عرض مشاركة واحدة
  #135  
قديم 28-04-2025, 10:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,741
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثانى
صـــ 391 الى صــ 400
(135)




السامانيون الذين أسسوا دولة في سمرقند وبخارى وما وراء النهر يقوضون دولة الصفارية.
العام الهجري: 288العام الميلادي: 900تفاصيل الحدث:
قضى يعقوب بن الليث الصفار على الدولة الطاهرية، وأقام دولته على أنقاضها، فأمر الخليفة أن يجهز جيشا بقيادة أخيه الموفق لمواجهة يعقوب، وذلك في عام 262هـ / 876م ويشاء الله أن تدور الدائرة على يعقوب فيهزم، ولكن المعتمد يرى الاحتفاظ بولائه للخلافة، فمثله يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الثورات والانتفاضات، فبعث إليه يستميله ويترضاه، ويقلده أعمال فارس وغيرها مما هو تحت يديه، ويصل رسول الخليفة إليه، وهو في مرض الموت، ولكن بعد أن كون دولة، وبسط سلطانه عليها. ويظهر أخوه (عمرو) من بعده ولاءه للخليفة، فيوليه الخليفة خراسان، وفارس، وأصبهان، وسجستان، والسند، وكرمان، والشرطة ببغداد، وكان عمرو كأخيه ذا أطماع واسعة، فانتهز فرصة تحسن العلاقة بينه وبين الخليفة وراح يتمم رسالة أخيه. فاتجه بنظره إلى إقليم ما وراء النهر الذي كان يحكمه السامانيون، ولكن قوتهم لا يستهان بها، فكتب إلى الخليفة المعتضد ليساعده على تملك هذا الإقليم، ثم هزم عمرو بن الليث الصفار هزيمة ساحقة، ووقع أسيرا في أيدي السامانيين، وأرسل إلى بغداد ليقضى عليه فيقتل سنة 289هـ / 902م. ولم تكد تمر ثماني سنوات حتى كان السامانيون قد قضوا نهائيا على الصفاريين واستولوا على أملاكهم
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بدء الدولة العبيدية (الفاطمية) في أفريقيا.
العام الهجري: 288العام الميلادي: 900تفاصيل الحدث:
لم تنقطع حركات المتشيعين ولم تتوقف، فقد كانوا متعصبين لآرائهم، مؤمنين بفكرتهم، يزعمون أن أحق الناس بالخلافة أبناء علي من نسل السيدة فاطمة الزهراء، فإن نالها غيرهم فما ذاك إلا أمر باطل يجب أن يمحى، ونشط دعاة الشيعة في الدعوة إلى مذهبهم، وبخاصة في الجهات البعيدة عن مركز الخلافة، مثل أطراف فارس واليمن وبلاد المغرب. وكان من هؤلاء الدعاة أبو عبدالله الشيعي وهو رجل من صنعاء اتجه إلى المغرب بعد أن رأى دويلات الأغالبة والأدارسة وغيرهما تنشأ وتقام بعيدا عن يد الدولة العباسية وسلطانها، وركز أبو عبد الله دعايته بين البربر، وسرعان ما انضموا إليه في آلاف عديدة، فأرسل إلى زعيمه الفاطمي الكبير عبيد الله بن محمد. وقال لهم أن عبيد هذا شريف علوي فاطمي، ولكن الخليفة العباسي علم بالأمر فطارد عبيد الله هذا، وأمر بالقبض عليه، فاضطر حين وصل مصر إلى أن يتنكر في زي التجار، ثم حاول أن يفلت من دويلات شمال إفريقيا، ولكنه سقط أخيرا في يد أمير سجلماسة. وكان أبو عبد الله الداعية الشيعي في هذا الوقت قد جمع قواته من البحر، وهاجم بها دولة الأغالبة التي ما لبثت أن سقطت في يده سنة 297هـ / 909م، ودخل عاصمتها، وأخذ من الناس البيعة لعبيد الله الأمير الأسير. وما لبث أبو عبد الله الشيعي أن سار على رأس جيوش ضخمة نحو سجلماسة لينقذ عبيد الله، ولما أدرك صاحب سجلماسة أن لا قبل له بمواجهة الجيش المغير هرب من عاصمته بعد أن أطلق أسيره عبيد الله الفاطمي. ثم دخل عبيد الله القيروان التي اتخذها عاصمة للدولة الفاطمية، وهناك بايعه الناس ولقب المهدي أمير المؤمنين، وصار خليفة للمسلمين تأكيدا لفكرة الشيعة عن أحقية أبناء علي -رضي الله عنه- بالخلافة، ولقد اعتبر نفسه المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا وظلما. وتوالى الخلفاء من نسل المهدي عبيد الله، وكان منهم المعز لدين الله الفاطمي الذي أرسل قائده الشهير جوهر الصقلي ففتح دولة الأدارسة، ووصل إلى المحيط الأطلسي، ثم مد حدوده إلى مصر ودخلها عام 359هـ / 969م
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج طاهر بن الليث الصفار إلى فارس.
