[ابوالوليد المسلم]

بين طهران وتل أبيب.. ما هي أخطر المفاعلات النووية؟

الإثنين، 23 يونيو 2025 04:32 م
إيمان حنا

بوشهر


يتصاعد منسوب القلق العالمي من تبعات استهداف المنشآت النووية فى ظل التصعيد الدائر بين إيران وإسرائيل ، وسط تحذيرات من مخاطر جر المنطقة إلى كارثة تعيد إلى الأذهان كارثة "تشيرنوبل".


فما هى أخطر المفاعلات في إيران وإسرائيل؟

يعد "بوشهر" أخطر مفاعل في إيران، حيث أن شحنة الوقود الموجودة داخل المفاعل تبلغ نحو 90 طنا، وفي حالة ضرب المفاعل وأحواض المياه المتواجد فيها الوقود المحترق تكون كارثة كبرى، قد تصل إلى حجم كارثة تشيرنوبل كما أن المياه سيحدث فيها تلوث إشعاعي، فالمواد الموجودة فى المفاعل مثل السيزيوم 137 واليود 131، والبلوتونيوم 239، مواد شديدة الخطورة.
"مفاعل أراك"، توجد به أيضا مواد شديدة الإشعاعية، حيث حدث فيه انشطار للوقود النووي، وتكونت مواد جديدة شديدة الإشعاعية.
"مفاعل أصفهان" الذي جرى استهدافه ضمن الضربات الأمريكية على إيران، ويوجد داخله مفاعل كيماوي يحول ثاني أكسيد اليورانيوم إلى سادس كلوريد اليورانيوم، وهو الذي يستخدم في أجهزة الطرد المركزي التي تخصب الوقود النووي لرفع نسبة اليورانيوم 235، وهذه هي خطورته حيث يساهم في التخصيب.
أما بالنسبة لإسرائيل؛ فيعد "ديمونة" هو الأخطر، لأنه توجد به مواد شديدة الإشعاعية، فهو يعمل بالماء الثقيل، وتقوم تل أبيب بإنتاج مادة البلوتونيوم التي تستخدم في تصنيع القنبلة النووية، وإنتاج غاز التريتيوم الذي يستخدم في القنابل الهيدروجينية، وحال استهدافه فهذه المواد الخطيرة تنتشر في الجو وتسبب كارثة بيئية.
إن "مفاعل ديمونة" صُمم أساسًا لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، ويُعرف تقنيًا باسم "مفاعل إنتاجي" (Breeder Reactor).وهذا النوع من المفاعلات، يعتمد على تحويل اليورانيوم الطبيعي إلى بلوتونيوم ويختلف عن مفاعلات الطاقة المدنية، مثل "بوشهر"، إذ لا يحتوي على كميات هائلة من الوقود النووي، كما أن نسبة تخصيب اليورانيوم فيه منخفضة جدًا لا تتجاوز 1%.
وحذرت وكالة الطاقة الذرية الأمريكية، من أن هجومًا صاروخيًا واسعًا قد يؤدي إلى تسرب "الماء الثقيل" المشبع بالمواد المشعة، ما قد يتسبب في حرائق وانفجارات، تنبعث منها سُحب إشعاعية محمولة بالرياح نحو مناطق سكنية، مهددةً حياة السكان والنباتات والحيوانات والتوازن البيئي على مدى زمني طويل.
واستهداف المفاعل يمثل "كارثة بيئية كبرى"، حيث إن المنطقة الحرجة حول المفاعل، بحسب وكالة الطاقة الذرية الدولية، لا تتجاوز 5 كيلو مترات.