الموضوع: الصلاة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2025, 08:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي الصلاة

الصَّلاةُ

تركي بن إبراهيم الخنيزان

نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عنِ الرُّكنِ الثانِي من أرْكانِ الإسْلامِ، ألَا وهو الصلاةُ:
والصلاةُ هيَ الفارقةُ بينَ المسلِمِ والكافِرِ كمَا قالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» [رواه مسلم]، وهيَ عمودُ الإسْلامِ كمَا قالَ صلى الله عليه وسلم: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ» [رواه الترمذي]، وهيَ أولُ مَا يُحاسَبُ عنه العبدُ، فإنْ صلَحَتْ؛ صلَحَ سائرُ عملِهِ، وإنْ فسَدَتْ؛ فسَدَ سائرُ عملِهِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ؛ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ؛ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ» [رواه أبو داود والترمذي والنسائي].

وهيَ قُرَّةُ عينِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من هذه الدُّنْيا، فقد قالَ صلى الله عليه وسلم «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» [رواه النسائي]. [قُرةُ العينِ: مَا تَقَرُّ به العينُ ويَستَريحُ به القلبُ].

والصلاةُ صِلةٌ بينَ العبدِ وبينَ ربِّ العالَمينَ، وهيَ تَنْهى عنِ الفحشاءِ والمُنكَرِ؛ لمَن أقامَها بإخْلاصٍ وأدَّاها بخُشوعٍ، قالَ اللهُ عز وجل: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].

والصلاةُ لا تصِحُّ إلَّا بإقامَتِها علَى وَفقِ هَديِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كمَا قالَ صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» [متفق عليه]، فعلَى المسلمِ أنْ يحرِصَ علَى تعلُّمِ أحكامِ صلاتِه وكيفيَّتِها كمَا وردَتْ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ليُتِمَّها علَى أكمَلِ وجهٍ، فيَنالَ بذلكَ الأجرَ العظيمَ.

نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونستكمِلُ الحديثَ -بمشيئةِ اللهِ تعالَى- عن أحْكامِ الصلاةِ فِي الدروسِ القادِمةِ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]