عرض مشاركة واحدة
  #280  
قديم 24-02-2025, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,450
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (280)
صـ 410 إلى صـ 418









شمطاء ينكر [1] .
لونها وتغيرت [2] .
مكروهة للشم والتقبيل [3] ..
والذين دخلوا في الفتنة من الطائفتين لم يعرفوا ما في القتال من الشر، ولا عرفوا مرارة الفتنة حتى وقعت، وصارت [4] .
عبرة لهم ولغيرهم.
ومن استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين، تبين له أنه ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله، لما يحصل له من الضرر في دينه، ودنياه [5] .
.
ولهذا كانت من باب المنهي عنه، والإمساك عنها من المأمور به، الذي قال الله فيه: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .

وأما قول القائل: "إن عليا بدأهم بالقتال" .
قيل له [6] .
: وهم أولا امتنعوا [7] .
من طاعته ومبايعته، وجعلوه ظالما مشاركا [8] .
في دم [9] .
عثمان، وقبلوا عليه شهادة الزور، ونسبوه إلى ما هو بريء منه.
وإذا قيل [10] .
: هذا وحده لم يبح له [11] .
قتالهم.
(1)
ب (فقط) : تنكر

(2)
ن: ينكر لونها وحديثها وتغيرت ; م، ر، هـ: ينكر لونها وحديثها

(3)
هذه الأبيات لعمرو بن معد يكرب الزبيدي، وجاءت في ديوانه ص 156 157، صنعه هاشم الطعان، (ط. بغداد) 1390/1970 مع اختلاف في بعض ألفاظ الأبيات

(4)
ر، ص، هـ، و: فصارت

(5)
ر، ص، هـ، و: أو دنياه

(6)
ن، م، هـ، أ: قيل لهم ; ب: فقد قيل له

(7)
ن، م، و: امتنعوا أولا

(8)
ص: مشركا

(9)
ن، م، و، هـ، ص: في قتل

(10) ن، م: وإن قالوا
(11) ب (فقط) : لا يبيح له





قيل: ولا كان قتاله مباحا لكونه عاجزا عن قتل قتلة عثمان، بل لو كان قادرا على قتل قتلة عثمان وقدر أنه ترك هذا الواجب: إما متأولا وإما مذنبا، لم يكن ذلك موجبا لتفريق الجماعة، والامتناع عن مبايعته، ولمقاتلته ن: ومقاتلته.
، بل كانت مبايعته على كل حال [1] .
، أصلح في الدين، وأنفع للمسلمين، وأطوع لله ولرسوله من ترك مبايعته.
فقد ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم»" [2] ..
وثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«على المرء المسلم السمع والطاعة في: عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وأثرة عليه، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة»" [3] ..
وفي الصحيحين عن عبادة - رضي الله عنه - قال: «بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة: في يسرنا وعسرنا، ومنشطنا ومكرهنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول - أو نقوم - بالحق حيث ما كنا [4] .
، لا نخاف في الله لومة لائم» "[5] ."
.
وفي الصحيح عن

(1)
ر، ص، هـ، و: تقدير

(2)
مضى هذا الحديث فيما سبق 3/161 162

(3)
أدمج ابن تيمية هنا حديثين الأول عن ابن عمر - رضي الله عنه - ونصه: "على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة" . والحديث الثاني هو حديث عبادة بن الصامت التالي لهذا الحديث. ومضى الحديثان من قبل 1/119، 1/563 564

(4)
ص، ب: حيث كنا

(5)
مضى هذا الحديث فيما سبق 1/118، 1/563 564





النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«من رأى من أمير شيئا يكرهه فليصبر عليه ; فإنه من فارق الجماعة قيد شبر [فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" . وفي رواية: فارق الجماعة قيد شبر] [1] .
فمات فميتته [ميتة] [2] .
جاهلية» "[3] \ 113.."
وفي الصحيح من حديث ابن عمر [4] .
-
رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "«من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»" [5] \ 561..

وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [6] .
: "«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة [7] ."
، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: رجل لا يبايع إماما إلا لدنيا: إن أعطاه منها رضي وإن منع سخط» . . "الحديث. [8] . ."
(1)
ما بين المعقوفتين زيادة في (و) فقط

(2)
ميتة: زيادة في (ص) ، (ب) فقط

(3)
مضى هذا الحديث من قبل 1

(4)
أ، ب: عن ابن عمر

(5)
مضى هذا الحديث من قبل 1/111، 1

(6)
أنه قال: ساقطة من (أ) ، (ب

(7)
عبارة "يوم القيامة" ساقطة من (أ) ، (ب)

(8)
الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في: البخاري 3/178. (كتاب الشهادات، باب اليمين بعد العصر) ونصه: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه يريد: وفى له وإلا لم يف له، ورجل ساوم رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي به كذا وكذا فأخذها" . والحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضا في: البخاري 3/110 111 (كتاب الشرب والمساقاة، باب إثم من منع ابن السبيل من الماء) . 9/79 (كتاب الأحكام، باب من بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا) ; مسلم 1 (كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية. .) ; سنن النسائي 7/217 (كتاب البيوع، باب الحلف الواجب للخديعة في البيع) ; المسند (ط. المعارف) 13/180





وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة»" [1] \ 382..
وعلي - رضي الله عنه - كان قد بايعه أهل الكوفة [2] .
، ولم يكن في وقته أحق منه بالخلافة، وهو خليفة راشد تجب طاعته. [ومعلوم أن قتل القاتل إنما شرع عصمة للدماء، فإذا أفضى قتل الطائفة القليلة إلى قتل أضعافها، لم يكن هذا طاعة ولا مصلحة، وقد قتل بصفين أضعاف أضعاف قتلة عثمان] [3] ..
وأيضا فقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق على صحته: "«تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق»" [4] \ 306.
يدل على أن عليا وأصحابه أدنى إلى الحق من معاوية وأصحابه، [فلا يكون معاوية وأصحابه في قتالهم لعلي أدنى إلى الحق] [5] ..
وكذلك حديث عمار [بن ياسر] [6] .
ت: "«تقتلك الفئة الباغية»" قد رواه
(1)
مضى هذا الحديث من قبل 3

(2)
أ، ب، ر، ص، هـ: أهل الكوفة بالمدينة ; و: أهل الشوكة بالمدينة. والمثبت من (ن) ، (م)

(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و)

(4)
سبق هذا الحديث من قبل 1

(5)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و)

(6)
بن ياسر: زيادة في (م)





مسلم في صحيحه من غير وجه، ورواه البخاري، لكن في كثير من النسخ لم يذكره تاما [1] .
.
وأما تأويل من تأوله: أن عليا وأصحابه قتلوه، وأن الباغية الطالبة بدم عثمان ; فهذا من التأويلات الظاهرة الفساد، التي يظهر فسادها للعامة والخاصة. والحديث ثابت في الصحيحين، وقد صححه أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة، وإن كان قد روي عنه أنه ضعفه، فآخر الأمرين منه تصحيحه [2] ..

قال يعقوب بن شيبة في مسنده [في المكيين] [3] .
في مسند عمار بن ياسر، لما ذكر أخبار عمار: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمار: "«تقتلك الفئة الباغية»" فقال أحمد: قتلته [4] .
الفئة الباغية، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال: في هذا غير حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا. وقال البخاري في صحيحه: 1 [5] . "حدثنا مسدد، حدثنا عبد العزيز بن [المختار] [6] ."
، حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة، قال:
(1)
مضى هذا الحديث من قبل في هذا الجزء ص 405 وانظر كلامي عليه في الصفحات التالية

(2)
أ، ب،: أنه صححه

(3)
في المكيين: ساقطة من (ن) ، (م) ، (هـ) . وفي (و) : في مسنده الكبير. وذكر سزكين أنه: "لم يصل إلينا منه إلا الجزء العاشر بعنوان" مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "وذلك بالمكتبة الخاصة بسامي حداد في بيروت (25 ورقة) ونسخة مصورة بالقاهرة، ملحق 3/60 61 تحت رقم 19060، وطبع في بيروت سنة 1940 م"

(4)
هـ: فقال قتلته، ن، م: قال أحمد قتلته

(5)
\ 93 (كتاب الصلاة، باب التعاون في بناء المسجد) وسأقابل الكلام التالي عليه إن شاء الله

(6)
المختار: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . وفي البخاري: مختار





«قال لي ابن عباس ولابنه [1] .
: انطلقا إلى أبي سعيد واسمعا من حديثه، فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا، حتى أتى على ذكر بناء المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار" قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن» .
ورواه البخاري من وجه آخر 4 [2] .، عن عكرمة، عن أبي سعيد الخدري [3] "."
، لكن في كثير من النسخ لا يذكر الحديث بتمامه، بل فيها: "«ويح عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»" . ولكن لا يختلف أهل العلم بالحديث أن هذه الزيادة هي في الحديث.
قال أبو بكر البيهقي وغيره: "قد رواه غير واحد عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -" . وظن البيهقي وغيره أن البخاري لم يذكر الزيادة، واعتذر عن ذلك بأن هذه الزيادة لم يسمعها
(1)
البخاري: ولابنه علي

(2)
\ 21 (كتاب الجهاد، باب مسح الغبار عن الرأس في سبيل الله في الأصل: عن الناس في السبيل والتصحيح من فتح الباري 6

(3)
في البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، مسح عن رأسه الغبار، وقال "ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار"





أبو سعيد من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن حدثه بها أصحابه، مثل أبي قتادة [1] ..
كما رواه مسلم في صحيحه [2] .
من حديث شعبة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد [3] .
، قال: أخبرني من هو خير مني: أبو قتادة [4] .
، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار: "«تقتلك الفئة الباغية»" .
وفي حديث داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "«تمرق مارقة فتقتلهم أولى الطائفتين بالله»" [5] ..
وكان عمار يحمل لبنتين لبنتين. قال: فلم أسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن جئت إلى أصحابي وهم يقولون: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "«ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية»" [6] .
رواه مسلم
(1)
انظر: السنن الكبرى للبيهقي 8/189، ولم أجد نص كلام ابن تيمية

(2)
الحديث في: مسلم 4/2235 - 2236 (كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. .)

(3)
في مسلم 4/2235: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري. . . إلخ

(4)
عبارة "أبو قتادة" ليست في حديث رقم 70 في الباب ولكنها وردت في الحديث التالي له رقم 71

(5)
سبق الحديث 1/306، وهذه الرواية في مسلم وسندها فيه 2/746: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا داود عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تمرق مارقة في فرقة من الناس، فيلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق"

(6)
ليس هذا لفظ مسلم ولكن الحديث رقم 70 فيه لفظه "بؤس ابن سمية، تقتلك فئة باغية" والحديث رقم 71 فيه نحوه ولكن فيه: "ويس" أو يقول: "يا ويس ابن سمية" . ووجدت الحديث بهذا الإسناد وهذا اللفظ تقريبا في المسند (ط. الحلبي) 2/5





في صحيحه والنسائي وغيرهما من حديث ابن عون، عن الحسن البصري، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "«تقتل عمارا الفئة الباغية»" [1] .
.
ورواه أيضا من حديث شعبة، عن خالد، عن سعيد بن أبي الحسن، والحسن، عن أمهما [2] .

، عن أم سلمة - رضي الله عنها - [3] .
.
وفي بعض طرقه أنه قال ذلك في حفر الخندق [4] ..

وذكر البيهقي وغيره أن هذا غلط. والصحيح أنه إنما قاله يوم بناء المسجد. وقد قيل: إنه يحتمل أنه قاله مرتين.
وقد روي هذا من وجوه أخرى من حديث عمرو بن العاص وابنه عبد الله [5] .
، ومن حديث عثمان بن عفان [6] -.
، ومن حديث عمار نفسه [7] .
.
وأسانيد هذه مقاربة [8] .

.
وقد روي من وجوه أخرى واهية. وفي الصحيح ما يغني عن غيره.

(1)
الحديث بهذا الإسناد وبهذا اللفظ هو الحديث رقم 73 في: مسلم، ولم أعرف مكان الحديث في النسائي

(2)
ن، م: عن أمه

(3)
الحديث بهذا الإسناد هو الحديث رقم 72 في مسلم ولفظه "تقتلك الفئة الباغية"

(4)
النص على أن ذلك كان في حفر الخندق في الحديث رقم 70 في مسلم الذي أشرت إليه من قبل

(5)
في المسند (ط. المعارف) الأرقام 6499، 6500، 6538، 6926، 6927 وصحح الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - هذه الأحاديث كلها وتكلم عليها

(6)
لم أعرف مكان حديث عثمان - رضي الله عنه

(7)
في المسند (ط. الحلبي) 4/197، 199

(8)
أ، ب: متقاربة





والحديث ثابت صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أهل العلم بالحديث [1] ، والذين قتلوه هم الذين باشروا قتله. والحديث أطلق فيه لفظ "البغي" لم يقيده بمفعول، كما قال تعالى: {لا يبغون عنها حولا} سورة الكهف، وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: "«الذين هم فيكم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا»" [2] ..
ولفظ البغي إذا أطلق فهو الظلم، كما قال تعالى: [3] سورة الحجرات وقال: [4] سورة البقرة.
(1)
الحديث في: سنن الترمذي 5/333 (كتاب المناقب، باب مناقب عمار بن ياسر) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ولفظه: "أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية" قال الترمذي: "وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمرو وأبي اليسر وحذيفة. هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن" . وصحح الألباني الحديث في (سلسلة الأحاديث الصحيحة "2/269 (رقم 710) وتكلم على طرقه وألفاظه. والحديث أيضا في المسند (ط. الحلبي) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - 3/5، 22، 28، 90 91، 5/306، 307 وعن خزيمة بن ثابت - رضي الله عنه - فيه 5/214 215 وفيه أيضا عن أم سلمة - رضي الله عنها - 6/289 290، 300، 311، 315. وذكر الألباني مكانه في طبقات ابن سعد وحلية أبي نعيم ومستدرك الحاكم وتاريخ الخطيب."

(2)
هذا جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار المجاشعي - رضي الله عنه - في: 4/2197 2199 (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار) ونصه فيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: "«ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا. كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم» . . . الحديث وفيه. . . وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعا ولا يبغون أهلا ولا مالا. . . الحديث. وذكر مسلم له طريقا آخر جاء فيه:" «وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا» ". ومعنى لا زبر له: أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي"

(3)
{فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي}

(4)
{فمن اضطر غير باغ ولا عاد}







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 46.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]