شروط الدعاء
الشيخ محمد جميل زينو
1- أن لا يكون له فيما سأل غرض فاسد؛ كسؤال المال والجاه والولد والعافية، وطول العمر للتفاخر والتكاثر، والإستعانة بها على الشهوات والمعاصي.
2- أن لا يكون الدعاء على وجه الإختبار لربه تعالى، بل يكون سؤالًا محضًا خالصًا لله، إذ العَبد ليس له أن يختبر ربه.
3- أن لا يشغله الدعاء عن فريضة حاضرة كصلاة الجماعة فيفوتها فيكون عاصيًا.
4- أن يسأل الله تعالى حاجته صغيرة كانت أو كبيرة، ولا يستعظمها على الله: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتم الله فاسألوه الفِردوسَ فإنه أوسطُ الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجَّر أنهار الجنة)؛ رواه البخاري.
[أوسطُ الجنة: أي في وسَطِها]..
وقال صلى الله عليه وسلم: (لِيَسأل أحدُكم رَبه حاجتَه كلها، حتى يسأله شِسْع نعلِه إذا انقطع).
[الشِّسْعُ: سَير النعل وشراكه].. "حسنه الترمذي وهو كما قال".
5- أن لا يسأل الله بألفاظ لا يُفهم معناها: كأن يقول: (اللهم إني أسألك بمعاقد العِزِّ مِن عرشك)؛ لأنه لا يَعرف معناها كل أحد.
6- أن لا يُسيء الأدب في الدعاء مع الله تعالى.
7- أن يدعوا الله بأسمائه الحسنى، ولا يدعوه بما لا يتضمن ثناء وإن كان حقًا: قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ (الأعراف: 180).
فلا يقال: يا ضار ويا خالق العقَارب والحيات؛ لأنها مؤذية.
8- أن يدعوه مع إظهار الفقر والمسكنة والتضرع والخشوع: قال الله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ (الأعراف: 55).
9- أن يتجنب الحرام في المأكل والمشرب والملْبس، وفي الحديث: (ثم ذكرَ الرجلَ يُطيل السفرَ أشْعَث أي، يَمُدُّ يديه إلى السماء، يا ربُّ يا ربُّ، ومطعَمه حرام، ومَشربه حرام، وغُذِيَ بالحرام فأنَّى يُستجاب له)؛ رواه مسلم.
10- أن يدعو الله بقلبٍ خاشع موقن بالإجابة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً مِن قلب غافل لاهٍ)؛ حسن رواه الطبراني.
11- أن يدعوا الله خوفًا من عذابه، وطمعًا في رحمته:
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ (الأعراف: 56).