عرض مشاركة واحدة
  #560  
قديم 27-02-2025, 10:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله


تفسير "محاسن التأويل"
محمد جمال الدين القاسمي
سُورَةُ ق
المجلد الخامس عشر
صـ 5476 الى صـ 5485
الحلقة (560)








القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الحجرات (49) : آية 17]
يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين (17)
يمنون عليك أن أسلموا أي انقادوا وكثروا سواد أتباعك. قل لا تمنوا علي إسلامكم أي بإسلامكم، إذ لا ثمرة منه إلي من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه [الإسراء: 15] ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين أي في قولكم آمنا لكن علم الله من قلوبكم أنكم كاذبون، لاطلاعه على الغيوب، كما قال:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الحجرات (49) : آية 18]
إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون (18)
إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون قال ابن جرير يقول تعالى ذكره: إن الله أيها الأعراب لا يخفى عليه الصادق منكم من الكاذب، ومن الداخل منكم في ملة الإسلام رغبة فيه، ومن الداخل فيه رهبة من الرسول وجنده، فلا تعلمونا دينكم وضمائر صدوركم، فإن الله لا يخفى عليه شيء في خبايا السموات والأرض.
تنبيهات:
الأول-
روى الحافظ أبو بكر البزار عن ابن عباس قال: جاءت بنو أسد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! أسلمنا وقاتلتك العرب، ولم نقاتلك. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فقههم قليل، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم- ونزلت هذه الآية-.
وقال ابن زيد: هذه الآيات نزلت في الأعراب. ولا يبعد أن يكون المحدث عنهم في آخر السورة من جفاة الأعراب، غير المعنيين أولها، وإنما ضموا إليهم لاشتراكهم معهم في غلظة القول وخشونته، ويحتمل أن يكون النبأ لقبيلة واحدة- والله أعلم.
الثاني- في قوله تعالى بل الله يمن عليكم ... الآية، ملاحظة المنة لله، والفضل في الهداية، والقيام بواجب شكرها، والاعتراف بها، كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار يوم حنين «1» : «يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي. وكنتم عالة فأغناكم الله بي» ؟
-
كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمن.

وما ألطف قول أبي إسحاق الصابي في طليعة كتاب له، بعد الثناء على الله تعالى: وبعث إليهم رسلا منهم يهدونهم إلى الصراط المستقيم، والفوز العظيم، ويعدلون بهم عن المسلك الذميم، والمورد الوخيم، فكان آخرهم في الدنيا عصرا، وأولهم يوم الدين ذكرا، وأرجحهم عند الله ميزانا، وأوضحهم حجة وبرهانا، وأبعدهم في الفضل غاية، وأبهرهم معجزة وآية، محمد صلى الله عليه وسلم تسليما، الذي اتخذه صفيا وحبيبا، وأرسله إلى عباده بشيرا ونذيرا، على حين ذهاب منهم مع الشيطان، وصدوف عن الرحمن، وتقطيع للأرحام، وسفك للدماء الحرام، واقتراف للجرائم، واستحلال للمآثم. أنوفهم في المعاصي حمية، ونفوسهم في غير ذات الله أبية، يدعون معه الشركاء، ويضيفون إليه الأكفاء، ويعبدون من دونه ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنهم شيئا. فلم يزل صلى الله عليه وسلم يقذف في أسماعهم فضائل الإيمان، ويقرأ على قلوبهم قوارع القرآن، ويدعوهم إلى عبادة الله باللطف لما كان وحيدا، وبالعنف لما وجد أنصارا وجنودا. لا يرى للكفر أثرا إلا طمسه ومحاه، ولا رسما إلا أزاله وعفاه، ولا حجة مموهة إلا كشفها ودحضها، ولا دعامة مرفوعة إلا حطها ووضعها، حتى ضرب الحق بجرانه، وصدع ببيانه، وسطع بمصباحه، ونصع بأوضاحه، واستنبط
(1)
أخرجه البخاري في: المغازي، 56- باب غزوة الطائف، حديث رقم 1931، عن عبد الله بن زيد ابن عاصم

