عرض مشاركة واحدة
  #192  
قديم 24-05-2025, 03:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,702
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الثالث
صـــ 461 الى صــ 470
(192)



موالاة السلاجقة لأهل السنة وصدهم للرافضة.
العام الهجري: 448العام الميلادي: 1056تفاصيل الحدث:
ألزم الروافض بترك الأذان بحي على خير العمل، وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح، وبعد حي على الفلاح الصلاة خير من النوم، مرتين، وأزيل ما كان على أبواب المساجد ومساجدهم من كتابة محمد وعلي خير البشر، ودخل المنشدون من باب البصرة إلى باب الكرخ، ينشدون بالقصائد التي فيها مدح الصحابة، وذلك أن نوء الرافضة اضمحل، لأن بني بويه كانوا حكاما، وكانوا يقوونهم وينصرونهم، فزالوا وبادوا، وذهبت دولتهم، وجاء بعدهم قوم آخرون من الأتراك السلجوقية الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم، والله المحمود أبدا على طول المدى، وأمر رئيس الرؤساء الوالي بقتل أبي عبد الله بن الجلاب شيخ الروافض، لما كان تظاهر به من الرفض والغلو فيه، فقتل على باب دكانه، وهرب أبو جعفر الطوسي ونهبت داره.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
احتلال البساسيري للموصل.
العام الهجري: 448العام الميلادي: 1056تفاصيل الحدث:
جاء البساسيري إلى الموصل ومعه نور الدولة دبيس في جيش كثيف، فاقتتل مع صاحبها قريش ونصره قتلمش ابن عم طغرلبك، وهو جد ملوك الروم، فهزمهما البساسيري، وأخذ البلد قهرا، فخطب بها للمصريين، وأخرج كاتبه من السجن، وقد كان أظهر الإسلام ظنا منه أنه ينفعه، فلم ينفعه فقتل، وكذلك خطب للمصريين فيها بالكوفة وواسط وغيرها من البلاد، وعزم طغرلبك على المسير إلى الموصل لمناجزة البساسيري فنهاه الخليفة عن ذلك لضيق الحال وغلاء الأسعار، فلم يقبل فخرج بجيشه قاصدا الموصل بجحافل عظيمة، ومعه الفيلة والمنجنيقات، وكان جيشه لكثرتهم ينهبون القرى، وربما سطوا على بعض الحريم، فكتب الخليفة إلى السلطان ينهاه عن ذلك، فبعث إليه يعتذر لكثرة من معه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وباء وقحط عام.
العام الهجري: 448العام الميلادي: 1056تفاصيل الحدث:
عم الوباء والقحط بغداد والشام ومصر ومكة والحجاز وديار بكر والموصل وبلاد الروم وخراسان والجبال؛ وكان الناس يأكلون الميتة، وانقطع ماء النيل بمصر، وكان يموت بها في كل يوم عشرة آلاف إنسان، ووقع بمصر أن ثلاثة لصوص نقبوا نقبا فوجدوا عند الصباح موتى: أحدهم على باب النقب، والثاني على رأس الدرجة، والثالث على الكارة التي سرقها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مولد أبي المظفر مؤيد الدولة "أسامة بن منقذ" .
العام الهجري: 448الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1056تفاصيل الحدث:
ولد أبو المظفر مؤيد الدولة "أسامة بن منقذ" الشاعر الأديب، في قلعة شيراز بالقرب من "حماة" . واشترك في عدة حملات ضد الفرنج الصليبيين، وهو صاحب عدد من الكتب، منها: "الاعتبار" ، و "المنازل والديار" ، و "البديع في نقد الشعر" ، و "لباب الأدب" ، وتوفي بدمشق بعد أن عاش ستة وتسعين عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام وقعة بين البساسيري وقريش.
