الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 411 الى صــ 420
(187)
وفاة أبي ذر الهروي.
العام الهجري: 435الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1044تفاصيل الحدث:
عبدالله بن أحمد بن محمد الحافظ المالكي، سمع الكثير ورحل إلى الأقاليم، وسكن مكة، ثم تزوج في العرب، وكان يحج كل سنة ويقيم بمكة أيام الموسم ويسمع الناس، ومنه أخذ المغاربة مذهب الأشعري عنه، وكان يقول إنه أخذ مذهب مالك عن الباقلاني، كان حافظا، له تصانيف منها تفسير القرآن وله مستدرك على الصحيحين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قتل الإسماعيلية بما وراء النهر.
العام الهجري: 436العام الميلادي: 1044تفاصيل الحدث:
قصد نفر من الإسماعيلية ما وراء النهر، ودعوا إلى طاعة المستنصر بالله الفاطمي صاحب مصر، فتبعهم جمع كثير وأظهروا مذاهب أنكرها أهل تلك البلاد، وسمع ملكها بغراخان خبرهم، وأراد الإيقاع بهم، فخاف أن يسلم منه بعض من أجابهم من أهل تلك البلاد، فأظهر لبعضهم أنه يميل إليهم، ويريد الدخول في مذاهبهم، وأعلمهم ذلك، وأحضرهم مجالسه، ولم يزل حتى علم جميع من أجابهم إلى مقالتهم، فحينئذ قتل من بحضرته منهم، وكتب إلى سائر البلاد بقتل من فيها، ففعل بهم ما أمر، وسلمت البلاد منهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الخطبة للملك أبي كاليجار وإصعاده إلى بغداد.
العام الهجري: 436الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 1044تفاصيل الحدث:
لما توفي الملك جلال الدولة، راسل الجند، الملك أبا كاليجار وخطبوا له. فلما استقرت القواعد بينه وبينهم أرسل أموالا فرقت على الجند ببغداد، وعلى أولادهم، وأرسل عشرة آلاف دينار للخليفة ومعها هدايا كثيرة، فخطب به ببغداد في صفر، وخطب له أيضا أبو الشوك في بلاده، ودبيس بن مزيد ببلاده، ونصر الدولة بن مروان بديار بكر، ولقبه الخليفة محيي الدين، وسار إلى بغداد في مائة فارس من أصحابه لئلا تخافه الأتراك فلما وصل إلى النعمانية لقيه دبيس بن مزيد، ودخل إلى بغداد في شهر رمضان. ومعه وزيره ذو السعادات أبو الفرج محمد بن جعفر بن محمد بن فسانجس، ووعده الخليفة القائم بأمر الله أن يستقبله، فاستعفى من ذلك، وأخرج عميد الدولة أبا سعد بن عبدالرحيم وأخاه كمال الملك وزيري جلال الدولة من بغداد، فمضى أبو سعد إلى تكريت، وزينت بغداد لقدومه، وأمر فخلع على أصحاب الجيوش، وهم: البساسيري، والنشاووري، والهمام أبو اللقاء، وجرى من ولاة العرض تقديم لبعض الجند وتأخير، فشغب بعضهم، وقتلوا واحدا من ولاة العرض بمرأى من الملك أبي كاليجار، فنزل في سميرية بكنكور، وانحدر خوفا من انخراق الهيبة، وأصعد بفم الصلح.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الشريف المرتضى.
العام الهجري: 436الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1044تفاصيل الحدث:
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الشريف الموسوي، الملقب بالمرتضى، ذي المجدين، كان أكبر من أخيه ذي الحسبين الشريف الرضي وكان جيد الشعر على مذهب الإمامية والاعتزال، يناظر على ذلك، وكان يناظر عنده في كل المذاهب، وله تصانيف في التشيع، أصولا وفروعا، وقد نقل ابن الجوزي أشياء من تفرداته في التشيع، فمن ذلك أنه لا يصح السجود إلا على الأرض أو ما كان من جنسها، وأن الاستجمار إنما يجزئ في الغائط لا في البول، وأن الكتابيات حرام، وكذا ذبائح أهل الكتاب، وأن المرأة إذا جزت شعرها يجب عليها كفارة قتل الخطأ، وغير ذلك كثير، وأعجب منها ذم الصحابة رضي الله عنهم، ثم سرد من كلامه شيئا قبيحا في تكفير عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة وحفصة رضي الله عنهم، ولم يتكلم فيه وفي أخيه كثير من المؤرخين رعاية لشرف نسبهم وإلا فإنهم كانوا على مذهب الرفض والاعتزال، توفي في يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي الحسين محمد بن علي الخطيب البصري شيخ المعتزلة.
العام الهجري: 436الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 1044تفاصيل الحدث:
محمد بن علي بن الخطيب أبو الحسين البصري المتكلم، شيخ المعتزلة والمنتصر لهم، والمحامي عن ذمهم بالتصانيف الكثيرة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري، ودفن في الشونيزي، ولم يرو من الحديث سوى حديث واحد، هو "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت" ، له عدة مصنفات أجلها المعتمد في أصول الفقه ومنه أخذ الفخر الرازي كتاب المحصول، وله كتاب تصفح الأدلة وشرح الأصول الخمسة يعني أصول المعتزلة، وكتاب الإمامة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تملك السلاجقة لبلاد الجبل والدينور.