الله هذه الأمة من حضيض النار، وعلاها إلى ذروة الصلحاء والأبرار، واتصل حبلها بعد البتات، والتأم شملها بعد الشتات، واجتمعت بعد الفرقة، وتوادعت بعد الفتنة، فصلى الله عليه صلاة زاكية نامية، رائحة غادية، منجزة عدته، رافعة درجته.
الثالث- قال الرازي: هذه السورة فيها إرشاد المؤمنين إلى مكارم الأخلاق.
وهي إما مع الله تعالى، أو مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أو مع غيرهما من أبناء الجنس. وهم على صنفين: لأنهم إما أن يكونوا على طريقة المؤمنين، وداخلين في رتبة الطاعة، أو خارجا عنها، وهو الفاسق. والداخل في طائفتهم، السالك لطريقتهم، إما أن يكون حاضرا عندهم، أو غائبا عنهم، فهذه خمسة أقسام:
أحدها- يتعلق بجانب الله.
وثانيها- بجانب الرسول.
وثالثها- بجانب الفساق.
ورابعها- بالمؤمن الحاضر.
وخامسها- بالمؤمن الغائب.
فذكر الله تعالى في هذه السورة خمس مرات يا أيها الذين آمنوا، وأرشد في كل مرة إلى مكرمة مع قسم من الأقسام الخمسة.
فقال أولا يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، وذكر الرسول كان لبيان طاعة الله، لأنها لا تعلم إلا بقول رسول الله.
وقال ثانيا يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي لبيان وجوب احترام النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ثالثا يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ لبيان وجوب الاحتراز عن الاعتماد على أقوالهم، فإنهم يريدون إلقاء الفتنة بينكم، وبين ذلك عند تفسير قوله: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا.
وقال رابعا يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم وقال ولا تنابزوا لبيان وجوب ترك إيذاء المؤمنين في حضورهم، والإزراء بحالهم ومنصبهم.
وقال خامسا يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم وقال: ولا تجسسوا وقال: ولا يغتب بعضكم بعضا لبيان وجوب الاحتراز
عن إهانة جانب المؤمن حال غيبته، وذكر ما لو كان حاضرا لتأذى. وهو في غاية الحسن من الترتيب.
فإن قيل: لم لم يذكر المؤمن قبل الفاسق لتكون المراتب متدرجة. الابتداء.
بالله ورسوله ثم بالمؤمن الحاضر ثم بالمؤمن الغائب ثم الفاسق؟.
نقول: قدم الله ما هو الأهم على ما دونه، فذكر جانب الله، ثم جانب الرسول، ثم ذكر ما يفضي إلى الاقتتال بين طوائف المسلمين بسبب الإصغاء إلى كلام الفاسق، والاعتماد عليه، فإنه يذكر كل ما كان أشد نفارا للصدور. وأما المؤمن الحاضر أو الغائب فلا يؤذي المؤمن إلى حد يفضي إلى القتال. ألا ترى أن الله تعالى ذكر عقيب نبأ الفاسق، آية الاقتتال فقال وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا؟
انتهى.

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ق
وتسمى سورة (الباسقات) . وهي مكية بالإجماع. وآيها خمس وأربعون آية.
قال ابن كثير: وهذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح، وقيل: من الحجرات. وأما ما يقوله العوام أنه من (عم) فلا أصل له، ولم يقله أحد من العلماء المعتبرين فيما نعلم. والدليل ما رواه أوس بن حذيفة قال: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده. فإذا عددت ثمانيا وأربعين سورة فالتي بعدهن سورة (ق) بيانه:
ثلاث: البقرة وآل عمران والنساء.
وخمس: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة.
وسبع: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل.
وتسع: سبحان والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج والمؤمنون والنور والفرقان.
وإحدى عشرة: الشعراء والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان وألم السجدة وسبأ وفاطر ويس.
وثلاث عشرة: الصافات وص والزمر وغافر وحم السجدة وحم عسق والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف والقتال والفتح والحجرات.
ثم بعد ذلك الحزب المفصل، كما قاله الصحابة رضي الله عنهم، فتعين أن أوله سورة (ق) .