العام الهجري: 448الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1057تفاصيل الحدث:
نشبت معركة بين البساسيري ومعه نور الدولة دبيس بن مزيد، وبين قريش بن بدران، صاحب الموصل، ومعه قتلمش، وهو ابن عم السلطان طغرلبك، وهو جد هؤلاء الملوك أولاد قلج أرسلان، ومعه أيضا سهم الدولة أبو الفتح بن عمرو، وكانت الحرب عند سنجار، فاقتتلوا، فاشتد القتال بينهم، فانهزم قريش وقتلمش، وقتل من أصحابهما الكثير, ولقي قتلمش من أهل سنجار العنت، وبالغوا في أذاه وأذى أصحابه، وجرح بن بدران، وأتى إلى نور الدولة جريحا، فأعطاه خلعة كانت قد نفذت من مصر، فلبسها وصار في جملتهم، وساروا إلى الموصل، وخطبوا لخليفة مصر بها، وهو المستنصر بالله، وكانوا قد كاتبوا الخليفة المصري بطاعتهم، فأرسل إليهم الخلع من مصر للبساسيري، ولنور الدولة دبيس بن مزيد، ولجابر بن ناشب، ولمقبل بن بدران أخي قريش، ولأبي الفتح بن ورام، ونصير بن عمر، وأبي الحسن بن عبدالرحيم، ومحمد بن حماد، وانضاف إليهم قريش بن بدران.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
طاعون عظيم ببخارى.
العام الهجري: 449العام الميلادي: 1057تفاصيل الحدث:
كان الطاعون العظيم ببخارى، حتى إنه خرج منها في يوم واحد ثمانية عشر ألف إنسان. وحصر من مات فيه فكان ألف ألف وستمائة ألف وخمسين ألف شخص. ثم وقع في أذربيجان والأهواز وواسط والبصرة، حتى كانوا يحفرون التربة الواحدة ويلقون فيها العشرين والثلاثين. ثم وقع بسمرقند وبلخ، فكان يموت في كل يوم ستة آلاف وأكثر. وذكر صاحب المرآة في هذا الطاعون أشياء مهولة، منها أن مؤدب أطفال كان عنده تسعمائة صغير فلم يبق منهم واحد. ومات من عاشر شوال إلى سلخ ذي القعدة بسمرقند خاصة مائتا ألف وستة وثلاثون ألفا وكان ابتداء هذا الطاعون من تركستان إلى كاشغر وفرغانة، وتاب الناس وتصدقوا بأكثر أموالهم فلم يجدوا أحدا يقبل منهم، وكان الفقير تعرض عليه الدنانير الكثيرة والدراهم والثياب فيقول: أنا أريد كسرة أريد ما يسد جوعي، فلا يجد ذلك، وأراق الناس الخمور وكسروا آلات اللهو، ولزموا المساجد للعبادة وقراءة القرآن.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي العلاء المعري الشاعر.
العام الهجري: 449الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 1057تفاصيل الحدث:
أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري التنوخي الشاعر، اللغوي، صاحب الدواوين والمصنفات في الشعر واللغة، المشهور بالزندقة، أصابه جدري وله أربع سنين أو سبع، فذهب بصره، وقال الشعر وله إحدى أو ثنتا عشرة سنة، ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، فأقام بها سنة وسبعة أشهر، ثم خرج منها طريدا منهزما ولما عزم الفقهاء على أخذه ببعض أشعاره الدالة على فسقه هرب ورجع إلى بلده، ولزم منزله فكان لا يخرج منه، وقد كان المعري أيضا من الأذكياء، ومكث المعري خمسا وأربعين سنة من عمره لا يأكل اللحم ولا اللبن ولا البيض، ولا شيئا من حيوان، على طريقة البراهمة الفلاسفة، ويقال: إنه اجتمع براهب في بعض الصوامع في مجيئه من بعض السواحل آواه الليل عنده، فشككه في دين الإسلام وكان يتقوت بالنبات وغيره، وأكثر ما كان يأكل العدس ويتحلى بالدبس وبالتين، وكان لا يأكل بحضرة أحد، ويقول: أكل الأعمى عورة، وكان في غاية الذكاء المفرط، وله مصنفات كثيرة أكثرها في الشعر، وفي بعض أشعاره ما يدل على زندقته، وانحلاله من الدين، ومن الناس من يعتذر عنه ويقول: إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا، ويقول بلسانه ما ليس في قلبه، وقد كان باطنه مسلما، ولكن قال ابن عقيل: وما الذي ألجأه أن يقول في دار الإسلام ما يكفره به الناس؟ قال ابن الجوزي: وقد رأيت لأبي العلاء المعري كتابا سماه الفصول والغايات، في معارضة السور والآيات، على حروف المعجم في آخر كلماته، ثم أورد ابن الجوزي من أشعاره الدالة على استهتاره بدين الإسلام أشياء كثيرة تدل على كفره، بل كل واحدة من هذه الأشياء تدل على كفره وزندقته وانحلاله، وقد زعم بعضهم أنه أقلع عن هذا كله وتاب منه وأنه قال قصيدة يعتذر فيها من ذلك كله، ويتنصل منه، ومنهم من قال: بل كل ذلك مدسوس عليه من قبل حساده وهم كثر. بل ألف ابن العديم كتابا في الدفاع عنه، وللمعري ديوان اللزوميات وسقط الزند ورسالة الغفران، توفي في المعرة معرة النعمان وفيها دفن عن عمر 86 عاما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء البساسيري على الموصل.
العام الهجري: 450العام الميلادي: 1058تفاصيل الحدث:
فارق إبراهيم ينال الموصل نحو بلاد الجبل، فنسب السلطان طغرلبك رحيله إلى العصيان، فأرسل إليه رسولا يستدعيه، وكتب الخليفة إليه أيضا كتابا في المعنى، فرجع إبراهيم إلى السلطان، وهو ببغداد، ولما فارق إبراهيم الموصل قصدها البساسيري، وقريش بن بدران، وحاصراها، فملكا البلد ليومه، وبقيت القلعة، وبها الخازن، وأردم، وجماعة من العسكر، فحاصراها أربعة أشهر حتى أكل من فيها دوابهم، فخاطب ابن موسك صاحب إربل قريشا حتى أمنهم فخرجوا، فهدم البساسيري القلعة، وعفى أثرها، وكان السلطان قد فرق عسكره في النوروز، وبقي جريدة في ألفي فارس حين بلغه الخبر، فسار إلى الموصل فلم يجد بها أحدا، وكان قريش والبساسيري قد فارقاها، فسار السلطان إلى نصيبين ليتتبع آثارهم ويخرجهم من البلاد، ففارقه أخوه إبراهيم ينال، وسار نحو همذان، فوصلها في السادس والعشرين من رمضان سنة خمسين وأربعمائة، وكان قد قيل: إن المصريين كاتبوه والبساسيري قد استماله وأطمعه في السلطنة والبلاد، فلما عاد إلى همذان سار السلطان في أثره.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة القاضي الماوردي.
العام الهجري: 450العام الميلادي: 1058تفاصيل الحدث:
علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن الماوردي البصري، شيخ الشافعية، صاحب التصانيف الكثيرة في الأصول والفروع والتفسير والأحكام السلطانية، وأدب الدنيا والدين، وأشهرها الحاوي الكبير، قال: بسطت الفقه في أربعة آلاف ورقة. يعني الإقناع، وقد ولي الحكم في بلاد كثيرة، وكان حليما وقورا أديبا، لم ير أصحابه ذراعه يوما من الدهر من شدة تحرزه وأدبه، كان ذا حظوة عند الخليفة وعند بني بويه، توفي عن ست وثمانين سنة، ودفن بباب حرب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وقعت زلزلة عظيمة بالعراق، والموصل.
العام الهجري: 450الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 1058تفاصيل الحدث:
وقعت زلزلة عظيمة بالعراق، والموصل، ووصلت إلى همذان، ولبثت ساعة، فخربت كثيرا من الدور، وهلك فيها الجم الغفير.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.33 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]