عرض مشاركة واحدة
  #528  
قديم 25-02-2025, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,594
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله


تفسير "محاسن التأويل"
محمد جمال الدين القاسمي
سُورَةُ الزمر
المجلد الرابع عشر
صـ 5151 الى صـ 5160
الحلقة (528)








القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الزمر (39) : آية 69]
وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون (69)
وأشرقت الأرض بنور ربها أي لأنه يتجلى لهم سبحانه لإقامة العدل والجزاء ووضع الكتاب أي عرض كتب الأعمال على أهلها ليقرأ كل واحد عمله في صحيفته. أو الكتاب مجاز عن الحساب وما يترتب عليه من الجزاء، ووضعه ترشيح له. والمراد بوضعه الشروع فيه، أو هو تمثيل. وجوه نقلها الشهاب وجيء بالنبيين والشهداء أي الذين يشهدون للأمم وعليهم، من الحفظة والأخيار المطلعين على أحوالهم. أي أحضروا للشهادة لهم أو عليهم لاطلاعهم على أحوالهم. وجوز إرادة المستشهدين في سبيل الله تعالى، تنويها بشأنهم، وترفيعا لقدرهم، بضمهم إلى النبيين في الموقف. ولا يبعد وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون أي فتوزن أعمالهم بميزان العدل، ويوفون جزاء أعمالهم، لا ينقص منها شيء، كما قال:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الزمر (39) : الآيات 70 الى 73]
ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون (70) وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين (71) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (72) وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين (73)
ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا أي أفواجا متفرقة بعضها في أثر بعض، على تفاوت ضلالهم وغيهم، رعاية للعدل في التقديم والتأخير حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها أي ليدخلوها، ولكل فريق باب وقال لهم خزنتها أي الموكلون بتعذيبهم ألم يأتكم رسل منكم أي من جنسكم تعرفون صدقهم وأمانتهم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا أي وقتكم أو يوم القيامة، حرصا على صلاحكم وهدايتكم قالوا بلى ولكن حقت أي وجبت كلمة العذاب على الكافرين أي حكمه عليهم بالشقاوة، وأنهم من أهل النار قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة أي مساق إعزاز وتشريف، للإسراع بهم إلى دار الكرامة زمرا أي متفاوتين حسب تفاوت مراتبهم في الفضل حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم أي من دنس المعاصي، وطهرتم من خبث الخطايا فادخلوها خالدين قال السمين: في جواب إذا ثلاثة أوجه:
أحدها- قوله: وفتحت والواو زائدة. وهو رأي الكوفيين والأخفش. وإنما جيء هنا بالواو دون التي قبلها، لأن أبواب السجون مغلقة إلى أن يجيئها صاحب الجريمة فتفتح له، ثم تغلق عليه. فناسب ذلك عدم الواو فيها. بخلاف أبواب السرور والفرح، فإنها تفتح انتظارا لمن يدخلها.
والثاني- أن الجواب قوله: وقال لهم خزنتها على زيادة الواو أيضا.
الثالث- أن الجواب محذوف. قال الزمخشري: وحقه أن يقدر بعد خالدين:
أي لأنه يجيء بعد متعلقات الشرط ما عطف عليه. والتقدير: اطمأنوا. وقدره المبرد: سعدوا. وعلى هذين الوجهين، فتكون الجملة من قوله: وفتحت أبوابها في محل نصب على الحال، والواو واو الحال. أي جاءوها مفتحة أبوابها. كما صرح بمفتحة حالا من جنات عدن مفتحة لهم الأبواب وهو قول المبرد والفارسي وجماعة. وزعم بعضهم أن هذه الواو تسمى واو الثمانية. لأن أبواب الجنة ثمانية.
ورده في (المغني) بأنه لو كان لواو الثمانية حقيقة، لم تكن الآية منها. إذ ليس فيها ذكر عدد البتة، وإنما فيها ذكر الأبواب، وهي جمع لا يدل على عدد خاص. ثم الواو ليست داخلة عليه، بل على جملة هو فيها. انتهى.
