الموضوع: من مائدة الفقه
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 15-06-2025, 03:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة الفقه

من مائدةِ الفقهِ


عبدالرحمن عبدالله الشريف

الوضوءُ


فضائلُ الوضوءِ:
1- محبَّةُ اللهِ جل جلاله؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

2- النُّورُ والبياضُ في مواضعِ الوضوءِ يومَ القيامةِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ»[1].

3- تكفيرُ الخطايا ورفعُ الدَّرجاتِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قالوا: بلى، يا رسولَ اللهِ. قالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»[2].

4- الإكرامُ في الجنَّةِ بالـحُلِيِّ والأساورِ في مواضعِ الوضوءِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ»[3].

حكمُ الوضوءِ:
يكونُ الوضوءُ مُسْتَحَبًّا في أحيانٍ، وواجبًا في أحيانٍ أخرى.

فيُستحَبُّ للمسلمِ أنْ يكونَ طوالَ وقتِه على طهارةٍ، وهذه هي أكملُ الأحوالِ؛ لِما في ذلك مِنْ إجلالِ اللهِ تعالى؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ»[4].

لكنْ يتأكَّدُ الاستحبابُ عندَ الأمورِ الآتيةِ:
1- عندَ ذِكْرِ اللهِ جل جلاله، وقراءةِ القرآنِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ»[5].

2- عندَ النَّومِ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ»[6].

3- يُستحَبُّ الوضوءُ للجُنُبِ إذا أرادَ الأكلَ أو الشُّربَ أو النَّومَ، أو أرادَ أنْ يعودَ للجِماعِ؛ لحديثِ عائشةَ رضي اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا كان جُنُبًا فأرادَ أنْ يأكلَ أو ينامَ، تَوضَّأ وضوءَه للصَّلاةِ"[7]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ؛ فَلْيَتَوَضَّأْ»[8].

4- يُستحَبُّ الوضوءُ قبلَ الاغتسالِ؛ لفعلِه صلى الله عليه وسلم[9].

ويجبُ الوضوءُ للأمورِ الآتيةِ:
1- الصَّلاةُ؛ قال الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»[10].

2- الطَّوافُ؛ لفعلِه صلى الله عليه وسلم: "فإنَّه تَوَضَّأَ ثُمَّ طافَ بالبيتِ"[11].

3- مَسُّ المصحفِ بلا حائلٍ؛ لقولِ اللهِ تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 79]، ولقولِه صلى الله عليه وسلم: «لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ»[12]

[1] أخرجه البخاريُّ (136)، ومسلمٌ (246).

[2] أخرجه مسلمٌ (251).

[3] أخرجه مسلمٌ (250).

[4] أخرجه أحمدُ (22414).

[5] رواه ابنُ حِبَّانَ (806).

[6] رواه البخاريُّ (247).

[7] رواه مسلمٌ (305).

[8] رواه مسلمٌ (308).

[9] رواه مسلمٌ (316).

[10] رواه مسلمٌ (223).

[11]رواه البخاريُّ (1614)، ومسلمٌ (1235).

[12] رواه مالكٌ (1/ 199)، والدَّارقطنيُّ (1/ 121)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.19 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.73%)]