
10-05-2025, 01:42 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,530
الدولة :
|
|
رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله

منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الخامس
الحلقة (328)
صـ 265 إلى صـ 274
أي كتبا، اتبع كل قوم كتابا مبتدعا غير كتاب الله فصاروا متفرقين مختلفين، لأن أهل التفرق والاختلاف ليسوا على الحنيفية المحضة، التي هي الإسلام المحض، الذي هو إخلاص الدين لله، الذي ذكره الله في قوله: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} [سورة البينة: 5] وقال في الآية الأخرى: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون - منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين - من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون} [سورة الروم: 30 - 32] ، فنهاه أن يكون من المشركين، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا، وأعاد حرف "من" ليبين أن الثاني بدل من الأول. والبدل هو المقصود بالكلام، وما قبله توطئة له.
وقال تعالى: {ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم} [سورة هود: 110] إلى قوله: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين - إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} [سورة هود: 18 - 119] فأخبر أن أهل الرحمة لا يختلفون.
وقد ذكر في غير موضع أن دين الأنبياء كلهم الإسلام. كما قال - تعالى - عن نوح: {وأمرت أن أكون من المسلمين} [سورة النمل: 91] ، وقال عن إبراهيم:
{إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين - ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [سورة البقرة: 131 - 132] ، وقال يوسف: {فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين} [سورة يوسف: 101] . {وقال موسى ياقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} [سورة يونس: 84] ، وقال عن السحرة: {ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين} [سورة الأعراف: 126] .
وقال عن بلقيس: {رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين} [سورة النمل: 44] .
وقال: {يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار} [سورة المائدة: 44] . وقال: {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون} [سورة المائدة: 111] .
وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "«إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد»" [1] . وتنوع الشرائع لا يمنع أن يكون الدين واحدا وهو
(1) لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ، ولكن روى البخاري في صحيحه 4/167 كتاب الأنبياء باب "واذكر في الكتاب مريم" ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء أخوات علات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد" ، وروى حديثا آخر يقاربه، في اللفظ في نفس الصفحة، وروى مسلم الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بألفاظ مقاربة من ثلاثة طرق في صحيحه 4/1837 كتاب الفضائل، باب فضائل عيسى - عليه السلام -، وقال ابن حجر في "فتح الباري" (ط. السلفية) ، 6/489 والعلات بفتح المهملة الضرائر وأصله أن من تزوج امرأة ثم تزوج أخرى كأنه عل منها، والعلل، الشرب بعد الشرب، وأولاد العلات الإخوة من الأب، وأمهاتهم شتى، والحديث بمعناه في: "سنن أبي داود" 4/302 كتاب السنة باب: في التخيير بين الأنبياء، "المسند" (ط. الحلبي) 2/319، 406، 463، 482، 541 ترتيب مسند الطيالسي 2/84.
الإسلام، كالدين الذي بعث الله به محمدا - صلى الله عليه وسلم - فإنه هو دين الإسلام أولا وآخرا.
وكانت القبلة في أول الأمر بيت المقدس، ثم صارت القبلة الكعبة، وفي كلا الحالين الدين واحد، وهو دين الإسلام.
فهكذا سائر ما شرع للأنبياء قبلنا. ولهذا حيث ذكر الله الحق في القرآن جعله واحدا، وجعل الباطل متعددا.
كقوله: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [سورة الأنعام: 153] .
وقوله: {اهدنا الصراط المستقيم - صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [سورة الفاتحة: 6 - 7] .
وقوله: {اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} [سورة النحل: 121] .
وقوله: {ويهديك صراطا مستقيما} [سورة الفتح: 2] .
وقوله: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} [سورة البقرة: 257] .
وهذا يطابق ما في كتاب الله من أن الاختلاف المطلق كله مذموم، بخلاف المقيد الذي قيل فيه: {ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا} [سورة البقرة: 253] . فهذا قد بين أنه اختلاف بين أهل الحق والباطل، كما قال: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} [سورة الحج: 19] .
وقد ثبت في الصحيحين [1] أنها نزلت في المقتتلين يوم بدر: في حمزة عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي ابن عمه، وعبيدة بن الحارث ابن عمه [2] ، والمشركين الذين بارزهم: عتبة، وشيبة، والوليد بن عتبة [3] .
