
24-02-2025, 04:38 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,320
الدولة :
|
|
رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (276)
صـ 374 إلى صـ 382
الذنوب، وهو لا يناقش الكفار والمنافقين على كفرهم ونفاقهم، بل وربما يمدحهم ويعظمهم، دل [1] على أنه من أعظم الناس جهلا وظلما، إن لم ينته به جهله وظلمه إلى الكفر والنفاق.
ومما يبين تناقضهم أنه ذكر معاوية ومحمد بن أبي بكر، وأنهم سموا هذا خال المؤمنين، ولم يسموا هذا خال المؤمنين، ولم يذكر بقية من شاركهما [2] في ذلك، وهم أفضل منهما، كعبد الله بن عمر بن الخطاب وأمثاله. وقد بينا أن أهل السنة لا يخصون معاوية - رضي الله عنه - بذلك، وأما هؤلاء [3] الرافضة فخصوا محمد بن أبي بكر بالمعارضة، وليس هو قريبا من عبد الله بن عمر في عمله ودينه، بل ولا هو مثل أخيه عبد الرحمن، بل عبد الرحمن له صحبة وفضيلة، ومحمد بن أبي بكر إنما ولد عام حجة الوداع بذي الحليفة، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمه أسماء بنت عميس أن تغتسل للإحرام وهي نفساء، وصار ذلك سنة، ولم يدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا خمس ليال من ذي القعدة، وذا الحجة والمحرم، وصفرا، وأوائل شهر ربيع الأول، ولا يبلغ ذلك أربعة أشهر. ومات أبوه أبو بكر - رضي الله عنه - وعمره أقل من ثلاث سنوات ولم يكن له صحبة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا قرب منزلة من أبيه، إلا كما يكون لمثله من الأطفال، وتزوج علي بعد أبي بكر بأمه أسماء بنت عميس، فكان ربيب علي، وكان اختصاصه بعلي لهذا السبب.
(1) ب (فقط) : فقد دل.
(2) من شاركهما: كذا في (ب) ، وفي سائر النسخ: من يشاركهم.
(3) هؤلاء: ساقطة من (أ) ، (ب) .
ويقال: إنه أتى حدا فجلده عثمان عليه، فبقي في نفسه على عثمان، [لما كان في نفسه من تشرفه [1] بأبيه أبي بكر، فلما قام أهل الفتنة على عثمان] [2] . قالوا: إنه كان معهم، وإنه دخل عليه وأخذ بلحيته، وأن عثمان قال له: لقد أخذت مأخذا عظيما [3] ما كان أبوك ليأخذه. ويقال: إنه رجع لما قال [له] [4] ذلك، وأن الذي قتل عثمان كان غيره.
ثم إنه كان مع علي في حروبه، وولاه مصر، فقتل بمصر: قتله شيعة عثمان لما كانوا يعلمون أنه كان من الخارجين عليه، وحرق في بطن حمار: قتله معاوية بن حديج [5] . والرافضة تغلو في تعظيمه على عادتهم الفاسدة في أنهم يمدحون رجال الفتنة الذين قاموا على عثمان، ويبالغون في مدح من قاتل مع علي، حتى يفضلون محمد بن أبي بكر على أبيه أبي بكر، فيلعنون أفضل الأمة بعد نبيها، ويمدحون ابنه الذي ليس له صحبة ولا سابقة ولا فضيلة، ويتناقضون في ذلك في تعظيم
(1) أ، ب: من شرفه.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
(3) عظيما: في (ن) فقط.
(4) له: في (أ) ، (ب) ، (م) فقط.
(5) ن، م، و، هـ: حديج بن معاوية ; أ، ب: خديج بن معاوية ; ر، ص: جديح بن معاوية. والصواب ما أثبته. وهو معاوية بن حديج بن جفنة بن قنبر، أبو نعيم الكندي ثم السكوني - رضي الله عنه -. شهيد صفين مع معاوية، وولاه معاوية إمرة جيش جهزه إلى مصر، وكان الوالي عليها من قبل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - محمد بن أبي بكر فقتله معاوية سنة ثمان وثلاثين وصيره في بطن حمار وأحرقه. وتوفي معاوية سنة 52. انظر خبر مقتل محمد بن أبي بكر في: العبر 1/44 45 ; تاريخ الطبري 5/104. وانظر عن معاوية بن حديج - رضي الله عنه: الإصابة 3/411 ; الأعلام 8/171.
