عرض مشاركة واحدة
  #564  
قديم 17-02-2025, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,865
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد

تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء العاشر
تَفْسِيرِ سُّورَةِ المائدة
الحلقة (564)
صــ 481 إلى صــ 495







يقول الله تعالى ذكره : فلما اختبرتهم وابتليتهم بما ابتليتهم به ، أشركوا بي ، وقالوا لخلق من خلقي ، وعبد مثلهم من عبيدي ، وبشر نحوهم معروف نسبه وأصله ، مولود من البشر ، يدعوهم إلى توحيدي ، ويأمرهم بعبادتي وطاعتي ، [ ص: 481 ] ويقر لهم بأني ربه وربهم ، وينهاهم عن أن يشركوا بي شيئا : "هو إلههم " ، جهلا منهم بالله وكفرا به ، ولا ينبغي لله أن يكون والدا ولا مولودا .

ويعني بقوله : " وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم " ، يقول : اجعلوا العبادة والتذلل للذي له يذل كل شيء ، وله يخضع كل موجود "ربي وربكم " ، يقول : مالكي ومالككم ، وسيدي وسيدكم ، الذي خلقني وإياكم "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة " ، أن يسكنها في الآخرة"ومأواه النار " ، يقول : ومرجعه ومكانه - الذي يأوي إليه ويصير في معاده ، من جعل لله شريكا في عبادته - نار جهنم "وما للظالمين " ، يقول : وليس لمن فعل غير ما أباح الله له ، وعبد غير الذي له عبادة الخلق "من أنصار " ، ينصرونه يوم القيامة من الله ، فينقذونه منه إذا أورده جهنم .

القول في تأويل قوله ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) )

قال أبو جعفر : وهذا أيضا خبر من الله تعالى ذكره عن فريق آخر من الإسرائيليين الذين وصف صفتهم في الآيات قبل : أنه لما ابتلاهم بعد حسبانهم أنهم لا يبتلون ولا يفتنون ، قالوا كفرا بربهم وشركا : "الله ثالث ثلاثة" .

[ ص: 482 ] وهذا قول كان عليه جماهير النصارى قبل افتراق اليعقوبية والملكية والنسطورية . كانوا فيما بلغنا يقولون : "الإله القديم جوهر واحد يعم ثلاثة أقانيم : أبا والدا غير مولود ، وابنا مولودا غير والد ، وزوجا متتبعة بينهما" .

يقول الله تعالى ذكره ، مكذبا لهم فيما قالوا من ذلك : "وما من إله إلا إله واحد " ، يقول : ما لكم معبود ، أيها الناس ، إلا معبود واحد ، وهو الذي ليس بوالد لشيء ولا مولود ، بل هو خالق كل والد ومولود"وإن لم ينتهوا عما يقولون " ، يقول : إن لم ينتهوا قائلو هذه المقالة عما يقولون من قولهم : "الله ثالث ثلاثة " "ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم " ، يقول : ليمسن الذين يقولون هذه المقالة ، والذين يقولون المقالة الأخرى : "هو المسيح ابن مريم " ، لأن الفريقين كلاهما كفرة مشركون ، فلذلك رجع في الوعيد بالعذاب إلى العموم ، ولم يقل : "ليمسنهم عذاب أليم " ، لأن ذلك لو قيل كذلك ، صار الوعيد من الله تعالى ذكره خاصا لقائل القول الثاني ، وهم القائلون : "الله ثالث ثلاثة " ، ولم يدخل فيهم القائلون : "المسيح هو الله" . فعم بالوعيد تعالى ذكره كل كافر ، ليعلم المخاطبون بهذه الآيات أن وعيد الله قد شمل كلا الفريقين من بني إسرائيل ، ومن كان من الكفار على مثل الذي هم عليه .

فإن قال قائل : وإن كان الأمر على ما وصفت ، فعلى من عادت"الهاء والميم " اللتان في قوله : "منهم"؟

قيل : على بني إسرائيل .

[ ص: 483 ] فتأويل الكلام ، إذ كان الأمر على ما وصفنا : وإن لم ينته هؤلاء الإسرائيليون عما يقولون في الله من عظيم القول ، ليمسن الذين يقولون منهم : "إن المسيح هو الله " ، والذين يقولون : "إن الله ثالث ثلاثة " ، وكل كافر سلك سبيلهم عذاب أليم ، بكفرهم بالله .

وقد قال جماعة من أهل التأويل بنحو قولنا ، في أنه عنى بهذه الآيات النصارى .

ذكر من قال ذلك :

12294 - حدثنا محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن المفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " ، قال : قالت النصارى : "هو والمسيح وأمه " ، فذلك قول الله تعالى : ( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ) [ سورة المائدة : 116 ] .

12295 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال ، قال مجاهد : " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " ، نحوه .