وقد تدبرت كتب الاختلاف التي يذكر فيها مقالات الناس إما نقلا مجردا، مثل كتاب المقالات لأبي الحسن الأشعري، وكتاب الملل والنحل للشهرستاني، ولأبي عيسى الوراق، أو مع انتصار لبعض الأقوال، كسائر ما صنفه أهل الكلام على اختلاف طبقاتهم فرأيت عامة الاختلاف الذي فيها من الاختلاف المذموم. وأما الحق الذي بعث الله به رسوله، وأنزل به كتابه، وكان عليه سلف الأمة فلا يوجد فيها في جميع مسائل الاختلاف، بل يذكر أحدهم في المسألة عدة أقوال، والقول الذي جاء به الكتاب والسنة لا يذكرونه، وليس ذلك لأنهم يعرفونه ولا يذكرونه، بل لا يعرفونه.
ولهذا كان السلف والأئمة يذمون هذا الكلام. ولهذا يوجد الحاذق
(1) في الصحيحين: كذا في (ح) ، (ر) ، (و) وفي سائر النسخ: في الصحيح.
(2) ح، ب: وعلي وعبيدة بن الحارث ابني عميه.
(3) الحديث عن أبي ذر - رضي الله عنه - وعن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بألفاظ مختلفة: البخاري 6/98 كتاب التفسير سورة الحج مسلم 4/2323 كتاب التفسير، باب في قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) وحديث أبي ذر - رضي الله عنه -، وهذه رواية البخاري، أنه كان يقسم فيها إن هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر. وأما حديث قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين برزوا يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، وانظر تفسير ابن كثير 5/401
منهم المنصف [1] الذي غرضه الحق في آخر عمره يصرح بالحيرة والشك، إذ لم يجد في الاختلافات التي نظر فيها وناظر ما هو حق محض. وكثير منهم يترك الجميع ويرجع إلى دين العامة الذي عليه العجائز والأعراب.
كما قال أبو المعالي وقت السياق: "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذي نهوني عنه. والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني، وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي" .
وكذلك أبو حامد في آخر عمره استقر أمره على الوقف والحيرة، بعد أن نظر فيما كان عنده من طرق النظار: أهل الكلام والفلسفة، وسلك ما تبين [2] له من طرق العبادة والرياضة والزهد، وفي آخر عمره اشتغل بالحديث: بالبخاري ومسلم.
وكذلك الشهرستاني، مع أنه كان [3] من أخبر هؤلاء المتكلمين بالمقالات والاختلاف، وصنف فيها كتابه المعروف بنهاية الإقدام في علم الكلام، وقال [4] : "قد [5] أشار علي [6] من إشارته غنم، وطاعته حتم، أن أذكر له من مشكلات [7] الأصول ما أشكل على ذوي العقول [8] ، ولعله"
(1) ن، م، ر، و: المصنف، أ: المتصف.
(2) أ، ب: تيسر.
(3) كان: زيادة في (أ) ، (ب) .
(4) ص 3 تحقيق الفرد جيوم.
(5) نهاية الإقدام: أما بعد فقد.
(6) نهاية الإقدام: إلي.
(7) نهاية: أن أجمع له.
(8) نهاية. . الأصول، وأحل له ما انعقد من غوامضها على أرباب العقول.
استسمن [1] ذا ورم، ونفخ في غير ضرم، لعمري:
لقد طفت [2] المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم
فأخبر أنه لم يجد إلا حائرا شاكا ومرتابا، أو من اعتقد ثم ندم لما تبين له خطؤه. فالأول في الجهل البسيط: كظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، وهذا دخل في الجهل المركب، ثم تبين له أنه جهل فندم، ولهذا تجده في المسائل يذكر أقوال الفرق وحججهم [3] ، ولا يكاد يرجح شيئا للحيرة.
وكذلك الآمدي، الغالب عليه الوقف والحيرة.