الإنسان [1] ، فإن كان الرجل لا يضره كفر أبيه أو فسقه لم يضر نبينا ولا إبراهيم ولا عليا كفر آبائهم، وإن ضره [2] لزمهم أن يقدحوا في محمد بن أبي بكر بأبيه [3] ، وهم يعظمونه، وابنه القاسم بن محمد وابن ابنه عبد الرحمن بن القاسم خير عند المسلمين منه، ولا يذكرونهما بخير [4] لكونهما ليسا من رجال الفتنة.
وأما قوله: "وعظم شأنه" .
فإن أراد عظم نسبه، فالنسب لا حرمة له عندهم [5] ، لقدحهم في أبيه وأخته. وأما أهل السنة فإنما يعظمون بالتقوى، لا بمجرد النسب. قال تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [سورة الحجرات: 13] .
وإن أراد [6] عظم شأنه لسابقته [7] وهجرته [ونصرته] وجهاده [8] ، فهو ليس من الصحابة: لا من المهاجرين ولا الأنصار [9] . وإن أراد [10] بعظم [11] شأنه أنه كان من أعلم [12] الناس وأدينهم، فليس الأمر كذلك، وليس هو معدودا
(1) ب (فقط) : الأنساب.
(2) أ، ب: وإن ضرهم.
(3) بأبيه: ساقطة من (أ) .
(4) ص: ولا يذكرانهما إلا بخير، وهو خطأ.
(5) أ، عنده لا حرمة له ; ب: عندهم لا حرمة له.
(6) ن، م: وإن أرادوا.
(7) أ، ب: بسابقتيه.
(8) أ، ب: وجهاده ونصرته. وسقطت "ونصرته" من (ن) ، (م) ، (و) .
(9) أ: لا من المهاجرين والأنصار ; ب: لا من المهاجرين ولا من الأنصار.
(10) وإن أراد: كذا في (أ) ، (ب) ، (و) ، وفي سائر النسخ: وإن أرادوا.
(11) ن، م، و: تعظيم.
(12) أ، ب: أعظم.
من أعيان العلماء والصالحين الذين في طبقته. وإن أراد [1] بذلك شرفه في المنزلة لكونه كان له جاه [ومنزلة] [2] ورياسة، فمعاوية كان أعظم جاها ورياسة ومنزلة منه، بل معاوية خير منه وأعلم وأدين وأحلم وأكرم، فإن معاوية [- رضي الله عنه -] [3] روى الحديث وتكلم في الفقه. وقد روى أهل الحديث حديثه في الصحاح والمساند وغيرها [4] ، وذكر بعض العلماء بعض فتاويه [5] وأقضيته. وأما محمد بن أبي بكر فليس له ذكر في الكتب المعتمدة في الحديث والفقه.
وأما قوله: "وأخت محمد وأبوه أعظم من أخت معاوية وأبيها [6]" .
فيقال: هذه الحجة باطلة على الأصلين. وذلك أن أهل السنة لا يفضلون الرجل إلا بنفسه، فلا ينفع محمدا قربه من أبي بكر وعائشة، ولا يضر معاوية أن يكون ذلك أفضل نسبا [منه] [7] ، وهذا أصل معروف لأهل السنة، كما لم [8] يضر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا، كبلال وصهيب وخباب وأمثالهم، أن
(1) ن، م، ر، هـ، ص: وإن أرادوا.
(2) ومنزلة: في (أ) ، (ب) ، (هـ) فقط.
(3) رضي الله عنه: في (أ) ، (ب) فقط.
(4) انظر ما أورده عبد الغني النابلسي في كتابه "ذخائر المواريث" 3/106 110 من أحاديث معاوية - رضي الله عنه - وهى 39 حديثا (الأرقام (6321 6359) وكلها في الصحاح والمساند.
(5) أ، ب: بعض العلماء فتاويه ; ر، ص، هـ، و: العلماء بعض فتاويه.
(6) وأبيها: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: وأبيه.
(7) ن، م: أن يكون ذاك أفضل قرابة.
(8) أ، ب، و: كما لا. .
يكون من تأخر عنهم من الطلقاء وغيرهم، كأبي سفيان بن حرب وابنيه معاوية ويزيد وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ونحوهم - أعظم نسبا منهم ; فإن هؤلاء من بني عبد مناف أشرف بيتا، وأولئك ليس لهم نسب شريف، ولكن فضلوهم [1] بما فضل الله به من أنفق من قبل الفتح وقاتل، على الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، فكيف على من بعد هؤلاء؟ ! .