وروى الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيد؟ قال: ب (ق) و (اقتربت) .
وروى مسلم وغيره، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: ما حفظت (ق) إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان يخطب بها كل جمعة.
وفي رواية: كان يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس.
والقصد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذه السورة في المجامع الكبار، كالعيد والجمع، لاشتمالها على ابتداء الخلق والبعث والنشور والمعاد والقيام والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب والترغيب والترهيب. انتهى.

القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 1]
بسم الله الرحمن الرحيم
ق والقرآن المجيد (1)
ق هو حرف من حروف التهجي المفتتح بها أوائل السور، مثل: ص، ون، والم، وحم، ونحوها. علم على السورة، على الصحيح من أقوال، كما تقدم مرارا.
تنبيه:
قال ابن كثير: روي عن بعض السلف أنهم قالوا: ق جبل محيط بجميع الأرض يقال له (جبل قاف) . وكأن هذا- والله أعلم- من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى من جواز الرواية عنهم، مما لا يصدق ولا يكذب.
وعندي أن هذا وأمثاله من اختلاق بعض زنادقتهم، يلبسون به على الناس أمر دينهم، كما افتري في هذه الأمة، مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها، أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما بالعهد من قدم. فكيف بأمة بني إسرائيل، مع طول المدى، وقلة الحفاظ والنقاد فيهم، وشربهم الخمور، وتحريف علمائهم الكلم عن مواضعه، وتبديل كتب الله وآياته؟ وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله: «1» (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) فيما قد يجوزه العقل. فأما فيما تحيله العقول، ويحكم فيه البطلان، ويغلب على الظنون كذبه، فليس من هذا القبيل.
وقد أكثر كثير من السلف المفسرين، وكذا طائفة كثيرة من الخلف، من الحكاية عن كتب أهل الكتاب، تفسير القرآن المجيد، وليس بهم احتياج إلى أخبارهم، ولله الحمد والمنة.
ثم رد ابن كثير، رحمه الله، ما قيل من أن المراد من ق قضي الأمر والله! كقول الشاعر:
قلت لها قفي فقالت قاف
(1)
أخرجه البخاري في: الأنبياء، 50- باب ما ذكر عن بني إسرائيل، حديث رقم 1624، عن ابن عمرو.