وأما الرازي فهو في الكتاب الواحد، بل في الموضع الواحد منه، ينصر قولا، وفي موضع آخر منه أو من كتاب آخر ينصر نقيضه. ولهذا استقر أمره على الحيرة والشك. ولهذا لما ذكر أن أكمل العلوم العلم بالله [4] وبصفاته وأفعاله، ذكر أن على كل منها إشكال [5] . وقد ذكرت
(1) نهاية: العقول؛ لحسن ظنه بي أني وقفت على نهايات النظر، وفزت بغايات مطارح الفكر، ولعله استسمن. . .
(2) في جميع النسخ: لعمري لقد طفت، والصواب ما أثبته، وهو الذي في "نهاية الإقدام" ، وجاءت العبارات السابقة في درء تعارض العقل والنقل، 1/159 وذكرت في تعليقي هناك في هامش (ص 2 ط) رد عليه الفقير محمد بن إسماعيل الأمير - عفى الله عنهما - فقال: لعلك أهملت الطواف بمعهد الرسول ومن لاقاه من كل عالم. فما حار من يهدى بهدي محمد ولست تراه قارعا سن نادم
(3) ح، ر: أقوالها وحججهم، ب: أقوال الفرق وحججها.
(4) و: فقال لما ذكر أن العلم بالله، أ: ولهذا لما ذكر أن العلم بالله.
(5) أ: ذكر على أن كل منها إشكال، ب، ح: ذكر على أن كلا منها إشكال.
كلامه، وبينت ما أشكل عليه وعلى هؤلاء في مواضع.
فإن الله قد أرسل رسله بالحق، وخلق عباده على الفطرة، فمن كمل فطرته بما أرسل الله به رسله، وجد الهدى واليقين الذي لا ريب فيه، ولم يتناقض. لكن هؤلاء أفسدوا فطرتهم العقلية وشرعتهم السمعية، بما حصل لهم من الشبهات والاختلاف، الذي لم يهتدوا معه إلى الحق، كما قد ذكر تفصيل ذلك في موضع غير هذا.
والمقصود هنا أنه لما ذكر ذلك قال: ومن الذي وصل إلى هذا الباب ومن الذي ذاق هذا [1] الشراب.
نهاية إقدام العقول عقال وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا وقال [2] : "لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا، ولا تروي غليلا. ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ; اقرأ في الإثبات [3] : {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [سورة فاطر: 10] "
(1) أ، ب: من هذا، وكذا جاء النص في "درء. . ." 1/160 وذكرت هناك أنني لم أجد هذا الكلام، والكلام التالي فيما بين يدي من كتب الرازي المطبوعة أو المخطوطة، وأن ابن تيمية يذكر أن الرازي كان يتمثل بهذا الكلام في كتابه أقسام اللذات، وهذا الكتاب مخطوط بالهند، ولم يذكره بروكلمان ضمن مؤلفات الرازي، وذكرت في تعليقي على "درء. ." أن ابن تيمية يذكر هذا النص كثيرا في كتبه، مثل مجموع فتاوى الرياض 4/71 الفرقان بين الحق والباطل، ص 97 من مجموعة الرسائل الكبرى ط. صبيح، معارج الوصول، ص 185 من المجموعة السابقة.
(2) وقال: في (ح) ، (ر) ، (ب) فقط.
(3) و، م: الآيات: وهو تحريف.
، {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه: 5] [1] واقرأ في النفي: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [سورة الشورى: 11] [2] ، {ولا يحيطون به علما} [سورة طه: 110] [3] ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي "."
وهو صادق فيما أخبر به أنه لم يستفد من بحوثه في الطرق الكلامية والفلسفية سوى أن جمع قيل وقالوا، وأنه لم يجد فيها ما يشفي عليلا، ولا يروي غليلا، فإن من تدبر كتبه كلها [4] لم يجد فيها مسألة واحدة من مسائل أصول الدين موافقة للحق [الذي يدل عليه] [5] المنقول والمعقول، بل يذكر في المسألة عدة أقوال، والقول الحق لا يعرفه فلا يذكره. وهكذا غيره من أهل الكلام والفلسفة، ليس هذا من خصائصه، فإن الحق واحد، ولا يخرج عما جاءت به الرسل، وهو الموافق لصريح العقل: فطرة الله التي فطر الناس عليها [6] .
وهؤلاء لا يعرفون ذلك، بل هم من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا، وهم مختلفون في الكتاب: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد} [سورة البقرة: 176] .
