الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 71 الى صــ 80
(103)
وفاة جابر بن حيان عالم الكيمياء.
العام الهجري: 197العام الميلادي: 812
تفاصيل الحدث:
فيلسوف كيميائي، كان يعرف بالصوفي. من أهل الكوفة، وأصله من خراسان له تصانيف كثيرة قيل: عددها 232 كتابا، وقيل: بلغت خمسمائة. ضاع أكثرها، وترجم بعض ما بقي منها إلى اللاتينية، منها أسرار الكيمياء وعلم الهيئة وأصول الكيمياء وقد اشتملت كتبه على بيان مركبات كيماوية كانت مجهولة قبله. وهو أول من وصف أعمال التقطير والتبلور والتذويب والتحويل، توفي بطوس وقيل كانت وفاته سنة 200 هـ
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وقعة الميدان بالموصل.
العام الهجري: 198العام الميلادي: 813
تفاصيل الحدث:
كانت بين اليمانية والنزارية وكان سببها أن عثمان بن نعيم البجمي صار إلى ديار مضر، فشكا الأزد واليمن، وقال: إنهم يغلبوننا على حقوقنا واستنصرهم، فسار معه إلى الموصل ما يقارب عشرين ألفا فأرسل إليهم علي بن الحسن الهمداني، وهو حينئذ متغلب على الموصل، فسألهم على حالهم، فأخبروه، فأجابهم إلى ما يريدون، فلم يقبل عثمان ذلك، فخرج إليهم علي من البلد في نحو أربعة آلاف رجل، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا عدة وقائع، فكانت الهزيمة على النزارية، وظفر بهم علي وقتل منهم خلقا كثيرا وعاد إلى البلد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اغتيال الأمين بن هارون الرشيد في السجن.
العام الهجري: 198الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 813
تفاصيل الحدث:
لما كان الأمر من دخول جيش المأمون واستيلائه على بغداد وأخذ الأمين الأمان من هرثمة وكان قد سيره في السفينة، فعلم بذلك طاهر بن الحسين فغضب لذلك كثيرا لأن الأمين لم يطلب منه الأمان بل طلبه من هرثمة، فقام بإغراق السفينة ولكن الأمين سبح ونجا وكان بعض الجند قد أسروه ووضعوه في أحد البيوت فدس طاهر إليه بعض العجم فقتلوه في البيت الذي كان محبوسا فيه، وقطعوا رأسه وأرسلوه إلى طاهر بن الحسين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تولي المأمون للخلافة العباسية رسميا.
العام الهجري: 198الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 813
تفاصيل الحدث:
بعد أن تم قتل الأمين في حبسه والاستيلاء على بغداد أخذت البيعة بالكامل للمأمون الذي بقي في مرو، وولى الحسن بن سهل البصرة والكوفة والحجاز واليمن والأهواز وولى غيره المناطق الأخرى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة سفيان بن عيينة.
العام الهجري: 198الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي:814
تفاصيل الحدث:
هو محدث الحرم المكي الحافظ المشهور مولده بالكوفة انتقل إلى مكة وبقي فيها، قال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، كان واسع العلم، كبير القدر، مع زهد وورع، له المسند الجامع وتفسير القرآن، توفي في مكة رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العلويون يثورون على العباسيين.
العام الهجري: 199الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي:815
تفاصيل الحدث:
ظهر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، بالكوفة، يدعو إلى الرضى من آل محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بالكتاب والسنة، وهو الذي يعرف بابن طباطبا وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور، وكان سبب خروجه أنه شاع أن الفضل ابن سهل قد غلب على المأمون، وأنه يستبد بالأمر دونه، فغضب لذلك بنو هاشم ووجوه الناس، واجترأوا على الحسن بن سهل، وهاجت الفتن في الأمصار، فكان أول من ظهر ابن طباطبا بالكوفة، وقد اتفق أهل الكوفة على موافقته واجتمعوا عليه من كل فج عميق، وكان النائب عليها من جهة الحسن بن سهل سليمان بن أبي جعفر المنصور، فبعث الحسن بن سهل يلومه ويؤنبه على ذلك، وأرسل إليه بعشرة آلاف فارس بصحبة زاهر بن زهير بن المسيب، فتقاتلوا خارج الكوفة فهزموا زاهرا واستباحوا جيشه ونهبوا ما كان معه، وذلك يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة، فلما كان الغد من الوقعة توفي ابن طباطبا أمير الشيعة فجأة، يقال إن أبا السرايا سمه وأقام مكانه غلاما أمرد يقال له محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وانعزل زاهر بمن بقي معه من أصحابه إلى قصر ابن هبيرة، وأرسل الحسن بن سهل مع عبدوس بن محمد أربعة آلاف فارس، صورة مدد لزاهر، فالتقوا هم وأبو السرايا فهزمهم أبو السرايا ولم يفلت من أصحاب عبدوس أحد، وانتشر الطالبيون في تلك البلاد، وضرب أبو السرايا الدراهم والدنانير في الكوفة، ونقش عليه (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) ثم بعث أبو السرايا جيوشه إلى البصرة وواسط والمدائن فهزموا من فيها من النواب ودخلوها قهرا، وقويت شوكتهم، فأهم ذلك الحسن بن سهل وكتب إلى هرثمة يستدعيه لحرب أبي السرايا فتمنع ثم قدم عليه فخرج إلى أبي السرايا فهزم أبا السرايا غير مرة وطرده حتى رده إلى الكوفة ووثب الطالبيون على دور بني العباس بالكوفة فنهبوها وخربوا ضياعهم، وفعلوا أفعالا قبيحة، وبعث أبو السرايا إلى المدائن فاستجابوا، وبعث إلى أهل مكة حسين بن حسن الأفطس ليقيم لهم الموسم فخاف أن يدخلها جهرة، ولما سمع نائب مكة - وهو داود بن عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس - هرب من مكة طالبا أرض العراق، ثم دخلها الأفطس وحج بها من سنته.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور إبراهيم بن موسى بن جعفر.
