
24-02-2025, 05:45 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,320
الدولة :
|
|
رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (279)
صـ 401 إلى صـ 409
فإنهم [1] .
لا يمكنهم نصر قولهم في المسيح بالحجج العلمية على من كذبه من اليهود وغيرهم.
والمنتقصون لعلي من أهل البدع طوائف: طائفة تكفره كالخوارج، وهؤلاء يكفرون معه عثمان وجمهور المسلمين، فيثبت أهل السنة إيمان علي ووجوب موالاته بمثل ما يثبتون به [2] .
إيمان عثمان ووجوب موالاته.
وطائفة يقولون: إنه وإن كان [3] . . .
أفضل من معاوية،. لكن كان معاوية مصيبا في قتاله، ولم يكن علي مصيبا في قتال معاوية. وهؤلاء كثيرون كالذين قاتلوه مع معاوية، وهؤلاء يقولون - أو جمهورهم: إن عليا لم يكن إماما مفترض الطاعة [4] .
لأنه لم تثبت خلافته بنص ولا إجماع.
وهذا القول قاله طائفة أخرى ممن يراه أفضل من معاوية، وأنه أقرب إلى الحق من معاوية، ويقولون: إن معاوية لم يكن مصيبا في قتاله، لكن يقولون مع ذلك: إن الزمان كان زمان فتنة وفرقة، لم يكن هناك إمام جماعة ولا خليفة.
وهذا القول قاله كثير [5] .
من علماء أهل الحديث البصريين والشاميين والأندلسيين وغيرهم. وكان بالأندلس كثير من بني أمية يذهبون إلى هذا القول، ويترحمون على علي، ويثنون عليه، لكن يقولون: لم يكن
(1) أ، ب: فإنه
(2) به: ساقطة من (أ) ، (ب)
(3) أ: يقولون وإن كان ; ب: يقولون علي وإن كان
(4) ن: مفترض طاعته ; م: مفترضة طاعته
(5) أ، ب: قال كثيرون ; قال جماعة
خليفة، وإنما [1] .
الخليفة من اجتمع الناس عليه [2] .
ولم يجتمعوا [3] .
على علي، وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة [4] .
الجمعة، فيذكر الثلاثة ويربع بمعاوية، ولا يذكر عليا، ويحتجون بأن معاوية اجتمع عليه الناس [5] .
[بالمبايعة] [6] .
لما بايعه الحسن، بخلاف علي فإن المسلمين لم يجتمعوا عليه [7] .
، ويقولون لهذا: ربعنا بمعاوية [8] .
، لا لأنه أفضل من علي، بل علي أفضل منه، كما أن كثيرا من الصحابة أفضل من معاوية وإن لم يكونوا خلفاء.
وهؤلاء قد احتج عليهم الإمام أحمد وغيره بحديث سفينة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا»" وقال أحمد: من لم يربع بعلي في الخلافة [9] .
فهو أضل من حمار أهله. وتكلم بعض هؤلاء في أحمد بسبب هذا الكلام، وقال: قد أنكر خلافته من الصحابة طلحة [10] .
والزبير وغيرهما ممن لا يقال [11] .
فيه هذا
(1) وإنما: كذا في (و) ، (ر) . وفي سائر النسخ: وإن
(2) أ، ب: ما اجتمع الناس عليه ; ن، م، و، هـ، ص: من أجمع عليه الناس. والمثبت من (ر)
(3) ولم يجتمعوا: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: ولم يجمعوا
(4) ن، م، و: في خطب
(5) اجتمع عليه الناس: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: أجمع عليه الناس
(6) بالمبايعة: في (أ) ، (ب) فقط وسقطت من سائر النسخ
(7) لم يجتمعوا عليه: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: لم يجمعوا عليه
(8) ن، م، و: ربعنا به
(9) أ، ب: في الخلافة بعلي
(10) ن، م، هـ، ر، أ: كطلحة
(11) أ، و، ر: من لا يقال ; ن، م: ولا يقال
[القول] [1] .
