عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-03-2025, 05:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,053
الدولة : Egypt
افتراضي من مفسدات الصوم التقيؤ عمدًا

من مفسدات الصوم: التقيؤ عمدًا

د. عبدالرحمن أبو موسى

المفسد الخامس: التقيؤ عمدًا:
اتَّفق العلماء على أن مَن ذرَعه القيء فلا قضاء عليه، وقد نقَل ابن المنذر الإجماع على ترك القضاء على مَن ذرعه القيء ولم يتعمَّده إلا في إحدى الروايتين عن الحسن.

اختلف العلماء فيما لو استقاء عمدًا على قولين:
القول الأول: وهو قولُ جمهور العلماء، وهو الراجح أنه يُفطر، واستدلوا بحديث أبي هريرة مرفوعًا: (مَن ذرَعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقضِ)؛ [حم 10085، د 2380، ت 720، جه 1676، والحديث صحَّحه ابن حبان وابن خزيمة والذهبي، وحسَّنه الترمذي، وقال ابن القيم: "معلول لا يثبت"].

والحديث مع ضَعفه، فإن العمل عليه عند عامة العلماء.

القول الثاني: وهو قولُ عكرمة وربيعة والقاسم أن القيء عمدًا لا يُفطر، واستدلوا بحديث أبي سعيد مرفوعًا: (ثلاث لا يُفطرن الصائم: القيء والحجامة والاحتلام)؛ [هق، وهو حديث ضعيف، وقد ضعفه النووي في المجموع 6/350].

ويُفطر بتعمُّده القيء بأيَّةِ وسيلة، سواء بالنظر أو بالشم، أو بعصْر بطنه، أو غير ذلك، والعلة أو الحكمة في ذلك أن القيء يُخلي المعدة من الطعام، فيُضعف البدن، فيحتاج إلى الأكل والشرب، فجعل الشرع القيء عمدًا من المفطرات، فإن قيل القيء عمدًا وغير عمدٍ، كله يُخلي البطن من الطعام، فأي وجه للتفريق؟
فالجواب أن القيء عن غير عمدٍ معناه أن البدن ليس في حاجة إلى هذا الطعام الزائد، بل هذا الطعام الزائد قد يكون فيه ضررٌ على البدن، أما تعمُّد القيء فهو تَخليةُ المعدة من الطعام مع احتمال احتياج البدن إليه، فظهر بذلك الفرق، والحمد لله.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]