العام الهجري: 200العام الميلادي: 815
تفاصيل الحدث:
ظهر إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد، وكان بمكة، فلما بلغه خبر أبي السرايا وما كان منه سار إلى اليمن، وبها إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أملا للمأمون، فلما بلغه قرب إبراهيم من صنعاء، سار منها نحو مكة فأتى المشاش، فعسكر بها واجتمع بها إليه جماعة من أهل مكة هربوا من العلويين، واستولى إبراهيم على اليمن، وكان يسمى الجزار لكثرة من قتل باليمن، وسبى، وأخذ الأموال.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مبايعة محمد بن جعفر بمكة.
العام الهجري: 200العام الميلادي: 815
تفاصيل الحدث:
لما وصل الحسين بن حسن الأفطس لمكة من قبل أبي السرايا وفعل في مكة ما فعل من تغيير كسوة الكعبة وتخريب ونهب وصله خبر هزيمة أبي السرايا ذهب إلى محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وبايعه فأقاموه في ربيع الأول، وبايعوه بالخلافة، وجمعوا له الناس، فبايعوه طوعا وكرها وسموه أمير المؤمنين، فبقي شهورا وليس له من الأمر شيء، ثم لما وصل عامل اليمن وجيش هرثمة من الكوفة هرب محمد بن جعفر إلى الجحفة ثم قبض عليه وطلب الأمان وقال أنه وصله أن المأمون مات فدعى لبيعة نفسه فلما صح الخبر عنده أنه لم يمت خلع نفسه من الخلافة، ثم بعد ذلك أرسل إلى المأمون ثم سار إلى جرجان ومات بها سنة 204 هـ وهو المعروف بالديباج.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج البربر بناحية مورور.
العام الهجري: 200العام الميلادي: 815
تفاصيل الحدث:
خرج خارجي من البربر بناحية مورور، من الأندلس، ومعه جماعة، فوصل كتاب العامل إلى الحكم بخبره، فأخفى الحكم خبره، واستدعى من ساعته قائدا من قواده، فأخبره بذلك سرا وقال له: سر من ساعتك إلى هذا الخارجي فأتني برأسه، وإلا فرأسك عوضه، وأنا قاعد مكاني هذا إلى أن تعود. فسار القائد إلى الخارجي، فلما قاربه سأله عنه، فأخبر عنه باحتياط كثير، واحتراز شديد، ثم ذكر قول الحكم: إن قتلته، وإلا فرأسك عوضه، فحمل نفسه على سبيل المخاطرة فأعمل الحيلة، حتى دخل عليه، وقتله، وأحضر رأسه عند الحكم، فرآه بمكانه ذلك لم يتغير منه، وكانت غيبته أربعة أيام. ثم أحسن إلى ذلك القائد، ووصله وأعلى محله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ذكر الغزاة إلى الفرنج بالأندلس.
العام الهجري: 200العام الميلادي: 815
تفاصيل الحدث:
جهز الحكم أمير الأندلس جيشا مع عبد الكريم بن مغيث إلى بلاد الفرنج بالأندلس، فسار بالعساكر حتى دخل بأرضهم، وتوسط بلادهم، فخربها ونهبها وهدم عدة من حصونها كلما أهلك موضعا وصل إلى غيره، فاستنفد خزائن ملوكهم. فلما رأى ملكهم فعل المسلمين ببلادهم كاتب ملوك جميع تلك النواحي مستنصرا بهم، فاجتمعت إليه النصرانية من كل أوب، فأقبل في جموع عظيمة بإزاء عسكر المسلمين، بينهم نهر، فاقتتلوا قتالا شديدا عدة أيام، المسلمون يريدون يعبرون النهر، وهم يمنعون المسلمين من ذلك. فلما رأى المسلمون ذلك تأخروا عن النهر، فعبر المشركون إليهم، فاقتتلوا أعظم قتال، فانهزم المشركون إلى النهر، فأخذهم السيف والأسر، فمن عبر النهر سلم، وأسر جماعة من جنودهم وملوكهم وقماصتهم، وعاد الفرنج ولزموا جانب النهر، يمنعون المسلمين من جوازه، فبقوا كذلك ثلاثة عشر يوما يقتتلون كل يوم، فجاءت الأمطار، وزاد النهر، وتعذر جوازه، فقفل عبد الكريم عنهم سابع ذي الحجة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا