محطات رمضانية
على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية إحياء التراث الإسلامي في الأسبوع الأول من شهر رمضان، التقى رئيس قطاع الإعلام والتدريب م.سالم الناشي عددا من المشايخ، الذين تحدثوا عن فضائل شهر رمضان وأهم العبادات والآداب التي يجب أن يوليها المسلم اهتمامه في هذا الشهر، وكانت اللقاءات بمثابة محطات ووقفات تربوية وإيمانية بين فيها المشايخ أهمية شهر رمضان المبارك وفضله.
النجدي: رمضان شهر الدعاء
كانت البداية مع رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ: د. محمد الحمود النجدي، وبسؤال الشيخ عن كيفية استغلال شهر رمضان في أداء أفضل الطاعات التي تقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، قال: بلا شك أن شهر رمضان هو شهرٌ مبارك، وهذه التسمية هي تسمية نبوية قال - صلى الله عليه وسلم -: «أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك» والمبارك هو كثير البركة، فرمضان تجتمع فيه أمهات العبادات، يكون فيه أولًا الصيام الذي هو ركنٌ من أركان الإسلام {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، شهر رمضان فيه قراءة القرآن وتلاوة آيات الله في الليل وفي النهار، في الليل في صلاة التراويح والقيام، وفي النهار في الختمات وفي مراجعة المصحف، شهر رمضان هو شهرٌ يغلب على أكثر المسلمين إخراج الزكاة فيه، فتكثر فيه الأعمال الخيرية والصدقات ودفع الزكاة للمحتاجين في الداخل والخارج. رمضان شهر الدعاء
وأضاف النجدي، إنَّ شهر رمضان هو شهر الدعاء؛ حيث يجتهد المسلم بالدعاء في أثناء الصيام؛ فكما جاء في الحديث أن دعوة الصائم لا ترد، كذلك يجتهد في الدعاء في صلاة الوتر وفي صلاة الليل، وغيرها من الأوقات، شهر رمضان العمرة فيه تعدل حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولذلك يتنافس الناس في أداء العمرة في رمضان، ولا ننسى أيضًا أن شهر رمضان هو شهر التواصل بين الأرحام؛ فالناس يتواصلون ويزور بعضهم بعضًا، هناك كثيرٌ من الخلافات بين الأقارب يعني سبحان الله! تُنسى في هذا الشهر ويحصل التوافق والتواصل بين الأرحام، فنسأل الله -عزوجل- أن يستعملنا جميعا في طاعته، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه -سبحانه وتعالى- سميعٌ مجيب الدعاء. العيناتي: الدعاء عبادة يغفل عنها المسلمون
كما التقى الناشي رئيس جمعية آفاق الخير الشيخ جاسم العيناتي، الذي عبر عن سعادته بهذا اللقاء وقال: إن شهر رمضان شهرٌ مبارك كما أخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم -، يجمع بين الأهل والأحبة والأصحاب المتحابين في الله، وقد جعل الله في هذا الشهر من الخيرات والبركات ما لا يعد ولا يحصى. وأضاف، بالرغم من أنَّ رمضان شهرٌ عظيم والناس يتعبدون فيه بالصيام والقيام وقراءة القرآن إلا أنهم ينسون عبادة عظيمة ويغفلون عنها، ألا وهي عبادة الدعاء، ففي رمضان فريضة الصيام مفروضة عليك وتبتغي بها الأجر من الله ، وهو -سبحانه وتعالى- فاتح لك أبواب الخير والرحمة ولذلك تجد آيات الصيام في القرآن في وسطها {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث الصحيح: «ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ، والإمامُ العادلُ، ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ وتُفتَّحُ لها أبوابُ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ: وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ». الدعاء هو العبادة
وأكد العيناتي أهمية الدعاء؛ فقال: الدعاء حقيقة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هو العبادة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «الدُّعاءُ هو العبادةُ، ثمَّ قرأ {وَقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}»، فأنت في أي وقت تستطيع أن تدعو الله -عزوجل-، ولكن علينا أن نتعلم هذه العبادة العظيمة وهي الدعاء، فالله -سبحانه وتعالى- أمرنا أن نذكر أسماءه الحسنى عند الدعاء قال -تعالى-:»ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها» وكما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «دعوةُ ذي النُّونِ؛ إذ دعا بها في بَطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانَكَ، إنِّي كنتُ مِن الظالمينَ، فإنَّه لن يَدعُوَ بها مسلمٌ في شيءٍ إلَّا استجابَ له»، دعوة لا ترد! فيقدم الإنسان هذه الدعوة ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «من أراد منكم أن يجتهد في الدعاء فليصل علي، وليقل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد ثم ليدع ما شاء». الدعاء للوالدين