. واحتجوا بأن أكثر الأحاديث التي فيها ذكر خلافة النبوة لا يذكر فيها إلا الخلفاء الثلاثة.
مثل ما روى الإمام أحمد في مسنده عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما: "«أيكم رأى رؤيا؟" فقلت: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت بأبي بكر [2] .
فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر [بعثمان] [3] .
ثم رفع الميزان. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء»" [4] . .
وروى أبو داود حديثا عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "«رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر" . قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما نوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه» [5] \ 491.
"."
وروى أبو داود من حديث سمرة بن جندب «أن رجلا قال [6] .
: يا رسول
(1) القول: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و)
(2) ب (فقط) : فوزت أنت بأبي بكر
(3) بعثمان: ساقطة من (ن) ، (م)
(4) مضى هذا الحديث من قبل 1/490، وذكرت هناك أنه في سنن أبي داود والترمذي، وأنه في المسند (ط. الحلبي) 5/44، 50
(5) مضى هذا الحديث من قبل 1
(6) ص، هـ: رجلا رأى قال ; ر: رجلا رأى فقال
الله رأيت كأن دلوا دلي من السماء، فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها، فشرب شربا ضعيفا، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت [1] .
فانتضح [2] .
عليه منها [3]
شيء» [4] ..
وروي عن الشافعي وغيره أنهم قالوا: الخلفاء ثلاثة: أبو بكر وعمر وعثمان.
وما جاءت به الأخبار النبوية الصحيحة حق كله، فالخلافة [5] .
التامة التي أجمع عليها المسلمون، وقوتل بها الكافرون، وظهر بها الدين، كانت خلافة أبي بكر وعمر وعثمان. وخلافة علي اختلف فيها أهل القبلة، ولم يكن فيها زيادة قوة للمسلمين، [ولا قهر] [6] .
ونقص للكافرين، ولكن هذا لا يقدح في أن عليا كان خليفة راشدا مهديا، ولكن لم يتمكن كما تمكن غيره، ولا أطاعته الأمة كما أطاعت غيره، فلم يحصل في زمنه من الخلافة التامة العامة ما حصل في زمن الثلاثة، مع أنه من الخلفاء الراشدين المهديين.
وأما الذين قالوا: إن معاوية - رضي الله عنه - كان مصيبا في قتاله له [7] .
،
(1) ن، و: فانبسطت ; م: فانبسط
(2) أ: فنضح ; ب: وانتضح
(3) منها: كذا في (ب) فقط. وفي سائر النسخ: منه.
(4) مضى الحديث من قبل 1/514 515
(5) ن، م، هـ: والخلافة
(6) ولا قهر: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و)
(7) له: ساقطة من (م) ، (ب)
ولم يكن علي - رضي الله عنه - [1] ، في قتاله لمعاوية، فقولهم أضعف من قول هؤلاء. وحجة هؤلاء أن معاوية - رضي الله عنه - كان طالبا [2] .
بدم عثمان - رضي الله عنه -، وكان هو ابن عمه ووليه، وبنو عثمان وسائر عصبته اجتمعوا إليه وطلبوا من علي أن يمكنهم من قتلة عثمان أو يسلمهم إليهم، فامتنع علي من ذلك، فتركوا مبايعته فلم [3] .
يقاتلوه، ثم إن عليا بدأهم بالقتال فقاتلوه دفعا عن أنفسهم وبلادهم. قالوا: وكان علي باغيا عليهم.
وأما الحديث الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمار: "«تقتلك الفئة الباغية»" [4]
فبعضهم ضعفه، وبعضهم تأوله. فقال بعضهم معناه: الطالبة [5] .
لدم عثمان - رضي الله عنه -، كما قالوا: نبغي ابن عفان بأطراف الأسل. وبعضهم قال [6] .
: ما يروى عن معاوية - رضي الله عنه - أنه قال لما ذكر [7] .
له هذا الحديث: أونحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه حيث ألقوه بين أسيافنا.
وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه ذكر له هذا التأويل، فقال: فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يكونون حينئذ قد قتلوا حمزة وأصحابه يوم أحد؛ لأنه قاتل معهم المشركين.
(1) مصيبا ن، م، ر، ص، هـ، و: ولم يكن هو مصيبا
(2) أ، ب: طالبا دم
(3) ب (فقط) : ولم
(4) انظر الكلام على هذا الحديث بعد صفحات، ص 413 420.
(5) أ: المطالبة ; ص: الطلبة
(6) أ، ب: قالوا
(7) أ، ب: لما ذكروا
وهذا القول لا أعلم له قائلا من أصحاب الأئمة الأربعة ونحوهم من أهل السنة، ولكن هو قول كثير من المروانية [1] .
ومن وافقهم. ومن هؤلاء من يقول: إن عليا [2] .
شارك في دم عثمان، فمنهم من يقول: إنه [3] .
أمر علانية، ومنهم من يقول إنه [4] .
: أمر سرا، ومنهم من يقول: بل رضي بقتله وفرح بذلك، ومنهم من يقول غير ذلك. وهذا كله كذب على علي - رضي الله عنه - وافتراء عليه [5] .
، فعلي - رضي الله عنه - لم يشارك [6] .
في دم عثمان ولا أمر ولا رضي. وقد روي عنه - وهو الصادق البار [7] .
- أنه قال: والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله. وروي عنه أنه قال: ما قتلت ولا رضيت. وروي عنه أنه سمع أصحاب معاوية يلعنون قتلة عثمان، فقال: اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر، والسهل والجبل. وروي أن أقواما [8] .
شهدوا عليه بالزور عند أهل الشام أنه شارك في دم عثمان [9] .
، وكان هذا مما دعاهم إلى ترك مبايعته لما اعتقدوا أنه ظالم وأنه [10] .
من قتلة عثمان، وأنه آوى قتلة عثمان لموافقته لهم على قتله.
(1) و: قول آخرين من المروانية
(2) عبارة "إن عليا" ساقطة من (أ) ، (ب)
(3) إنه: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ص)
(4) إنه: ساقطة من (أ) ، (ب) فقط
(5) ن، م: كذب وافتراء على علي
(6) ن، م، و: لم يشرك
(7) ن، م: وهو الصادق المصدوق البار
(8) أ، ب: أن ناسا
(9) ن، م، و: في قتل عثمان
(10) وأنه: ساقطة من (أ) ، (ب)
وهذا وأمثاله [مما] [1] .
يبين شبهة الذين قاتلوه، ووجه اجتهادهم في قتاله [2] .
، لكن لا يدل على أنهم كانوا مصيبين في ترك مبايعته وقتاله ; وكون قتلة عثمان من رعيته لا يوجب أنه كان موافقا لهم [3] .
، وقد اعتذر بعض الناس عن علي بأنه [4] .
لم يكن يعرف القتلة بأعيانهم، أو بأنه كان [5] .
لا يرى قتل الجماعة بالواحد، أو بأنه لم يدع عنده ولي الدم دعوى توجب الحكم له.
ولا حاجة إلى هذه الأعذار [6] .
، بل لم يكن علي مع تفرق الناس عليه متمكنا من قتل قتلة عثمان إلا بفتنة تزيد الأمر شرا وبلاء، ودفع أفسد الفاسدين بالتزام أدناهما أولى من العكس؛ لأنهم كانوا عسكرا، وكان لهم قبائل تغضب لهم، والمباشر منهم للقتل ن، م: القتل.
- وإن كان قليلا - فكان ردؤهم [7] "."
أهل الشوكة، ولولا ذلك لم يتمكنوا. ولما سار طلحة والزبير إلى البصرة ليقتلوا قتلة عثمان، قام بسبب ذلك حرب قتل فيها [8] .
خلق.
ومما يبين ذلك أن معاوية قد أجمع [9] .