العام الهجري: 288الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 901تفاصيل الحدث:
دخل طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث بلاد فارس في عسكره وأخرجوا عنها عامل الخليفة، فكتب الأمير إسماعيل بن أحمد الساماني إلى طاهر يذكر له أن الخليفة المعتضد قد ولاه سجستان، وأنه سائر إليها فعاد طاهر لذلك، فولى المعتضد مولاه بدرا فارس، وأمره بالشخوص إليها لما بلغه أن طاهرا تغلب عليها فسار إليها في جيش عظيم في جمادى الآخرة، فلما قرب من فارس تنحى عنها من كان بها من أصحاب طاهر، فدخلها بدر، وجبى خراجها وعاد طاهر إلى سجستان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أخبار القرامطة في العراق.
العام الهجري: 289العام الميلادي: 901تفاصيل الحدث:
انتشر القرامطة بسواد الكوفة، فوجه المعتضد شبلا غلام أحمد بن محمد الطائي، وظفر بهم، وأخذ رئيسا لهم يعرف بأبي الفوارس، فسيره إلى المعتضد، فأحضره بين يديه وقال له: أخبرني! هل تزعمون أن روح الله تعالى وروح أنبيائه تحل في أجسادكم فتعصمكم من الزلل وتوفقكم لصالح العمل؟ فقال له: يا هذا إن حلت روح الله فينا فما يضرك؟ وإن حلت روح إبليس فما ينفعك؟ فلا تسأل عما لا يعنيك وسل عما يخصك، فقال: ما تقول فيما يخصني؟ قال أقول: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مات وأبوكم العباس حي، فهل طالب بالخلافة أم هل بايعه أحد من الصحابة على ذلك؟ ثم مات أبو بكر فاستخلف عمر، وهو يرى موضع العباس، ولم يوص إليه، ثم مات عمر وجعلها شورى في ستة أنفس، ولم يوص إليه، ولا أدخله فيهم، فبماذا تستحقون أنتم الخلافة؟ وقد اتفق الصحابة على دفع جدل عنها. فأمر به المعتضد فعذب، وخلعت عظامه، ثم قطعت يداه ورجلاه، ثم قتل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أخبار القرامطة في الشام.
العام الهجري: 289العام الميلادي: 901تفاصيل الحدث:
ظهر بالشام رجل من القرامطة، وجمع جموعا من الأعراب، وأتى دمشق، وأميرها طغج بن جف من قبل هارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون، وكانت بينهما وقعات، وكان ابتداء حال هذا القرمطي أن زكرويه بن مهرويه الداعية القرمطي الذي بدأ أمره في العراق هذا لما رأى أن الجيوش من المعتضد متتابعة إلى من بسواد الكوفة من القرامطة، فإن القتل قد أبادهم، سعى باستغواء من قرب من الكوفة عن الأعراب: أسد وطي وغيرهم، فلم يجبه منهم أحد، فأرسل أولاده إلى كلب بن وبرة فاستعوزهم، فلم يجبهم منهم إلا الفخذ المعروف ببني العليص بن ضمضم بن عدي بن خباب ومواليهم خاصة، فبايعوا في هذه السنة، بناحية السماوة، ابن زكرويه، المسمى بيحيى، المكنى أبا القاسم، فلقبوه الشيخ، وزعم أنه محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقيل: لم يكن لمحمد بن إسماعيل ولد اسمه عبد الله، وزعم أن له بالبلاد مائة ألف تابع، وأن ناقته التي يركبها مأمورة، فإذا تبعوها في مسيرها نصروا وأظهر عضدا له ناقصة وذكر أنه ابنه، وأتاه جماعة من بني الأصبع، وسموا الفاطميين، ودانوا بدينه، فقصدهم شبل غلام المعتضد من ناحية الرصافة فاغتروه فقتلوه، وأحرقوا مسجد الرصافة، واعترضوا كل قرية اجتازوا بها حتى بلغوا هارون بن خمارويه التي قوطع عليها طغج بن جف، فأكثروا القتل بها والغارة، فقاتلهم طغج، فهزموه غير مرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة العباسي المعتضد بالله وتولي ابنه علي المكتفي الخلافة.
العام الهجري: 289الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 902تفاصيل الحدث:
أصيب المعتضد بمرض واشتد به المرض فجدد على ابنه علي المكتفي البيعة، وأحضر عبد الواحد بن الموفق وأخذ عليه البيعة فوكل به، فلما توفي أحضر يوسف بن يعقوب وأبا حازم وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب، فتولى غسله محمد بن يوسف، وصلى عليه الوزير، ودفن ليلا في دار محمد بن طاهر، وجلس الوزير في دار الخلافة للعزاء، وجدد البيعة للمكتفي، فكانت مدة خلافة المعتضد سبع سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما، ولما توفي المعتضد كتب الوزير إلى أبي محمد علي بن المعتضد، وهو المكتفي بالله، يعرفه بذلك بأخذ البيعة له، وكان بالرقة، فلما وصله الخبر أخذ البيعة على من عنده من الأجناد، ووضع لهم العطاء وسار إلى بغداد، ووجه إلى النواحي من ديار ربيعة ومضر ونواحي العرب من يحفظها ودخل بغداد لثمان خلون من جمادى الأولى.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء محمد بن هارون على الري.
