عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-05-2025, 06:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,834
الدولة : Egypt
افتراضي أبياتٌ في الحِكَم

أبياتٌ في الحِكَم




نقلها قدري مكانسي من كتابه ( الشعر العربي في الفتوحات العثمانية )
قد يخص الشاعر محمود سامي البارودي الحكمة بقصيدة كاملة [1] :

بادر الفرصة واحـــذر فوتها فبلوغ العزِّ في نيـــل الفرصْ
واغتنم عمـــرك إبَّان الصبـا فهو إن زاد مع الشيب نقصْ [2]

تارة تدجـــو وطوراً تنجــلي عادة الظـــل ســـجا ثمَّ قلـصْ [3]

لن ينال المرء بالعجز المنى إنما الفـــوز لمـــن هـمَّ فنصّْ [4]

يكـــدح العــــاقل في مـــأمنه فإذا ضـــاق به الأمر شخص [5]
وليكن ســعيك مجــــداً كلـــه إن مرعى الشر مكروه أحصّْ [6]
ميِّز الأشياء تعرفْ قدرهـــــا ليست الغرَّة من جنس البرص [7]

واجــتنبْ كل غبــي مـــائقٍ فهـــو كالعَيــــر إذا جــد قمـَـص [8]

وفي قصائد الرصافي كثير من الحكم ينثرها كما تنثر الدرر ، منها [9] :
لاعذر للمسلمين اليوم إن وهنوا في هوشة ذلٍّ فيها كل من وهنا [10]

أما شوقي فهو بحق شاعر الشعراء وأميرهم ، والحكم التي يزجيها أميرة ما يقوله الشعراء من حكم ، فما من قصيدة إلا والحكمة زينها ويتيمة عقدها ، فهو يبدأ قصيدته (صدى الحرب ) بعدة حكم منها [11] :

ولـــم يتكلَّـف قومك الأســـدُ أهبـــة ولكنَّ خلقاً في الســباع التأهُّـبُ


[1] ديوانه ص / 296 .

[2] المعنى مأخوذ من الحديث النبوي : اغتنم خمساً قبل خمس : .... شبابك قبل هرمك ...

[3] تدجو : تُظلِم والمراد : تسوء ، تنجلي : تنكشف وتتضح ، سجا : امتدَّ وسكن ودام ، قلص : تقلص ونقص وانزوى .

[4] نصَّ : أنفذ ما أراده وحرَّكه

[5] شخص : ارتحل وهاجر ، والمراد : يعمل الإنسان في بلده فإذا ضاق به العيش ارتحل إلى مكان آخر يعمل فيه .

[6] الأحص : المشؤوم الوبيل الذي لا خير فيه ، حص الشعر : تساقط وتناثر .

[7] الغرة : بياض مستحسن في جبهة الفرس ، والبرص بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج ، وهو من الأدواء البشعة والمعنى : إن على الإنسان أن يقدِّر الأمور ويمحصها ليصل إلى الصواب .

[8] الغبي : سيئ الخلق ، المائق : الأحمق ، العير : الحمار ، وقَمص العيرُ : اضطرب في سيره واستنَّ : وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معاً ، ويعجن برجليه .

[9] ديوانه ص / 489 . من قصيدة ( الوطن والجهاد ) .

[10] الهوشة : الفتنة و الهياج والاضطراب ، أراد الشاعر أن يحارب المسلمون حرباً عامة .

[11] ديوانه ص 42 .









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]