شموع (44)
د. عبدالحكيم الأنيس
• أفهم مِنْ حديث: "لا تفضلوني على موسى" أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أنْ ينتزعَ مِنْ نفوسِ أمتهِ نزعة الاشتغال بالمفاضلة، لعدم أهميتها وجدواها.
♦ ♦ ♦ ♦
• رسائل التويتر والوتساب وأمثالهما مثالٌ صارخٌ لفوضى الثقافة، وثقافة الفوضى التي نتلقاها ويتلقاها أبناؤُنا في هذا العصر.
أهكذا تُبنى ثقافة حقيقية؟
♦ ♦ ♦ ♦
• ماذا وراء التكثُّر من الإجازاتِ العامةِ، وتكثيرِ عدد الشيوخ، مِنْ غير لقاء، ولا مشافهة، ولا قراءة، ولا استفادة مِنْ سمتٍ وصحبةٍ وقربٍ؟
ما فائدة كلِّ هذا؟
♦ ♦ ♦ ♦
• حدَّثني وجيهٌ مطلعٌ أنَّ شيخاً قال لضابطٍ انكليزي أيام الاحتلال: غداً الجمعة فماذا أخطب؟ فقال له: هل عندك دبابةٌ أو مدفعٌ؟ قال: لا. قال: فاخطبْ ما شئتَ!
♦ ♦ ♦ ♦
• في احتفالاتنا نخصصُ لكلام الله دقائقَ معدودة...
ونخصصُ لأنفسنا ساعاتٍ وساعاتٍ...
♦ ♦ ♦ ♦
• شغلتنا المظاهرُ عن البواطن.
واستخفتنا المجازاتُ عن الحقائق.
وربما قمنا بالفعل مناكدةً للمانعين، وإرغاماً للرافضين.
وفي النوايا بلايا وخفايا.
♦ ♦ ♦ ♦
• الشاعر كعب الغنوي يقول:
ولستُ بمُبدٍ للرجال سريرتي *** ولا أنا عن أسرارِهم بسؤولِ
ولو كان في هذا العصر لم يكن له (قطعاً) حسابٌ على تويتر ولا غيره.
♦ ♦ ♦ ♦
• الاحتفالُ الحقيقي بالمولد النبوي: مضاعفةُ الاهتمام بتطبيق السُّنن، وإحياء ما هجر منها، والإقبال على قراءة كتبها، وإظهار نفائسها، وبثِّ هديها.
♦ ♦ ♦ ♦
• عجباً لتشبُّث المُجوِّزين للاحتفال بالمولد بالاحتفال، وجعله على رأس الأولويات!
وعجباً لتشبُّثِ المانعين بالمنع، وجعلِ ذلك عندهم على رأس الأولويات!
♦ ♦ ♦ ♦
• الأمة تُضْرَبُ في المقاتل والأطرافُ المتنازعةُ بشأن الاحتفال بالمولد النبوي تنتظرُ أنْ يظهرَ فريقٌ على آخر ويسحقهُ!
هذا مثالٌ مِنْ عشرات الأمثلة ممّا يجري حولنا.
♦ ♦ ♦ ♦
• ليت مجالس السماع (النشيد) تتحول إلى مجالس سماع (سماع الحديث)...
وقد جاء في سيرة السيد أحمد الرفاعي أنه ترك السماع قبل وفاته بعدة سنوات.
♦ ♦ ♦ ♦
• قال الإمام أبو الوفاء ابنُ عقيل البغدادي في كلام له:
(فما أخذتني دولةُ سلطانٍ ولا عامةٍ عمّا أعتقد أنه الحق) فقد جَعَلَ للعامة دولةً وسطوةً! وهو ما نراهُ من العامة في كلِّ زمان..
♦ ♦ ♦ ♦
• لفتَ نظري عنوانُ بحث في مجلة الدارة، العدد (1)، السنة (40)، المحرم 1435 (٢٢٣-٢٨٠): "كيفية معالجة النبي مشكلة نقص الغذاء في العهد المدني" للدكتور علي حسن شعيب، وحبذا الإكثار مِنْ طرق أمثال هذه الموضوعات.
♦ ♦ ♦ ♦
• جاء في كتاب "جلاء الصدا في سيرة إمام الهدى" (أحمد الرفاعي) مخطوط:
"كان يَحملُ أخبارَ الصفات على ما وردتْ، مع التعظيم، مِن غير تعمُّق، ولا تأوُّل".