العام الهجري: 437العام الميلادي: 1045تفاصيل الحدث:
أمر السلطان طغرلبك أخاه إبراهيم ينال بالخروج إلى بلد الجبل وملكها، فسار إليها من كرمان، وقصد همذان، وبها كرشاسف بن علاء الدولة، ففارقها خوفا، ودخلها ينال فملكها، والتحق كرشاسف بالأكراد الجوزقان، وكان أبو الشوك حينئذ بالدينور، فسار عنها إلى قرميسين خوفا وإشفاقا من ينال، فقوي طمع ينال حينئذ في البلاد، وسار الدينور فملكها ورتب أمورها، وسار منها يطلب قرميسين، فلما سمع أبو الشوك به سار إلى حلوان وترك بقرميسين من في عسكره من الديلم، والأكراد الشاذنجان، ليمنعوها ويحفظوها، فقاتلوه، فدفعوه عنها، فانصرف عنهم وعاد بحلله، فقاتلوه، فضعفوا عنه وعجزوا عن منعه، فملك البلد في رجب عنوة وقتل من العساكر جماعة كثيرة، وأخذ أموال من سلم من القتل، وسلاحهم، وطردهم، ولحقوا بأبي الشوك، ونهب البلد وقتل وسبى كثيرا من أهله، ولما سمع أبو الشوك ذلك سير أهله وأمواله وسلاحه من حلوان إلى قلعة السيروان، وأقام جريدة في عسكره، ثم إن ينال سار إلى الصيمرة في شعبان، فملكها ونهبها، وأوقع بالأكراد المجاورين لها من الجوزقان، فانهزموا، وكان كرشاسف بن علاء الدولة نازلا عندهم، فسار هو وهم إلى بلد شهاب الدولة أبي الفوارس منصور بن الحسين، ثم إن إبراهيم ينال سار إلى حلوان، وقد فارقها أبو الشوك، ولحق بقلعة السيروان، فوصل إليها إبراهيم آخر شعبان، وقد جلا أهلها عنها، وتفرقوا في البلاد، فنهبها وأحرقها، وأحرق دار أبي الشوك، وانصرف بعد أن اجتاحها ودرسها، وتوجه طائفة من الغز إلى خانقين في أثر جماعة من أهل حلوان كانوا ساروا بأهليهم وأولادهم وأموالهم، فأدركوهم وظفروا بهم وغنموا ما معهم، وانتشر الغز في تلك النواحي، فبلغوا مايدشت وما يليها، فنهبوها وأغاروا عليها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تجهز الملك أبو كاليجار (سلطان الدولة البويهي) لقتال السلاجقة.
العام الهجري: 437العام الميلادي: 1045تفاصيل الحدث:
لما رأى أبو كاليجار- وكان بخوزستان- ما تملكه السلاجقة من الجبل والدينور وأصبح شأنهم في علو وقوة تجهز لقتال السلاجقة الذين تعدوا على أتباعه، فلم يمكنه ذلك لقلة الظهر، وذلك أن الآفة اعترت في هذه السنة الخيل فمات له فيها نحو من اثني عشر ألف فرس، بحيث جافت بغداد من جيف الخيل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ملك مهلهل بن محمد قرميسين والدينور.
العام الهجري: 438العام الميلادي: 1046تفاصيل الحدث:
ملك مهلهل بن محمد بن عناز مدينة قرميسين والدينور، وسبب ذلك أن إبراهيم ينال الغزنوي كان قد استعمل عند عوده من حلوان على قرميسين بدر بن طاهر بن هلال، فلما ملك مهلهل، بعد موت أخيه أبي الشوك الذي كان يحكم الدينور، سار إلى مايدشت، ونزل بها ثم توجه نحو قرميسين، فانصرف عنها بدر فملكها مهلهل، وسير ابنه محمدا إلى الدينور، وبها عساكر ينال، فاقتتلوا، فقتل بين الفريقين جماعة، وانهزم أصحاب ينال، وملك محمد البلد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حصار طغرلبك أصبهان.
العام الهجري: 438العام الميلادي: 1046تفاصيل الحدث:
حصر طغرلبك مدينة أصبهان، وبها صاحبها أبو منصور فرامرز ابن علاء الدولة، فضيق عليه، ولم يظفر من البلد بطائل، ثم اصطلحوا على مال يحمله فرامرز بن علاء الدولة لطغرلبك، وخطب له بأصبهان وأعمالها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أمير سرقسطة واقتسامها بين أولاده وما كان بينهم.
العام الهجري: 438العام الميلادي: 1046تفاصيل الحدث:
توفي سليمان بن هود المستعين أمير سرقسطة ولاردة والثغر الأعلى وكان قبل موته قد قسم سرقسطة بين أولاده فخص أحمد بولاية سرقسطة العاصمة وخص يوسف بلاردة وخص لب بوشقة وخص المنذر بتطيلة وخص محمد بقلعة أيوب، ثم بعد وفاته تنازع الإخوة فيما بينهم فقام أحمد الذي لقب نفسه بالمقتدر وانتزع من لب والمنذر ومحمد ما بأيديهم واستولى على مدنهم بعد أن سجنهم وسمل أعينهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا