الموضوع: مفسدات الصوم
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-03-2025, 01:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,642
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مفسدات الصوم

مفسدات الصوم[2]

د. حسام العيسوي سنيد



نبدأ الحديث في هذا الدرس بهذه الأسئلة المتعلقة بمفسدات الصوم، وأهم هذه الأسئلة:
1- هل القيء يبطل الصيام؟
القيء لا يُبطل الصيام؛ إذا كان المسلم مغلوبًا عليه؛ قال (صلى الله عليه وسلم): "من ذرَعه القيء وهو صائمٌ، فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقضِ"[1]،[2].

2- هل على المسافر صوم؟
أ- السفر المقصود: هو ما بلغ مسافة القصر (80- 90 كيلو متر)، هنا يجوز للصائم أن يفطر.


ب- مع الجواز للفطر، فإن الأفضل أن يصوم إذا:
إذا خاف على نفسه التشاغل عن أداء الصوم بعد ذلك.

من كانت حرفته السفر.

إذا كان مقيمًا في بلد أثناء السفر؛ إلا إذا قام بأعمال تجهده وتشق عليه.

ج- والأفضل أن يفطر في السفر إذا:
حصلت مشقة بسبب شدة الحر.

يكون المسافر في جماعة تحتاج إلى خدمة.

أن يكون في الإفطار تعليم للسنة.

أن يكون في حالة جهاد مع العدو.

أن يكون بصحبة قوم أخذوا بالرخصة جميعًا.

د- هناك آيات وأحاديث تدل على ما قلناه، وأهمها:
قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّة مِنْ أَيَامٍ أُخَر ﴾[البقرة: 184]؛ وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه وَمَنْ كَانَ مَريْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَامٍ أُخَر ﴾ [البقرة: 185]، وعن عائشة (رضي الله عنها) أن حمزة بن عمر الأسلمي قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): أأصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام - فقال (صلى الله عليه وسلم): "إن شئت فصُم، وإن شئت فأفطِر"[3].

[1] أخرجه أبو داود وابن ماجه.

[2] هذا الحديث وإن كان فيه مقال؛ لكنه تقوَّى بالآثار، كقول ابن عمر (رضي الله عنهما) موقوفًا: "من استقاء وهو صائم فعليه القضاء، ومن ذرعه القيء فليس عليه قضاء"، وهذه الآثار تدل على أن القيء إذا غلب المسلم فلا يبطل الصيام، أما إذا تعمَّده فهو باطلٌ غير صحيح.

[3] أخرجه البخاري.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.98%)]