من مائدةُ الحديثِ
عبدالرحمن عبدالله الشريف
فضلُ الدَّعوةِ إلى الهدى، وخطرُ الدَّعوةِ إلى الضَّلالِ
عن أبي هُرَيرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى؛ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ؛ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا»[1].
الشَّرحُ:
في هذا الحديثِ الحثُّ على دعوةِ النَّاسِ إلى الهدى والأعمالِ الصَّالحةِ، والتَّحذيرُ مِنْ دعوتِهم إلى الضَّلالاتِ والبِدَعِ والفجورِ؛ فثوابُ مَنْ دعا إلى هُدًى وبيَّنه للنَّاسِ: أنْ يكونَ له مِثْلُ أجورِهم، مِنْ غيرِ أنْ يَنقُصَ ذلك مِنْ أجورِهم شيئًا، وجزاءُ مَنْ دعا إلى ضلالةٍ ومعصيةٍ: أنَّ عليه مِنَ الإثمِ مِثْلَ آثامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنقُصُ ذلك مِنْ آثامِهم شيئًا!
ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ:
1) فضلُ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى، ونشرِ الخيرِ.
2) خطورةُ الدَّعوةِ إلى الضَّلالِ والشَّرِّ.
3) الحثُّ على البَداءةِ بالخيرِ ليُسْتَنَّ به، والتَّحذيرُ مِنَ البَداءةِ بالشَّرِّ خوفَ أنْ يُسْتَنَّ به.
4) وجوبُ الحذرِ مِنْ دُعاةِ الضَّلالِ، مِنْ قُرَناءِ السُّوءِ وغيرِهم.
[1] رواه مسلمٌ (2674).