الناس عليه بعد موت علي،
(1) مما زيادة في (ص) ، (ب)
(2) ن: في قتله، وهو تحريف. وعبارة "في قتاله" من (و)
(3) ن، م: أنه يكون موافقا لهم ; ص: أنه موافق لهم
(4) أ، ب: أنه
(5) أ، ب: أو كان ; هـ: أو أنه كان
(6) ن، م، أ: إلى هذا الاعتذار
(7) ن، م، أ، و: ردهم ; ب: رداه. وفي "القاموس المحيط" : "الردء (بالكسر) : العون"
(8) أ، ب: فيه
(9) ب: (فقط) : اجتمع
وصار أميرا على جميع المسلمين، ومع هذا فلم [1] .
يقتل قتلة عثمان الذين كانوا قد بقوا [2] .
بل روي عنه أنه [لما] [3] .
قدم المدينة [4] .
حاجا فسمع الصوت في دار [5] .
عثمان: "يا أمير المؤمنيناه، يا أمير المؤمنيناه" [6] .
، فقال: ما هذا؟ قالوا: بنت عثمان تندب عثمان. فصرف [7] .
الناس، ثم ذهب إليها فقال: يا ابنة عم إن الناس قد بذلوا لنا الطاعة على كره، وبذلنا لهم حلما على غيظ، فإن رددنا حلمنا ردوا طاعتهم؛ ولأن تكوني بنت أمير المؤمنين خير من أن تكوني واحدة من عرض الناس، فلا أسمعنك بعد اليوم ذكرت عثمان.
فمعاوية - رضي الله عنه -، الذي يقول المنتصر له: إنه كان مصيبا في قتال علي، لأنه كان طالبا لقتل [8] .
قتلة عثمان، لما [9] .
تمكن وأجمع الناس عليه لم يقتل قتلة عثمان. فإن كان قتلهم واجبا، وهو مقدور له، كان فعله بدون قتال المسلمين أولى من أن يقاتل عليا وأصحابه لأجل ذلك، ولو قتل معاوية قتلة عثمان لم يقع من الفتنة أكثر مما وقع ليالي
(1) أ، ب: لم
(2) أ، ب: بغوا
(3) لما: في (أ) ، (ب) . فقط
(4) المدينة: ساقطة من (ر) ، (ص) ، (هـ
(5) ن، م: في ذكر
(6) عبارة: "يا أمير المؤمنيناه" الثانية ساقطة من (أ) ، (ب)
(7) ن، و، أ: فضرب
(8) ر، ص، هـ: ليقتل
(9) ر، ص، هـ: فلما
صفين. وإن كان معاوية معذورا في كونه لم يقتل قتلة عثمان إما [1] .
لعجزه عن ذلك، أو لما يفضي إليه ذلك من الفتنة وتفريق [2] .
الكلمة وضعف سلطانه، فعلي أولى أن يكون معذورا [أكثر] [3] .
من معاوية، إذ كانت الفتنة وتفريق [4]
الكلمة وضعف سلطانه بقتل القتلة لو سعى في ذلك أشد. ومن قال: إن قتل الخلق الكثير الذين قتلوا بينه وبين علي كان صوابا منه لأجل قتل قتلة عثمان، فقتل ما هو دون ذلك لأجل قتل قتلة عثمان أولى أن يكون صوابا، وهو لم يفعل ذلك لما تولى [5] .
، ولم يقتل قتلة عثمان.
وذلك أن الفتن إنما يعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت. فأما إذا أقبلت فإنها تزين، ويظن أن فيها خيرا، فإذا ذاق الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء، صار ذلك مبينا لهم مضرتها، وواعظا لهم أن يعودوا في مثلها. كما أنشد [بعضهم] [6] .: -
الحرب أول ما تكون فتية ... تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ... ولت [7] . عجوزا غير ذات حليل [8] .
(1) إما: ساقطة من (أ) ، (ب)
(2) ر، ص، هـ، ب: وتفرق
(3) أكثر: في (أ) ، (ب) فقط
(4) ر، ص، هـ: إذا كانت الفتنة وتفرق. . . ; ن، م، و: إذا كانت الفتنة وتفرق الكلمة.
(5) ر، هـ: لما تولى ذلك
(6) بعضهم: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . وفي (أ) : كما أنشدوا
(7) ب (فقط) : عادت
(8) ن، و: خليل
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|