وأما الرافضة فهم إذا اعتبروا أ، م: فإنهم إذا اعتبروا ; ب: فإنهم إن اعتبروا.
النسب لزمهم [2] أن يكون محمد بن أبي بكر عندهم شر الناس نسبا [3] ، لقبح قولهم في أبيه وأخته. فعلى أصلهم لا يجوز تفضيله بقربه منهما [4] ، وإن ذكروا ذلك على طريق الإلزام لأهل السنة فهم يفضلون من فضله الله، حيث يقول: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [سورة الحجرات: 13] .
[مزاعم الرافضي عن معاوية رضي الله عنه والرد عليه]
(فصل) ر، ص، هـ: الفصل الثامن والعشرون.
قال الرافضي في (ك) ص 113 (م) .
: "مع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن معاوية الطليق ابن الطليق، اللعين [ابن اللعين] [5] ."
، وقال: «إذا
(1) أ، ب: فضلهم.
(2) لزمهم: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: لزم.
(3) أ: من أشر الناس نسبا ; ب: من شر الناس نسبا.
(4) أ، ن: منها ; ب، ص: منهم.
(5) عبارة "ابن اللعين" في (أ) ، (ب) ، (ك) فقط
رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» . وكان من المؤلفة قلوبهم، وقاتل عليا وهو عندهم رابع الخلفاء، إمام حق، وكل من حارب إمام حق [فهو] باغ ظالم "[1] .."
قال [2] .
: "وسبب ذلك محبة محمد بن أبي بكر لعلي - عليه السلام - [3] ."
، ومفارقته لأبيه، وبغض معاوية [4] .
لعلي ومحاربته له، وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة واحدة من الوحي، بل كان يكتب له رسائل [5] .
. وقد كان بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة عشر نفسا يكتبون الوحي، أولهم وأخصهم [6] .
وأقربهم إليه علي بن أبي طالب [عليه السلام] [7] .
، مع أن معاوية لم يزل مشركا بالله تعالى [8] . في مدة كون النبي - صلى الله عليه وسلم - مبعوثا يكذب بالوحي ويهزأ بالشرع [9] .
"."
والجواب: أن يقال: "أما ما ذكره من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن"
(1) ن، م، و: حق باغ ظالم ; ر، ص: كان باغ ظالم
(2) بعد الكلام السابق مباشرة في (ك) ص [0 - 9] 13 (م)
(3) عليه السلام: في (و) ، (ك) فقط
(4) ك: لمعاوية، وهو تحريف
(5) ك: له صلى الله عليه وسلم وآله رسائل
(6) ك: وأخصهم به
(7) ك: عليهما السلام ; أ، ب: رضي الله عنه. والمثبت من (و)
(8) عبارة "بالله تعالى" : ليست في (ك)
(9) يكذب بالوحي ويهزأ بالشرع: كذا في (ك) ، (ب) . وفي سائر النسخ: كذب بالوحي وتهزأ بالشرع
معاوية وأمر بقتله إذا رؤي على المنبر، فهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام التي يرجع إليها في علم النقل، وهو عند أهل المعرفة بالحديث كذب موضوع مختلق على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الرافضي الراوي [له] [1] .
لم يذكر له إسنادا حتى ينظر فيه، وقد ذكره أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات [2] .
ومما يبين كذبه أن منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صعد عليه بعد معاوية من كان معاوية خيرا منه باتفاق المسلمين. فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر، وجب قتل هؤلاء كلهم. ثم هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام، فإن [3] .
مجرد صعود المنبر لا يبيح قتل مسلم. وإن أمر [4] .
بقتله لكونه تولى الأمر [5] .