(1) والعمل الصالح يرفعه، في (و) فقط: وجاء آية سورة طه قبل آية سورة فاطر في "درء. . ." 1/160.
(2) وهو السميع البصير، في (ح) ، (ر) ، (ب) فقط، وليست في "درء. ." .
(3) في "درء. . ." جاءت بعد هاتين الآيتين آية سورة مريم (هل تعلم له سميا) .
(4) كلها: ساقطة من (ن) ، (أ) .
(5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) فقط.
(6) ح، ب، ر: فطر عليها عباده، و: فطر الله عليها عباده.
وقال الإمام أحمد في خطبة مصنفه الذي صنفه في محبسه [1] في الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله قال [2] : "الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى [3] ، ويبصرون بنور الله أهل الضلالة والعمى [4] ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائه ضال [5] قد [6] هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر [7] الناس عليهم."
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان [8] الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون [9] على مفارقة الكتاب، (* يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم *) [10] ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يلبسون [11] عليهم "."
(1) ن: حبسه.
(2) ص [0 - 9] 2 تحقيق النشار، مجموعة عقائد السلف، دار المعارف، الإسكندرية، 1971، ص 85، تحقيق د. عبد الرحمن عميرة، دار اللواء الرياض 1397/1977.
(3) نسخة النشار، و: يحيون بكتاب الله الموتى، ويصبرون منهم على الأذى.
(4) ح: الضلال والعمى، وسقطت كلمة الضلالة من النسختين المطبوعتين.
(5) نسختا النشار وعميرة: ضال تائه.
(6) قد: ساقطة من (ن) .
(7) نسختا الرد: وأقبح أثر.
(8) نسختا الرد: عقال
(9) نسختا الرد: مجمعون.
(10) ما بين النجمتين ساقط من (و) .
(11) نسختا الرد: بما يشبهون.
وهو كما وصفهم - رحمه الله - ; فإن المختلفين أهل المقالات المذكورة في كتب الكلام: إما نقلا مجردا للأقوال، وإما نقلا وبحثا وذكرا للجدال [1] مختلفون في الكتاب، كل منهم يوافق بعضا ويرد بعضا، ويجعل ما يوافق رأيه هو المحكم الذي يجب اتباعه، وما يخالفه [2] هو المتشابه الذي يجب تأويله أو تفويضه.
وهذا موجود في كل من صنف [3] في الكلام وذكر [4] النصوص التي [5] يحتج [6] بها ويحتج بها عليه ; تجده يتأول النصوص التي تخالف قوله تأويلات لو فعلها غيره لأقام القيامة عليه، ويتأول الآيات بما يعلم بالاضطرار أن الرسول لم يرده، وبما لا يدل عليه اللفظ أصلا [7] ، وبما هو خلاف [8] التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين، وخلاف نصوص أخرى.
(1) ح: للجدل.
(2) ن، م، و، أ: وما خالفه.
(3) في مكان عبارة من صنف بياض في (ح) ، (ر) ، وفي (أ) في كل مصنف، وفي (ن) ، (م) في كل صنف.
(4) وذكر: كذا في (و) ، وفي سائر النسخ: ويذكر.
(5) و: الذي.
(6) عبارة التي يحتج مكانها بياض في (ح) ، (ر) .
(7) ح: لم يرده وبعدها بياض بمقدار كلمة العلم، وبما لا يدل عليه اللفظ أصلا من الجهل وشابهت (ر) ، نسخة (ح) إلا أنه لا يوجد فيها بياض بعد عبارة (لم يرده وفي (أ) : لم يرده ويدل عليه اللفظ أصلا وفي (ن) ، (م) ، (و) لم يرده، وما لم يدل عليه اللفظ أصلا، ولعل الصواب ما أثبته، وبعد هذه العبارات يوجد كلام استغرق حوالي أربع صفحات جاء في غير موضعه في (ب) ، (ح) ، (ر) ، (أ) وسأشير إلى مكانه فيما بعد إن شاء الله.
(8) ن، م: وهو خلاف، ر، ب: وإنما هو خلاف التفسير، وهذه العبارات موجودة في (ب) في منتصف الصفحة التالية 3/70
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|