الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 341 الى صــ 350
(130)
وفاة محمد بن عبدالرحمن صاحب الأندلس.
العام الهجري: 273الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 886تفاصيل الحدث:
توفي محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الأموي، صاحب الأندلس، في صفر، وكان عمره نحوا من خمس وستين سنة، وكانت ولايته أربعا وثلاثين سنة وأحد عشر شهرا، وخلف ثلاثة وثلاثين ولدا ذكورا وكان ذكيا فطنا بالأمور المشتبهة متعانيا منها، ولما مات ولي بعده ابنه المنذر بن محمد، بويع له بعد موت أبيه لثلاث ليال، وأطاعه الناس، وأحسن إليهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن ماجه صاحب السنن.
العام الهجري: 273الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 887تفاصيل الحدث:
هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه صاحب كتاب السنن المشهور، وهي دالة على عمله وعلمه وتبحره واطلاعه واتباعه للسنة في الأصول والفروع، حكي عن أبي زرعة الرازي أنه انتقد منها بضعة عشر حديثا، كان عالما بهذا الشأن صاحب تصانيف، منها (التاريخ والسنن) ، ارتحل إلى العراقين ومصر والشام، كانت وفاة ابن ماجه يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان عن أربع وستين سنة، وصلى عليه أخوه أبو بكر تولى دفنه مع أخيه الآخر أبي عبد الله وابنه عبد الله بن محمد بن يزيد رحمه الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حروب أهلية في الأندلس.
العام الهجري: 275العام الميلادي: 888تفاصيل الحدث:
بعد وفاة الأمير المنذر بويع بالخلافة بعده لعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم، وأفضت الخلافة إليه، وقد تحيفها النكث، ومزقها الشقاق، وحل عراها النفاق؛ والفتنة مستولية، والدجنة متكاثفة، والقلوب مختلفة، وعصى الجماعة متصدعة، والباطل قد أعلن، والشر قد اشتهر؛ وقد تمالأ على أهل الإيمان حزب الشيطان؛ وصار الناس من ذلك في ظلماء ليل داج، لا إشراق لصباحه، ولا أفول لنجومه. وتألب على أهل الإسلام أهل الشرك ومن ضاهاهم من أهل الفتنة، الذين جردوا سيوفهم على أهل الإسلام؛ فصار أهل الإسلام بين قتيل ومحروب ومحصور، يعيش مجهودا، ويموت هزلا؛ قد انقطع الحرث، وكاد ينقطع النسل. فناضل الأمير بجهده، وحمى بجده، وجاهد عدو الله وعدوه. وانقطع الجهاد إلى دار الحرب، وصارت بلاد الإسلام بالأندلس هي الثغر المخوف؛ فكان قتال المنافقين وأشباههم أوكد بالسنة، وألزم بالضرورة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حدوث اختلاف بين خمارويه وابن أبي الساج.
العام الهجري: 275الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 888تفاصيل الحدث:
كان بين ابن أبي الساج وخمارويه بن طولون اتفاق، وكان ابن أبي الساج يطيع خمارويه ويسمع له، إلا أن ابن أبي الساج خالف على خمارويه، فلما سمع خمارويه الخبر، سار عن مصر في عساكره نحو الشام، فقدم إليه آخر سنة أربع وسبعين، فسار ابن أبي الساج إليه، فالتقوا عند ثنية العقاب بقرب دمشق، واقتتلوا في المحرم من هذه السنة، وكان القتال بينهما فانهزمت ميمنة خمارويه وأحاط باقي عسكره بابن أبي الساج ومن معه، فمضى منهزما واستبيح معسكره، وأخذت الأثقال والدواب وجميع ما فيه. وكان قد خلف بحمص شيئا كثيرا فسير إليه خمارويه قائدا في طائفة من العسكر جريدة، فسبقوا ابن أبي الساج إليها ومنعوه من دخولها والاعتصام بها واستولوا على ما له فيها فمضى ابن أبي الساج منهزما إلى حلب، ثم منها إلى الرقة، فتبعه خمارويه، ففارق الرقة، فعبر خمارويه الفرات، وسار في أثر ابن أبي الساج، فوصل خمارويه إلى مدينة بلد، وكان قد سبقه ابن أبي الساج إلى الموصل. فلما سمع ابن أبي الساج بوصوله إلى بلد سار عن الموصل إلى الحديثة، وأقام خمارويه ببلد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اغتيال أمير الأندلس المنذر بن محمد بن عبدالرحمن.