أي وهي- على قول مثبتها- الداخلة على لفظ الثمانية على سرد العدد. ذهابا إلى أن بعض العرب إذا عدوا قالوا: ستة سبعة وثمانية. إيذانا بأن السبعة عدد تام، وأن ما بعده عدد مستأنف، فأشبهت واو الاستئناف.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الزمر (39) : الآيات 74 الى 75]
وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين (74) وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين (75)
وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده أي بإيصالنا إلى ما وعدنا وأنبأنا عنه على ألسنة رسله وأورثنا الأرض أي أرض الآخرة. شبه نيلهم بأعمالهم لها، بإرثهم من آبائهم. فكأن الأعمال آباؤهم. كما قيل:
وأبي الإسلام لا أب لي سواه
وكما يقال (الصدق يورث النجاة) نتبوأ من الجنة حيث نشاء أي يتبوأ كل من جنته الواسعة، أي مكان أراده فنعم أجر العاملين أي الذين عملوا بما علموا وترى الملائكة حافين من حول العرش أي الملائكة السماوية حافين في جنة الفردوس حول عرش الرحمن، محدقين به. وتقدم في تفسير آية ثم استوى على العرش [الأعراف: 54] في الأعراف، كلام في حملة العرش، فتذكره يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم أي بين الخلائق بالحق أي بالعدل وقيل الحمد لله رب العالمين أي على ما قضى بينهم بالحق، وأنزل كلا منزلته التي هي حقه. والقائل:
إما الحق جل جلاله، أو الملائكة الحافون، أو المؤمنون ممن قضي بينهم. أو الكل، فله الحمد عز وجل.
عن قتادة قال: افتتح الله أول الخلق ب الحمد لله فقال الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور وختم بالحمد فقال وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة غافر
وسميت (المؤمن) قال المهايمي: سميت به لاشتمالها على كلمات مؤمن آل فرعون، المتضمنة دلائل النبوة ورفع الشبه عنها، والمواعظ والنصائح وسلامته عن أعدائه. وعما أخذوا به، وهي من أعظم مقاصد القرآن. وتسمى سورة غافر وسورة الطول. وهي مكية وآيها ثمانون وخمس.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : الآيات 1 الى 2]
بسم الله الرحمن الرحيم
حم (1) تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم (2)
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم الكلام في مفتتح هذه السورة وتاليه، كالذي سلف في (الم السجدة) .
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : الآيات 3 الى 4]
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير (3) ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد (4)
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول أي المن والفضل لا إله إلا هو إليه المصير أي المرجع والجزاء ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا أي ما يخاصم في حجج الله وأدلته علي وحدانيته بالإنكار لها، إلا الذين جحدوا توحيده، قال الزمخشري: سجل على المجادلين في آيات الله بالكفر. والمراد الجدال بالباطل، من الطعن فيها والقصد إلى إدحاض الحق وإطفاء نور الله. وقد دل على ذلك قوله وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق [غافر: 5] . فأما الجدال فيها، لإيضاح ملتبسها وحل مشكلها ومقارحة أهل العلم في استنباط معانيها، ورد أهل الزيغ بها وعنها، فأعظم جهاد في سبيل الله.
وقوله صلى الله عليه وسلم «1»
(جدال في القرآن كفر)
وإيراده منكرا، تمييز منه بين جدال وجدال. انتهى فلا يغررك تقلبهم في البلاد أي للتجارات، وتمتعهم بالتجوال والترداد، فمآلهم إلى الزوال والنفاد.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : آية 5]
كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب (5)
(1)
أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 258. والحديث رقم 7499.

كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب أي الذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم من بعدهم أي من بعد سماع أخبارهم ومشاهدة آثارهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه أي ليتمكنوا منه، ومن الإيقاع به وإصابته بما أرادوا من تعذيب أو قتل.
من (الأخذ) بمعنى الأسر. والأخيذ الأسير وجادلوا بالباطل أي قابلوا حجج الرسل بالباطل من جدالهم ليدحضوا به الحق أي ليزيلوا به الأمر الثابت بالحجة الصحيحة. لكنه لا يندحض وإن كثرت الشبه. لما أنه الثابت في نفسه المتقرر بذاته فأخذتهم أي بالعذاب الدنيوي المعروف أخباره. المشهود آثاره فكيف كان عقاب أي في هذه الدار. فيعتبر به عقاب تلك الدار.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : آية 6]
وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار (6)
وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار قال ابن جرير:
أي وكما حق على الأمم التي كذبت رسلها، التي قصصت عليك، يا محمد، قصصها، وحل بها عقابي. كذلك وجبت كلمة ربك على الذين كفروا بالله من قومك، الذين يجادلون في آيات الله. لأنهم أصحاب النار. ثم نوه بالمؤمنين، وبما أعد لهم، بقوله تعالى:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : الآيات 7 الى 10]
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم (8) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم (9) إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون (10)
الذين يحملون العرش أي من الملائكة. وقد سبق في تفسير آية ثم استوى على العرش [الأعراف: 54] ، في الأعراف، كلام في حملة العرش، فراجعه ومن حوله يعني الملائكة المقربين يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به أي: ويقرون بأنه
لا إله لهم سواه. ويشهدون بذلك لا يستكبرون عن عبادته. وفائدة التصريح بإيمانهم، مع جلائه، هو إظهار فضيلة الإيمان وإبراز شرف أهله، والإشعار بعلة دعائهم للمؤمنين. حسبما ينطق به قوله تعالى: ويستغفرون للذين آمنوا فإن المشاركة في الإيمان أقوى المناسبات وأتمها، وأدعى الدواعي إلى النصح والشفقة.