وهو لا يصلح،
(1) له ساقطة من (ن) ، (م)
(2) قال ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" 2/24 إن هذا الحديث يروى من حديث ابن مسعود وأبي سعيد والحسن مرسلا. ثم تكلم على طرق الحديث الثلاثة 2/24 26 ثم قال: "هذا حديث موضوع لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما حديث ابن مسعود ففيه رجلان متهمان بوضعه أحدهما عباد بن يعقوب وكان غاليا في التشييع" ثم تكلم ابن الجوزي عنه وعن تضعيف العلماء له، ثم قال: "وأما حديث أبي سعيد ففي الطريق الأول مجالد. . . وفي الطريق الثاني علي بن زيد" وبين ابن الجوزي أن علماء الجرح والتعديل يعدون الأول كذابا والثاني مختلط العقل وكان يهم ويخطئ ويستحق الترك. قال ابن الجوزي "قلت: وقد تحذلق قوم لينفروا عن معاوية ما قذف به في هذا الحديث ثم انقسموا قسمين، فمنهم من غير لفظ الحديث وزاد فيه، ومنهم من صرفه إلى غيره" وتكلم ابن الجوزي عليهم 2/26 27.
(3) أ، ب: أن
(4) أ: وأمر، ب: وإن كان أمر
(5) ن (فقط) : نوط الأمر
فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد معاوية ممن معاوية أفضل منه. وهذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من نهيه عن قتل ولاة الأمور وقتالهم، كما تقدم بيانه.
ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ; فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك. ثم هذا يوجب من الفساد والهرج ما هو أعظم من ولاية كل ظالم، فكيف يأمر [1] .
النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء يكون فعله أعظم فسادا من تركه؟ ! .
وأما قوله: "إنه الطليق ابن الطليق" .
فهذا ليس نعت ذم ; فإن الطلقاء هم مسلمة الفتح، [الذين أسلموا عام فتح مكة] [2]
، وأطلقهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانوا نحوا من ألفي رجل، وفيهم من صار من خيار المسلمين، كالحارث بن هشام، وسهل بن عمرو [3] .
، وصفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل، ويزيد بن أبي سفيان، وحكيم بن حزام، وأبي سفيان بن الحارث [بن عبد المطلب] [4] .
ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يهجوه ثم حسن إسلامه، وعتاب بن أسيد الذي ولاه النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة لما فتحها [5] "."
، وغير هؤلاء ممن حسن إسلامه.
(1) ن، م: أمر ;: بأمر
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
(3) ن، م، ر، ص، هـ: وسهيل بن عمرو. وفي "الإصابة" 12/88: "سهل بن عمرو بن عبد شمس العامري، أخو سهيل، ذكر ابن سعد أنه أسلم بالفتح. . وقال أبو عمر: مات في خلافة أبي بكر أو عمر"
(4) بن عبد المطلب: في (ر) ، (ص) ، (هـ) ، (و) فقط
(5) في "الإصابة" 2/444: "عتاب (بالتشديد) بن أسيد (بفتح أوله) بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد. . . أسلم يوم الفتح واستعمله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على مكة"
ومعاوية ممن حسن إسلامه باتفاق أهل العلم. ولهذا ولاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - موضع أخيه يزيد بن أبي سفيان لما مات أخوه يزيد بالشام، وكان يزيد بن أبي سفيان من خيار الناس، وكان أحد الأمراء الذين بعثهم أبو بكر وعمر لفتح الشام: يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، مع أبي عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، فلما توفي يزيد بن أبي سفيان ولى عمر مكانه أخاه معاوية [1] .
، وعمر لم يكن تأخذه في الله لومة لائم، وليس هو ممن يحابي في الولاية، ولا كان ممن يحب أبا سفيان أباه، بل كان من أعظم الناس عداوة لأبيه أبي سفيان قبل الإسلام، حتى إنه لما جاء به العباس يوم فتح مكة كان عمر حريصا على قتله، حتى جرى بينه وبين العباس نوع من المخاشنة بسبب بغض عمر لأبي سفيان. فتولية عمر لابنه معاوية ليس لها سبب دنيوي، ولولا استحقاقه للإمارة لما أمره.
ثم إنه بقي في الشام عشرين سنة أميرا، وعشرين سنة خليفة، ورعيته من أشد الناس محبة له وموافقة له [2] .
، وهو من أعظم الناس إحسانا إليهم وتأليفا لقلوبهم، حتى إنهم [3] .
قاتلوا معه علي [بن أبي طالب] [4] .
وصابروا
(1) أ، ب: ولى عمر بن الخطاب معاوية مكانه
(2) ن، م: من أشد الناس له محبة وموافقة. سقطت "له" الأولى من (ب)
(3) إنهم: ساقطة من (أ) ، (ب)
(4) ن، م: حتى قاتلوا معه عليا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|