العام الهجري: 289الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 902تفاصيل الحدث:
كاتب أهل الري محمد بن هارون الذي كان حارب محمد بن زيد العلوي، وتولى طبرستان لإسماعيل بن أحمد، وكان محمد بن هارون قد خلع طاعة إسماعيل، فسأله أهل الري المسير إليهم ليسلموها إليه، وكان سبب ذلك أن الوالي عليهم كان قد أساء السيرة فيهم، فسار محمد بن هارون إليهم فحاربه واليها وهو الدتمش التركي، فقتله محمد وقتل ابنين وأخا كيغلغ، وهو من قواد الخليفة، ودخل محمد بن هارون الري، واستولى عليها في رجب، ثم وفي هذه السنة كانت وقعة بين إسماعيل بن أحمد وبين محمد بن هارون بالري، فانهزم محمد، ولحق بالديلم مستجيرا بهم، ودخل إسماعيل الري.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ذكر الحروب مع القرامطة.
العام الهجري: 290العام الميلادي: 902تفاصيل الحدث:
أقبل يحيى بن زكرويه بن مهرويه أبو قاسم القرمطي المعروف بالشيخ في جحافله فعاث بناحية الرقة فسادا فجهز إليه الخليفة جيشا نحو عشرة آلاف فارس، وكان قد سار إلى دمشق وحاصرها فقتل يحيى بن زكرويه على باب دمشق زرقه رجل من المغاربة بمزراق نار فقتله، ففرح الناس بقتله، وكان هذا المغربي من جملة جيش المصريين، فقام بأمر القرامطة من بعده أخوه الحسين وتسمى بأحمد وتكنى بأبي العباس وتلقب بأمير المؤمنين، وأطاعه القرامطة، فحاصر دمشق فصالحه أهلها على مال، ثم سار إلى حمص فافتتحها وخطب له على منابرها، ثم سار إلى حماة ومعرة النعمان فقهر أهل تلك النواحي واستباح أموالهم وحريمهم، وكان يقتل الدواب والصبيان في المكاتب، ويبيح لمن معه وطئ النساء، فربما وطئ الواحدة الجماعة الكثيرة من الرجال، فإذا ولدت ولدا هنأ به كل واحد منهم الآخر، فكتب أهل الشام إلى الخليفة ما يلقون من هذا اللعين، فجهز إليهم جيوشا كثيفة، وأنفق فيهم أموالا جزيلة وركب في رمضان فنزل الرقة وبث الجيوش في كل جانب لقتال القرامطة وكان القرمطي هذا يكتب إلى أصحابه: "من عبد الله المهدي أحمد بن عبد الله المهدي المنصور الناصر لدين الله القائم بأمر الله الحاكم بحكم الله، الداعي إلى كتاب الله، الذاب عن حريم الله، المختار من ولد رسول الله" وكان يدعي أنه من سلالة علي بن أبي طالب من فاطمة، وهو كاذب أفاك أثيم قبحه الله، فإنه كان من أشد الناس عداوة لقريش، ثم لبني هاشم، دخل سلمية فلم يدع بها أحدا من بني هاشم حتى قتلهم وقتل أولادهم واستباح حريمهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عبدالله بن الأغلب وتولي ابنه مكانه.
العام الهجري: 290العام الميلادي: 902تفاصيل الحدث:
عبدالله بن إبراهيم بن أحمد بن الأغلب، أبو العباس الأمير الأغلبي الحادي عشر من أمراء الدولة الأغلبية، كان عاقلا حكيما شجاعا قرب إليه العلماء واستعانهم على تطبيق العدل بين الناس، وسار بهم سيرة حسنة، ولكن أمر الحكم بدأ يضطرب ويضعف، وكان قد سجن ابنا له هو زيادة الله، قيل سجنه بسبب انحرافه في الشهوات وقيل بل لأنه كان يتآمر على والده، ثم وهو في السجن تآمر مع بعض الخدم لقتل أبيه، فقتل هؤلاء الخدم عبدالله وهو على سريره فكانت مدة إمارته سنة وخمسون يوما، فتولى ابنه زيادة الله الإمارة من بعده.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الأندلسيون يؤسسون مدينة وهران بالساحل الجزائري.
العام الهجري: 290العام الميلادي: 902تفاصيل الحدث:
تقع على الساحل الغربي على البحر الأبيض المتوسط، عاصمة غرب البلاد وثاني أكبر مدينة بعد الجزائر العاصمة. تعد المدينة مركزا اقتصاديا وميناء بحريا مهما. قام البحارة الأندلسيون بإنشاء المدينة عام 290هـ. أصبحت مدينة وهران محط نزاع بين الأمويين والفاطميين. دمرت المدينة عدة مرات أثناء تلك الحقبة. وأصبحت المدينة تحت الحكم الأموي عام 407هـ، وأصبحت تحت حكم المرابطين عام 474هـ وكانت المدينة تمثل أهم ميناء تجاري للدولة الزيانية ومنفذا لها على البحر المتوسط
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.03%)]