ومن الأدعية الجميلة أنك تدعو لوالديك ولنفسك: «اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا»، وكذلك تدعو لأهلك وأبنائك، وتدعو للمسلمين والمسلمات، كما ثبت في حديث حسن صحيح: «مَنِ استغفَر للمؤمنين والمؤمناتِ كتَب اللهُ له بكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنةً»، فإذا قلت اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات طلعت بمليارات الحسنات، فأنا أقول باب الدعاء - ولا سيما ونحن في شهر رمضان وأنت صائم - مهم جدا في فترة زمنية يهملها كثير من المسلمين، وهي وقت السحور وفي الثلث الأخير من الليل يقول - صلى الله عليه وسلم -:ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له» ونزول الله -تعالى- نزول يليق بجلاله -سبحانه-!، حقيقة شهر رمضان شهر خير وبركة أسال الله -تعالى- أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. عدم الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم
كذلك في الدعاء يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ما مِن أحدٍ يَدعو بدعاءٍ إلَّا آتاه اللهُ ما سألَ أو كفَّ عنه من السُّوءِ مثلَه ما لم يدْعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رَحمٍ»، فلا تدع على الناس ولا على أهلك ولا على أحبائك وأصدقائك، وكذلك لا نستعجل الإجابة من الله -تعالى-، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي» وكذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - حثنا في الدعاء أن ندعو بخير فلا ندعو إلا بالخير. السلطان: محطات إيمانية وتربوية
كما التقى الناشي مدير إدارة الكلمة الطيبة الشيخ: د. خالد سلطان السلطان، الذي قال: أولاً أنا سعيد جدا بهذا اللقاء؛ حيث ألتقي قامة كبيرة، تلميذ مع أستاذه، فأنت يا أبا عبدالله أول من تعلمت منك دورة الكتابة الصحفية وهذا تاريخ لا ينسى وبصمة موجودة، أسال الله أن يأجرك، ولك خريجون كثيرون ما شاء الله في الحقل الإعلامي. رمضان والأسرة المسلمة
وبسؤال د. السلطان عن شهر رمضان وتوجيهه للأسرة في هذا الشهر، قال: دعنا نقف في هذه القضية -رمضان والأسرة- محطات عدة سريعة. المحطة الأولى: التعاون على الطاعة
وهي التي ذكرها ربنا -سبحانه وتعالى- في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}، فشهر رمضان أيها الوالد وأيتها الوالدة فرصة كبيرة لتتعاونوا فيه مع بعضكم بعضا حتى تسيروا في طريق المغفرة، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»، فنحن في شهر المغفرة، فأنت أيها الوالد وأيتها الوالدة عليكم أن تعطوا جرعة علمية لأبنائكم في بيان الأحكام عن شهر رمضان والترغيب في أعمال البر والإحسان، وعليكم أن تكونوا قدوة لأبنائكم، قدوة في هذا العمل والطريق الذي ينتهي بكم إلى المغفرة بإذن الله -سبحانه وتعالى- ولقاكم مع الله -تعالى. المحطة الثانية: التغيير
المحطة الثانية: هي محطة تغير الحال، فالكون في رمضان يتغير، يعني خروج هلال شهر رمضان يغير الكون؛ فتفتح فيه أبواب السماء وأبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين ومردة الجن، كل ليلة ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، كل هذا تغير كوني، فالأب والأم أكيد لديهم معالم لابد أن يغيروها داخل البيت، وفي أنفسهم وأبنائهم في العلاقة التي بينهم، فهي فرصة لتجديد العلاقات بين الوالدين والأبناء وتغيير الأمور السلبية، تغيير في الأبناء من ترك القرآن وهجره ومن ترك الصلوات وقضية الذهاب للمسجد الوالد والأبناء، في المحافظة على الصلاة في أوقاتها، والتعاون على البر والتقوى، فلابد أن يكون هناك نوع من التغير. المحطة الثالثة: القرب من الأهل
وهي تكاد تكون سنّة مفقودة، وهي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجلس مع نسائه كل ليلة، وكانت تأتية فاطمة -رضى الله عنها- ويستقبلها - صلى الله عليه وسلم -، فرمضان فرصة لتكون قريبا من أهلك، فلا مانع من أن تقدم مع كل جلسة سؤالا، أو تجري لهم مسابقة خفيفةولابد أن يشارك الجميع، المقصود من ذلك القرب من الأبناء وتفقدهم، بعض الناس كل يوم يفطر في مكان فلا يعطي أهله وأبناءه حقهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن لأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه»، وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: «خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي»، فاجعل رمضان خيرية لك ولأهل بيتك وعيالك وأفراد أسرتك، وللعلم لن يفوتك شيء إذا ما ذهبت للأسواق والدواوين فاجعل الأمر بقدر، ولكن ركز على وجودك في البيت مع أهلك وبيتك. السلطان: إحياء التراث خرّجت أجيالا مفخرة للوطن
قال مدير إدارة الكلمة الطيبة د. خالد سلطان السلطان: جمعية إحياء التراث الإسلامي من الجمعيات العريقة، وبصماتها موجوده ولا ينكرها أحد؛ لأن لها فضلا بعد الله -سبحانه وتعالى- في تخريج أجيال من شباب الكويت من هذه الجمعية المباركة الذين حماهم الله في عقيدتهم وأخلاقهم وآدابهم، حتى أصبحوا نماذج يحتذى بها في دولة الكويت، لقد تخرج في هذه الجمعية أئمة وخطباء ووعاظ وطلبة علم، ومنهم على مستوى المشايخ الذين دخلوا في لجان الإفتاء بالجهات الرسمية، مثل بيت الزكاة أو الهيئات الأهلية في لجان الرقابة الشرعية في البنوك والمصارف الإسلامية، فهم -في الحقيقة- مواطن فخر لهذه الجمعية. الياسين : تجاوز عدد الذين أسلموا أكثر من 300 شخص في ظل الإمكانات المحدودة للجمعية

كما التقى الناشي رئيس جمعية البلاغ المبين: الشيخ نبيل الياسين، الذي تحدث عن أهداف الجمعية وجهودها خلال شهر رمضان قائلاً: جمعية البلاغ المبين الكويتية أنشئت في شهر أكتوبر 2023 قبل نحو سنة وأربعة أشهر من الآن، وتتركز أهداف الجمعية في دعوة الجاليات غير المسلمة في الكويت إلى الإسلام، وتثقيف المسلمين المقيمين بأمور دينهم، ولله الحمد حققت عددا من الإنجازات خلال هذه الفترة القصيرة؛ حيث تجاوز عدد الذين أسلموا من خلالها أكثر من ثلاثمائة شخص في ظل الإمكانات المحدودة للجمعية، كما إن من الأهداف الرئيسة العمل داخل الكويت، والدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة، وبيان سماحة الإسلام للناس وأنه ليس دين عنف ولا تطرف، كذلك من الجهود المميزة للجمعية أنها تقوم على نشر المصاحف المفسرة والكتيبات بمختلف اللغات، وخلال فترة قريبة بإذن الله -تعالى- سنقوم بنشر المنصة المترجمة للتفسير المسموع؛ حيث يمكن للمتصفح أن يختار القارئ الذي يريده ويسمع مثلا سورة الفاتحة، فيترجمها باللغة التي يختارها، فإن شاء الله خلال شهور سننشر ثماني أو تسع لغات لتفسير القرآن المسموع، والجمعية لديها أنشطة كثيرة ولله الحمد، تحتاج إلى الدعم الدعوي فضلا عن الدعم المادي، فنحتاج إلى وجود دعاة بلغات مختلفة، وهم يحتاجون إلى رواتب. المسباح : جمعية الماهر بالقرآن وعلومه من الجمعيات المتخصصة في مجال القرآن الكريم
ومن الشخصيات التي التقاها الناشي رئيس جمعية الماهر بالقرآن الشيخ جاسم المسباح، الذي استعرض خلال لقائه بالناشي جهود الجمعية خلال شهر رمضان قائلاً: جمعية الماهر بالقرآن وعلومه من الجمعيات المتخصصة في مجال القرآن الكريم، ولما كان شهر رمضان هو شهر القرآن؛ لذلك ركزت الجمعية جهودها خلال هذا الشهر على عدد من الأنشطة والبرامج الخاصة بشباب الحلقات، من خلال مراجعة المحفوظ أو ما نسميه باليوم القرآني، يتم فيه مراجعة ما حفظه الشباب الخاتمون وفق برنامج مميز في مراجعة المحفوظ وكذلك التجويد وحسن الأداء، كما أقمنا دورات خاصة بالارتقاء بمستوى الشباب لنؤهلهم للإمامة في مساجد وزارة الشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان، ومن خلال التعاون الجيد مع الوزارة قام عدد من شباب الجمعية بالإمامة في صلاة التراويح وفق جدول مدروس في المناطق المختلفة. 
