عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-02-2025, 09:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,455
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة التفسير



مائدةُ التَّفسيرِ

سورةُ الفلقِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف




﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1-5]

فضلُها:
قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَاتٌ لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ قَطُّ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾»[1].

موضوعُ السُّورةِ:
الحثُّ على الاعتصامِ باللهِ مِنَ الشُّرورِ.

غريبُ الكلماتِ:
أَعُوذُ: أَلْتَجِئُ وأَعتصِمُ.

الْفَلَقِ: الصُّبحِ.

غَاسِقٍ: ليلٍ شديدِ الظُّلْمةِ.

إِذَا وَقَبَ: إذا دخل ظلامُه وتَغَلْغَلَ.

النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ: السَّاحراتِ اللَّواتي يَنْفُخْنَ بلا رِيقٍ في عُقَدِ الـخَيْطِ بقصدِ السِّحْرِ.

حَاسِدٍ: مَنْ يتمنَّى زوالَ النِّعمةِ عنْ غيرِه.


المعنى الإجماليُّ:
سورةُ الفَلَقِ مِنَ السُّوَرِ المكِّيَّةِ، وهي إحدى الـمُعَوِّذاتِ، جاءت لتُرشِدَ العبادَ إلى حقيقةِ اللُّجوءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، بالاستعاذةِ به مِنَ الشُّرورِ والبلايا، فاشتَمَلَتْ على التَّعوُّذِ مِنْ أربعِ شرورٍ:
الأوَّلُ: شرُّ كلِّ ذي شرٍّ مِنْ سائرِ الخلقِ.

والثَّاني: شرُّ ما يَحدُثُ في الظَّلامِ مِنْ دوابَّ ولصوصٍ وشياطينَ.

والثَّالثُ: شرُّ السَّواحرِ النَّفَّاثاتِ في العُقَدِ.

والرَّابعُ: شرُّ حاسدٍ إذا حسَد.

وقد استَوْعَبَتْ هذه الأربعُ كلَّ ما يُخافُ أَذاهُ وضررُه.

ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1) وجوبُ إفرادِ اللهِ تعالى باللُّجوءِ والاستعاذةِ؛ فهو القادرُ وحدَه على حفظِ العبدِ.

2) الإرشادُ إلى الطَّريقِ النَّافعِ للوقايةِ مِنَ السِّحرِ والحسدِ وسائرِ الشُّرورِ؛ وهو الأذكارُ والتَّعاويذُ الشَّرعيَّةُ.

3) تحريمُ السِّحرِ، وكفرُ مَنْ يتعاطاه أو يُصدِّقُه.

4) خُصَّ الحسدُ بالتَّعوُّذِ لأنَّه أضرُّ المصائبِ، وهو أصلُ العداوةِ بينَ الجنِّ والإنسِ، والإنسِ أنفسِهم.

[1] أخرجه مسلمٌ (814).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]