أي: إني واقفة، بأن في هذا نظرا، لأن الحذف في الكلام إنما يكون إذا دل دليل عليه ومن أين يفهم هذا من ذكر هذا الحرف. انتهى.
والقرآن المجيد أي: ذي المجد والشرف على غيره من الكتب.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 2]
بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب (2)
بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم أي: لأن جاءهم منذر من جنسهم، لا من جنس الملك، أو من جلدتهم. وهو كما قال أبو السعود- إضراب عما ينبئ عنه جواب القسم المحذوف، كأنه قيل: والقرآن المجيد، أنزلناه إليك، لتنذر به الناس.
حسبما ورد في صدر سورة الأعراف، كأنه قيل بعد ذلك: لم يؤمنوا به، جعلوا كلا من المنذر والمنذر به عرضة للنكير والتعجب، مع كونهما أوفق شيء لقضية العقول، وأقربه إلى التلقي بالقبول.
وقيل: التقدير: والقرآن المجيد، إنك لمنذر. ثم قيل بعده إنهم شكوا فيه، ثم أضرب عنه. وقيل: بل عجبوا، أي لم يكتفوا بالشك والرد، بل جزموا بالخلاف، حتى جعلوا ذلك من الأمور العجيبة. وقيل: هو إضراب عما يفهم من وصف القرآن بالمجيد، كأنه قيل: ليس سبب اقتناعهم من الإيمان بالقرآن أنه لا مجد له، ولكن لجهلهم.
فقال الكافرون هذا شيء عجيب تفسير لتعجبهم، وبيان لكونه مقارنا لغاية الإنكار، مع زيادة تفصيل لمحل التعجب. وهذا إشارة إلى كونه عليه الصلاة والسلام منذرا بالقرآن. وإضمارهم أولا، للإشعار بتعينهم بما أسند إليهم. وإظهارهم ثانيا، للتسجيل عليهم بالكفر بموجبه. أو عطف لتعجبهم من البعث، على تعجبهم، من البعثة. على أن هذا إشارة إلى مبهم، يفسره ما بعده من الجملة الإنكارية.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 3]
أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد (3)
أإذا متنا وكنا ترابا تقرير للتعجيب، وتأكيد للإنكار. والعامل في (إذا) مضمر غني عن البيان، لغاية شهرته، مع دلالة ما بعده عليه. أي: أحين نموت ونصير ترابا نرجع، كما ينطق به النذير والمنذر به. مع كمال التباين بيننا وبين الحياة،
حينئذ ذلك إشارة إلى محل النزاع رجع بعيد أي: عن الأوهام أو العادة أو الإمكان.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 4]
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ (4)
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم أي: ما تأكل من أجسامهم بعد مماتهم.
وهو رد لاستبعادهم، وإزاحة له. فإن من عم علمه ولطف حتى انتهى إلى حيث علم ما تنقص الأرض من أجساد الموتى. وتأكل من لحومهم وعظامهم، كيف يستبعد رجعه إياهم أحياء كما كانوا. وقيل: المعنى ما يموت فيدفن في الأرض منهم.
وعندنا كتاب حفيظ قال أبو السعود: أي حافظ لتفاصيل الأشياء كلها، أو محفوظ من التغير. والمراد: إما تمثيل علمه تعالى بكليات الأشياء وجزئياتها، بعلم من عنده كتاب محيط، يتلقى منه كل شيء. أو تأكيد لعلمه تعالى بها، بثبوتها في اللوح المحفوظ عنده.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 5]
بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج (5)
بل كذبوا بالحق وهو القرآن، لما جاءهم أي من غير تأمل وتفكر.
قال الزمخشري: إضراب أتبع الإضراب الأول، للدلالة على أنهم جاءوا بما هو أفظع من تعجبهم، وهو التكذيب بالحق، الذي هو النبوة الثابتة بالمعجزات، في أول وهلة من غير تفكر ولا تدبر. وكونه أفظع، للتصريح بالتكذيب من غير تدبر بعد التعجب منه. فهم في أمر مريج أي مضطرب. يعني. اختلاف مقالتهم فيه، من ادعاء أنه شعر أو سحر ونحوه، تعنتا وكبرا.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 6]
أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج (6)
أفلم ينظروا أي هؤلاء المكذبون بالبعث، المنكرون قدرتنا على إحيائهم بعد فنائهم، إلى السماء فوقهم كيف بنيناها أي رفعناها بغير عمد، وزيناها أي بالنجوم، وما لها من فروج. قال ابن جرير: يعني وما لها من صدوع وفتوق. كقوله تعالى: الذي خلق سبع سماوات طباقا، ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت،
فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير
[الملك: 3- 4] ، أي كليل عن أن ترى عيبا أو نقصا.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة ق (50) : آية 7]
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج (7)
والأرض مددناها أي بسطناها. وألقينا فيها رواسي أي جبالا ثوابت، حفظا لها من الاضطراب، لقوة الجيشان في جوفها، وأنبتنا فيها من كل زوج أي صنف، بهيج أي حسن المنظر، يبتهج به لحسنه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 48.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]