الموضوع: شموع
عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 21-04-2025, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,240
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (53)



د. عبدالحكيم الأنيس




المُتَع جُرَع.

إذا رُزِقتَ قلبًا رحيمًا
فقد رُزِقتَ خيرًا عظيمًا

‏ مِنْ مكر الأعداء أنهم يتآمرون عليك... ثم يُشيعون السخرية ممَّن يعتقد بالمؤامرة... تغطيةً على مكرهم... وسدًا لطريقِ الخروج منها...‏

لولا أني أرى بعيني صورَ النازحين الجياع الخائفين في بلاد المسلمين لشككتُ بنفسي وظننتُ أني في منام...
أين وصل الحالُ بنا؟
ولماذا تدهورتْ أحوالُنا إلى هذا المستوى؟!

استمعْ إلى ما يقولُه عدوُّك بإنصات، ولكن احذرْ أنْ تُصدِّق.‏

إذا خرَجَ العالِمُ من المكتبة
فتوقَّعْ حصولَ نكبة.

شهودُ الخلق
حجابٌ عن شهود الحق.

مَنْ كان الحقُّ سمْعَهُ
لم يَسْمَعْ نداءَ النفس.

قد يكون أمينُ الفتوى أفقهَ من المفتي، لأنه هو الذي يتولى الإفتاءَ، وينظرُ في النصوص، ويعالجُ الوقائع، في حين يكون المفتي مشغولًا بمُستلزمات المنصب.

لا تعتبْ على مَنْ غادرَ مجموعتَك مِنْ غيرِ استئذان
إذا كنتَ أضفتَهُ مِن غيرِ استئذانٍ أولًا ولا بيان[1].

مِنْ لطائفِ الجلوسِ مع الوالدين ومحادثتِهما: معرفةُ كثيرٍ مِنْ مفردات اللغة المُوغلة في ضمير الحياة الشعبية الماضية، وسماعُ كثيرٍ من الأمثالِ العميقةِ الدّالة.

المُعجمُ اللغوي الخاصُّ للناس والمُدن يَشهدُ في هذا العصر انخفاضًا في مستوى الألفاظ والمعاني، وميلًا نحو المُفردات الإعلامية العامة المشتركة.

كتبتُ عن الوالدين مئات الأمثال الشعبية، وعشتُ لحظاتٍ في أزمنةٍ مضتْ، وكأني عايشتُ الأجدادَ في يومياتهم، ومُناطقاتهم، ومعاملاتهم، وعاداتهم.‏

كان في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد مؤذِّنٌ فخمُ الصوت، جميلُ النغمة، إذا أذنَ خُيِّلَ إليك تاريخُ بغداد بأحزانهِ وآلامهِ أمامَك، لا سيما وقت المغرب.
كم أشتاقُ إلى سماعه!

إلى كاتبٍ كَتَبَ "العين" مُجوَّفةً:
سوِّدِ العينَ، فإنَّ أجملَ العيونِ السُّود.

[1] "المجموعة" و"الإضافة" من المصطلحات الجديدة المعروفة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]