الموضوع: وسائل الثبات
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-06-2025, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي وسائل الثبات

وسائل الثبات


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإن الثبات على الطاعة والعبادة من المسائل التي تؤرق المشفقين الذين يخافون الانتكاس، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء بحكمته عدلا وفضلا، والموفَّقون يخافون من تقلب الحال، كما قال تعالى عنهم: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}.
وهذه إضاءات مختصرة في ذكر بعض أسباب وسائل الثبات لعل الله ينفع بها.

١- الدعاء: وهذا سبب عظيم للثبات، وقد كان النبي ﷺ يدعو: يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك، فحري بنا أن نلح على الله بأن يوفقنا ويثبتنا للطاعات ويتقبلها ويجدد الإيمان في قلوبنا حتى يثبت. قال النبي ﷺ «إن الإيمان يخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم».
٢- ملازمة الورد القرآني: فالقرآن غذاء ودواء للروح، فاعرض حالك كل يوم على صفحات من كتاب لله، وتدبر رسائل مولاك. {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}.
٣- طلب العلم والعمل به، وهذا هو السبب العظيم للثبات، فاحرص على قراءة كتب أهل العلم وسماع دروسهم، وأعني بالعلماء: العلماء المعتبرين وطلبة العلم الجادين.
٤-الصحبة الصالحة: صاحب أهل الخير وفر من رفقاء السوء فرارك من الأسد، فالمرء على دين خليله، والصاحب ساحب، وكل قرين بالمقارن يهتدي. ومن لم يجد فعليه بصحبة الأنبياء والسلف، وذلك بقراءة سيرهم وأخبارهم من الكتب، قال تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}
اعلم أن الفتور العَرضي أمر طبيعي، ولكن احذر من الفتور المرضي الذي يؤدي إلى الكسل، وترك العبادات التي كنت تواظب عليها.
________________________
وكتبه أحسن موسي









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]