عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 28-05-2025, 11:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,581
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة التفسير

من مائدةُ التَّفسيرِ: سورةُ النَّصرِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف

الأحد: مائدةُ التَّفسيرِ: سورةُ المسدِ


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 1 - 5].


موضوعُ السُّورةِ:
بيانُ خُسْرانِ أبي لهبٍ وزَوْجِه.


سببُ النُّزولِ:
لَمَّا دعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قومَه، وقال: «إِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ»، قام عمُّه أبو لهبٍ فقالَ: تَبًّا لك! أَلِهَذَا دَعَوْتَنا؟ فأنزلَ اللهُ هذه الآياتِ[1].


غريبُ الكلماتِ:
تَبَّتْ
خَسِرَتْ وهلَكتْ.
وَتَبَّ
حصل له الخسارُ والهلاكُ.
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
أيْ تحملُ شَوْكَ السَّعْدانِ، وتُلْقِيه في طريقِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَذِيَّةً له وكرهًا.
جِيدِهَا
عُنُقِها.
مِنْ مَسَدٍ
مِن ليفٍ شديدٍ خَشِنٍ، تُرفَعُ به في النَّارِ ثُمَّ تُرمَى.

المعنى الإجماليُّ:
سورةُ الـمَسَدِ مِنْ سُوَرِ الـمُفصَّلِ المكِّيَّةِ، وتُسمَّى بسورةِ تَبَّتْ، تنفردُ بالحديثِ عنْ عدوٍّ مِنْ أعداءِ اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وسلم، أَلَا وهو أبو لَهَبٍ -عبدُ العُزَّى بنُ عبدِ المطَّلِبِ- عمُّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الَّذي عادى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أشدَّ العداءِ، وحاربه أشدَّ المحاربةِ، وحرَّض عليه وعلى المسلمينَ، ولم تَقِفِ المعاداةُ عندَه، بلِ امتَدَّتْ إلى زوجتِه "أُمِّ جميلٍ" أروى بنتِ حربٍ، الَّتي أخذتْ تجتهدُ في إيصالِ الأذى إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بكلِّ طريقٍ؛ ولذا تَوعَّدَهما اللهُ بالعذابِ الشَّديدِ، وخَصَّ زوجتَه بعذابٍ خاصٍّ.

ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1- تحريمُ إيذاءِ المؤمنينَ وعبادِ اللهِ الصَّالحينَ.

2- أنَّه لا ينفعُ المالُ، ولا الولدُ، ولا النَّسَبُ، ولا الجاهُ صاحبَه شيئًا معَ الكفرِ باللهِ تعالى.

3- صدقُ نُبُوَّتِه صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ السُّورةَ حكَمتْ على أبي لهبٍ وامرأتِه بالنَّارِ، وعاشا بعدَها عشرَ سنينَ مُستمِرَّيْنِ على كفرِهما، ولم يُسْلِما ولو ظاهرًا.

[1] أخرجه البخاريُّ (4973)، ومسلمٌ (208).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]