وأضاف المسباح، لدينا أيضًا حلقات نسميها (الماهر الصغير) فيها من يحفظ عشرة أو خمسة عشر أو عشرين أو خمسة وعشرين جزءًا، ومنهم من ختم القرآن الكريم، ونقوم بتهيئتهم لحسن التلاوة والمراجعة ومن ثم الصلاة فيتشجع هؤلاء الطلبة، كما إن عندنا أيضًا حلقات للطلبة المتميزين في السند والقراءات، ففي بعض المساجد يصلى فيها برواية شعبة أو قالون أو ورش، وأحيانا يطلب في بعض المساجد الطلبة المتميزين. الديحاني: إحياء التراث مفخرة لدولة الكويت
قال مدير عام الهيئة العامة للعناية بطباعة القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما ونشرهما د. فهد صياح الديحاني: جمعية إحياء التراث جمعية مباركة، امتد نفعها إلى مشارق الأرض ومغاربها، ونفتخر بأن يوجد جمعية كويتية يصل نفعها إلى أقاصي العالم؛ فالجمعية مفخرة لدولة الكويت، ومفخرة لكل محب للعمل الخيري والعمل الإنساني، ونحن ما زرنا بلدا إلا ووجدنا نفع أهل الكويت عن طريق هذه الجمعية المباركة في كل البلدان حتى في بعض المناطق النائية التي قد يتصور المرء أن اليد الكويتية ما وصلت إليها، ولكن نجد عن طريق هذه الجمعية المباركة إما مسجدا، وإما بئرا، وإما عملا خيريا كويتيا عن طريق هذه الجمعية، فحقيقة الجمعية على ثغر كبير وعلى عمل جبار لا يمكن أبدًا أن توفي الكلمات حقها في الثناء على ما يقومون به، ولكن الله -عزوجل- يعرف جهودهم ويعرف ما يقومون به، وعند الله -عزوجل- الجزاء، أسأل الله -عزوجل- أن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء. النجدي: جهود إحياء التراث يرى آثارها كل مسلم
قال رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي: الشيخ د.محمد الحمود النجدي: جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في العمل الدعوي والخيري والإنساني يلمس ويرى آثارها كل مسلم في الداخل والخارج، ولله -سبحانه وتعالى- الحمد والمنة أن وفق الإخوة إلى إقامة المشاريع الإسلامية النافعة داخل البلاد وخارجها، بإقامة المساجد ودور القرآن الكريم ودعم حلقات التحفيظ في أنحاء العالم، وكذلك نشر العلم النافع من خلال طباعة المكتبة الإسلامية أو مكتبة طالب العلم بأجزائها الثمانية بما فيها من أمهات الكتب الشرعية النافعة، وأيضا دعم طباعة المصاحف في أنحاء العالم وتوزيعها، فضلا عن الأعمال الإغاثية التي تقوم بها الجمعية عند حلول الكوارث والزلازل والفيضانات، وكذلك ما تقدمه من دعم للفقراء والمحتاجين في شتى أنحاء العالم.
اعداد: المحرر المحلي