القول في تأويل قوله ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( 74 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : أفلا يرجع هذان الفريقان الكافران القائل أحدهما : "إن الله هو المسيح ابن مريم " ، والآخر القائل : "إن الله ثالث ثلاثة " عما قالا من ذلك ، ويتوبان مما قالا ونطقا به من كفرهما ، ويسألان [ ص: 484 ] ربهما المغفرة مما قالا "والله غفور " ، لذنوب التائبين من خلقه ، المنيبين إلى طاعته بعد معصيتهم"رحيم " بهم ، في قبوله توبتهم ومراجعتهم إلى ما يحب مما يكره ، فيصفح بذلك من فعلهم عما سلف من إجرامهم قبل ذلك .

القول في تأويل قوله ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام )

قال أبو جعفر : وهذا [ خبر ] من الله تعالى ذكره ، احتجاجا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فرق النصارى في قولهم في المسيح .

يقول مكذبا لليعقوبية في قيلهم : "هو الله " والآخرين في قيلهم : "هو ابن الله " : ليس القول كما قال هؤلاء الكفرة في المسيح ، ولكنه ابن مريم ولدته ولادة الأمهات أبناءهن ، وذلك من صفة البشر لا من صفة خالق البشر ، وإنما هو لله رسول كسائر رسله الذين كانوا قبله فمضوا وخلوا ، أجرى على يده ما شاء أن يجريه عليها من الآيات والعبر ، حجة له على صدقه ، وعلى أنه لله رسول إلى من أرسله إليه من خلقه ، كما أجرى على أيدي من قبله من الرسل من الآيات والعبر ، حجة لهم على حقيقة صدقهم في أنهم لله رسل "وأمه صديقة " ، يقول تعالى ذكره وأم المسيح صديقة .

[ ص: 485 ] و"الصديقة" " الفعيلة " ، من "الصدق " ، وكذلك قولهم : "فلان صديق " ، "فعيل " من"الصدق " ، ومنه قوله تعالى ذكره : ( والصديقين والشهداء ) . [ سورة النساء : 70 ] .

وقد قيل إن " أبا بكر الصديق " رضي الله عنه إنما قيل له : "الصديق " لصدقه .

وقد قيل : إنما سمي"صديقا " ، لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره في ليلة واحدة إلى بيت المقدس من مكة ، وعوده إليها .

وقوله : "كانا يأكلان الطعام " ، خبر من الله تعالى ذكره عن المسيح وأمه : أنهما كانا أهل حاجة إلى ما يغذوهما وتقوم به أبدانهما من المطاعم والمشارب كسائر البشر من بني آدم ، فإن من كان كذلك ، فغير كائن إلها ، لأن المحتاج إلى الغذاء قوامه بغيره . وفي قوامه بغيره وحاجته إلى ما يقيمه ، دليل واضح على عجزه . والعاجز لا يكون إلا مربوبا لا ربا .
القول في تأويل قوله ( انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ( 75 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : انظر يا محمد ، كيف نبين لهؤلاء الكفرة من اليهود والنصارى "الآيات " ، وهي الأدلة ، والأعلام والحجج على بطول ما يقولون في أنبياء الله ، وفي فريتهم على الله ، وادعائهم له ولدا ، وشهادتهم لبعض خلقه بأنه لهم رب وإله ، ثم لا يرتدعون عن كذبهم وباطل قيلهم ، ولا ينزجرون عن فريتهم على ربهم وعظيم جهلهم ، مع ورود الحجج القاطعة عذرهم عليهم . يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه [ ص: 486 ] وسلم : "ثم انظر " ، يا محمد "أنى يؤفكون " ، يقول : ثم انظر ، مع تبييننا لهم آياتنا على بطول قولهم ، أي وجه يصرفون عن بياننا الذي نبينه لهم؟ وكيف عن الهدى الذي نهديهم إليه من الحق يضلون؟

والعرب تقول لكل مصروف عن شيء : "هو مأفوك عنه" . يقال : "قد أفكت فلانا عن كذا " ، أي : صرفته عنه ، "فأنا آفكه أفكا ، وهو مأفوك" . و"قد أفكت الأرض " ، إذا صرف عنها المطر .

القول في تأويل قوله ( قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم ( 76 ) )

قال أبو جعفر : وهذا أيضا احتجاج من الله تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم على النصارى القائلين في المسيح ما وصف من قيلهم فيه قبل .

يقول تعالى ذكره لمحمد صلى الله عليه وسلم : "قل " ، يا محمد ، لهؤلاء الكفرة من النصارى ، الزاعمين أن المسيح ربهم ، والقائلين إن الله ثالث ثلاثة : أتعبدون سوى الله الذي يملك ضركم ونفعكم ، وهو الذي خلقكم ورزقكم ، وهو يحييكم ويميتكم شيئا لا يملك لكم ضرا ولا نفعا؟ يخبرهم تعالى ذكره أن المسيح الذي زعم من زعم من النصارى أنه إله ، والذي زعم من زعم منهم أنه لله ابن ، لا يملك لهم ضرا يدفعه عنهم إن أحله الله بهم ، ولا نفعا يجلبه إليهم إن لم يقضه الله لهم . يقول تعالى ذكره : فكيف يكون ربا وإلها من كانت هذه صفته؟ بل الرب [ ص: 487 ] المعبود : الذي بيده كل شيء ، والقادر على كل شيء . فإياه فاعبدوا وأخلصوا له العبادة ، دون غيره من العجزة الذين لا ينفعونكم ولا يضرون .

وأما قوله : "والله هو السميع العليم " فإنه يعني تعالى ذكره بذلك : " والله هو السميع " ، لاستغفارهم لو استغفروه من قيلهم ما أخبر عنهم أنهم يقولونه في المسيح ، ولغير ذلك من منطقهم ومنطق خلقه " العليم " ، بتوبتهم لو تابوا منه ، وبغير ذلك من أمورهم .

القول في تأويل قوله ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ( 77 ) )

قال أبو جعفر : وهذا خطاب من الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم . يقول تعالى ذكره : "قل " ، يا محمد ، لهؤلاء الغالية من النصارى في المسيح "يا أهل الكتاب " ، يعني ب"الكتاب " ، الإنجيل "لا تغلوا في دينكم " ، يقول : لا تفرطوا في القول فيما تدينون به من أمر المسيح ، فتجاوزوا فيه الحق إلى الباطل ، فتقولوا فيه : "هو الله " ، أو : "هو ابنه " ، ولكن قولوا : "هو عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" " ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا " ، يقول : ولا تتبعوا أيضا في المسيح أهواء اليهود الذين قد ضلوا قبلكم عن سبيل الهدى في القول فيه ، فتقولون فيه كما قالوا : "هو لغير رشدة " ، وتبهتوا أمه كما بهتوها [ ص: 488 ] بالفرية وهي صديقة "وأضلوا كثيرا " ، يقول تعالى ذكره : وأضل هؤلاء اليهود كثيرا من الناس ، فحادوا بهم عن طريق الحق ، وحملوهم على الكفر بالله والتكذيب بالمسيح

"وضلوا عن سواء السبيل " ، يقول : وضل هؤلاء اليهود عن قصد الطريق ، وركبوا غير محجة الحق .

وإنما يعني تعالى ذكره بذلك ، كفرهم بالله ، وتكذيبهم رسله : عيسى ومحمدا صلى الله عليه وسلم ، وذهابهم عن الإيمان وبعدهم منه . وذلك كان ضلالهم الذي وصفهم الله به .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

12296 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : " وضلوا عن سواء السبيل " ، قال : يهود .

12297 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : " لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا " ، فهم أولئك الذين ضلوا وأضلوا أتباعهم"وضلوا عن سواء السبيل " ، عن عدل السبيل .

[ ص: 489 ] القول في تأويل قوله ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ( 78 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قل لهؤلاء النصارى الذين وصف تعالى ذكره صفتهم : لا تغلوا فتقولوا في المسيح غير الحق ، ولا تقولوا فيه ما قالت اليهود الذين قد لعنهم الله على لسان أنبيائه ورسله ، داود وعيسى ابن مريم .

وكان لعن الله إياهم على ألسنتهم ، كالذي : -

12298 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم " قال : لعنوا بكل لسان : لعنوا على عهد موسى في التوراة ، ولعنوا على عهد داود في الزبور ، ولعنوا على عهد عيسى في الإنجيل ، ولعنوا على عهد محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن .

12299 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم " ، يقول : لعنوا في الإنجيل على لسان عيسى ابن مريم ، ولعنوا في الزبور على لسان داود .

12300 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم " ، قال : خالطوهم بعد النهي في تجاراتهم ، [ ص: 490 ] فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، فهم ملعونون على لسان داود وعيسى ابن مريم .

12301 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا جرير ، عن حصين ، عن مجاهد : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم " ، قال : لعنوا على لسان داود فصاروا قردة ، ولعنوا على لسان عيسى فصاروا خنازير .

12302 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال ، قال ابن عباس ، قوله : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل " ، بكل لسان لعنوا : على عهد موسى في التوراة ، وعلى عهد داود في الزبور ، وعلى عهد عيسى في الإنجيل ، ولعنوا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن قال ابن جريج : وقال آخرون : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود " ، على عهده ، فلعنوا بدعوته . قال : مر داود على نفر منهم وهم في بيت فقال : من في البيت؟ قالوا : خنازير . قال : "اللهم اجعلهم خنازير! " فكانوا خنازير . قال : ثم أصابتهم لعنته ، ودعا عليهم عيسى فقال : "اللهم العن من افترى علي وعلى أمي ، واجعلهم قردة خاسئين"!

12303 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل " الآية ، لعنهم الله على لسان داود في زمانه ، فجعلهم قردة خاسئين وفي الإنجيل على لسان عيسى ، فجعلهم خنازير .

12304 - حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع قال ، حدثنا أبو محصن حصين بن نمير ، عن حصين يعني : ابن عبد الرحمن ، عن أبي مالك قال : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود " ، قال : مسخوا على لسان داود قردة ، وعلى لسان عيسى خنازير .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.75 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]