وفي نظم استغفارهم لهم في سلك وظائفهم المفروضة عليهم، من تسبيحهم وتحميدهم وإيمانهم، إيذان بكمال اعتنائهم به، وإشعار بوقوعه عند الله تعالى في موقع القبول ربنا أي يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما أي شملت رحمتك وأحاط بالكل علمك فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك أي صراطك المستقيم بمتابعة نبيك في الأقوال والأعمال والأحوال وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم أي عمل صالحا منهم، ليتم سرورهم بهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات أي:
عقوبتها وجزاءها ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم أي: لبغضه الشديد لكم، أعظم من بغض بعضكم لبعض. وتبرؤ كل من الآخر ولعنه حين تعذبون كما قال تعالى:
يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا [العنكبوت: 25] ، أو أعظم من مقتكم أنفسكم وذواتكم. فقد يمقتون أنفسهم حين تظهر لهم هيئاتها المظلمة وصفاتها المؤلمة، وسواد الوجه الموحش وقبح المنظر المنفر إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون أي تدعون على ألسنة الرسل عليهم السلام، إلى الإيمان به سبحانه، فتكفرون كبرا وعتوا.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : آية 11]
قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (11)
قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين أي أنشأتنا أمواتا مرتين. وأحييتنا في النشأتين كما قال تعالى: وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم [البقرة: 28] ، قال قتادة: كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم، فأحياهم الله في الدنيا. ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها. ثم أحياهم للبعث يوم القيامة. فهما حياتان وموتتان فاعترفنا بذنوبنا أي: فأقررنا بما عملنا من الذنوب في الدنيا. وذلك عند وقوع العقاب المرتب عليها. وامتناع المحيص عنه فهل إلى خروج من سبيل أي: فهل
إلى خروجنا من النار، من سبيل، لنرجع إلى الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل. قال الزمخشري: وهذا كلام من غلب عليه اليأس والقنوط. وإنما يقولون ذلك تعللا وتحيرا. ولهذا جاء الجواب على حسب ذلك. وهو قوله تعالى:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : الآيات 12 الى 13]
ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير (12) هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب (13)
ذلكم أي ذلكم الذي أنتم فيه من العذاب، وأن لا سبيل إلى خروج قط بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا أي بسبب إنكاركم أن الألوهة له خالصة، وقولكم أجعل الآلهة إلها واحدا [ص: 5] ، وإيمانكم بالشرك فالحكم لله العلي الكبير أي فالقضاء له وحده لا للغير. فلا سبيل إلى النجاة لعلوه وكبريائه.
فلا يمكن أحدا رد حكمه وعقابه هو الذي يريكم آياته أي من الريح والسحاب والرعد والبرق والصواعق ونحوها وينزل لكم من السماء رزقا أي مطرا. وإفراده بالذكر من بين الآيات، لعظم نفعه، وتسبب حياة كل شيء عنه وما يتذكر إلا من ينيب أي. وما يتعظ بآياته تعالى، إلا من يرجع إليه بالتوبة والإنابة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة غافر (40) : الآيات 14 الى 15]
فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون (14) رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق (15)
فادعوا الله مخلصين له الدين أي فاعبدوه مخلصين له الدين، عن شوب الشرك ولو كره الكافرون أي غاظهم ذلك رفيع الدرجات أي رفيع درجات عرشه كقوله ذي المعارج [المعارج: 3] ، وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش. وهي دليل على عزته وملكوته. أو هو عبارة عن رفعة شأنه وعلو سلطانه وكمالاته، غير المتناهية ذو العرش يلقي الروح أي الوحي والعلم اللدني الذي تحيا به القلوب الميتة من سره على من يشاء من عباده أي أهل عنايته الأزلية، واختصاصه للرسالة والنبوة لينذر يوم التلاق أي يوم القيامة الكبرى، الذي يتلاقى فيه العبد بربه ليحاسبه على أعماله، أو العباد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 51.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.22%)]