عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-07-2025, 11:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام منهج يقبل الآخر ويتعايش مع غير المسلمين

الإسلام منهج يقبل الآخر ويتعايش مع غير المسلمين

الشيخ ندا أبو أحمد


قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الممتحنة: 8، 9].


فالبرِّ، والعدل مطلوبان من المسلم للناس جميعًا ولو كانوا كفارًا بدينه ما لم يقفوا في وجهه ويحاربوا دعاته ويضطهدوا أهله.


ويشهد لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلموضع أول وثيقة مدنية عرفها العالم في المدينة المنورة، تُقَدِّس حق المواطنة وتصُون حرية العقيدة، وذلك عندما عاهَد اليهود، وأقرَّهم على دينهم، وأَمَّنَهُم على أموالهم، وعلى حسن الجوار، بشرط ألا يعينوا عليه المشركين، فهذا المنهج يؤمن بحرية العقيدة وحق المواطنة لجميع الناس.


قال تعالى: ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:256]، وقال تعالى: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون: 6].


ولم يثبُت في تاريخ الفتوحات الإسلامية أن المسلمين أكرهوا أحدًا على دخول الإسلام، أو عذَّبُوا أحدًا من أجل دينه، ولم يعرف الإسلام بما يُسَمَّى بالتطهير العرقي أو الديني، كما حدث للمسلمين في البوسنة والهرسك أو في بورما، أوفي إفريقيا الوسطى وغيرهم، على مسمع ومرأى من أوربا المتحضرة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]