عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-03-2025, 11:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر الصدقة

رمضان شهر الصدقة

نجلاء جبروني

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة))[1].

والحكمة من زيادة الجود في رمضان:
(1) شرف الزمان ومضاعفة الأجر فيه.

(2) إعانة الصائمين والقائمين على الطاعات، فيكون له مثل أجورهم.

(3) الصائم قد يقع في خلل أو نقص، فصدقته تجبُر ما فيه من خلَلٍ أو نقص.

كان ابن عمر رضى الله عنه يصوم ولا يُفطر إلا مع المساكين، وكان يتصدق بالسكر، ويقول: "سمعت الله تعالى يقول: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]، والله يعلم أني أُحب السكر".

الصدقة دالة على شرف نفس صاحبها، يأتي صاحبها في ظلها يوم القيامة، تقي مصارع السوء، تمحو الذنوب، تطفئ غضب الرب، تزيد في الرزق، تُبارك في المال، يقبلها ربنا ويُربيها لصاحبها، حتى تكون أعظم من الجبل؛ قال تعالى: ﴿ وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].

وللصدقة وجوه كثيرة؛ منها:
إطعام الطعام، بذل المال، مساعدة المحتاجين، السعي على الأرامل والمساكين، تفطير الصائمين...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الناس إلى الله أنفعُهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تُدخله على مسلم، تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولَأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة – شهرًا))[2].

رمضان شهر الإنفاق، مدرسة الجود والعطاء، نسأل الله أن يجعلنا من أهل المعروف والبذل.

[1] صحيح البخاري (6).

[2] صحيح الترغيب (2623)، من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال الألباني رحمه الله: حسن لغيره.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]