العام الهجري: 275الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 888تفاصيل الحدث:
كانت ولايته سنة واحدة وأحد عشر شهرا وعشرة أيام
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي داود صاحب السنن.
العام الهجري: 275الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 889تفاصيل الحدث:
هو سليمان بن الأشعث السجستاني، إمام في الحديث، رحل إلى بغداد وتفقه فيها على الإمام أحمد وغيره، ورحل إلى الحجاز والشام ومصر، قال أبو بكر الخلال: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه، رجل ورع مقدم، وقال إبراهيم الحربي وغيره: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد، وقال غيره: كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلله وسنده، وكان في أعلا درجة النسك والعفاف والصلاح والورع من فرسان الحديث، استقر بالبصرة بناء على رغبة الموفق الخليفة العباسي ودرس فيها إلى أن توفي فيها رحمه الله تعالى، عن عمر 73 سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة بقي بن مخلد صاحب المسند.
العام الهجري: 276العام الميلادي: 889تفاصيل الحدث:
بقي بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ الكبير، له المسند المبوب على الفقه، روى فيه عن ألف وستمائة صحابي، وقد فضله ابن حزم على مسند الإمام أحمد بن حنبل، وقد رحل بقي إلى العراقي فسمع من الإمام أحمد وغيره من أئمة الحديث بالعراق وغيرها يزيدون على المائتين بأربعة وثلاثين شيخا، وله تصانيف أخر، وكان رجلا صالحا عابدا زاهدا مجاب الدعوة، ومسنده المذكور مفقود ليس منه إلا جزء يسير.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن قتيبة الدينوري.
العام الهجري: 276العام الميلادي: 889تفاصيل الحدث:
هو عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، خطيب أهل السنة، عالم في التفسير واللغة والنحو والأدب والتاريخ والحديث، تولى القضاء في دينور فنسب إليها، كان شديدا على المعتزلة، عاد إلى بغداد ودرس فيها، ومن مؤلفاته غريب الحديث ومشكل القرآن وأدب الكاتب وجامع النحو وغيرها، توفي عن 63 سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور حركة القرامطة في العراق ومؤسسها (حمدان بن الأشعث قرمط) .
العام الهجري: 277العام الميلادي: 890تفاصيل الحدث:
بعد أن تم القضاء على ثورة الزنج، بدأت بالظهور دعوة جديدة كان رائدها حمدان بن الأشعث المعروف بقرمط، جاء من خوزستان إلى الكوفة واستقر بمكان يسمى (النهرين) ، وكان يظهر الزهد والتقشف ويسف الخوص ويأكل من كسب يده ويكثر الصلاة، فأقام على ذلك مدة، فكان إذا قعد إليه رجل ذاكره في أمر الدين وزهده في الدنيا وأعلمه أن الصلاة المفروضة على الناس خمسون صلاة في كل يوم وليلة حتى فشا ذلك عنه بموضعه ثم أعلمهم أنه يدعو إلى إمام من آل بيت الرسول فلم يزل على ذلك حتى استجاب له جمع كثير وكان تأثر أصلا بالحسين الأهوازي صاحب الإسماعيليين، واستلم الزعامة حمدان بعد موت الحسين، فابتنى دارا لأتباعه بالكوفة وفرض على أتباعه مبلغا يدفعونه ويصرفه هو في الدعوة، كما جعل من أصحابه اثني عشر نقيبا، واشترى السلاح وأخاف الناس فلحق به بعضهم خوفا، وكان القرامطة دعاة للإسماعيلية في البداية ثم انحرفوا عنهم بعد أن انحرفت الدعوة في السلمية - مقر الدعوة الإسماعيلية - ولم تعد لأولاد محمد بن إسماعيل بل لأولاد عبدالله بن ميمون القداح - ابن مؤسس الدعوة - فبدأ بالدعوة بطريق آخر مخالفا عن الإسماعيليين مما ولد الشقاق بينهم وأصبحت كل دعوة مستقلة بنفسها، ومن المعروف أن هذه الدعوة فيها إسقاط للفروض من الصلاة والصوم والحج وغيرها من التعاليم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غور ماء النيل.
العام الهجري: 278العام الميلادي: 891تفاصيل الحدث:
في هذه السنة غار نهر النيل حتى قيل لم يبق فيه ماء وهذا ما لم يحصل من قبل أبدا، فكانت شدة وغلاء بالأسعاء عظيم ومجاعة وقحط.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا