تحريم الاستعاذة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلَّا الله
فواز بن علي بن عباس السليماني
قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون:97 ـ 98].
وقال الله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف: 200].
وقال الله تعالى: ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [غافر: 56].
وعن خوله بنت حكيم رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا نزل أحدكم منزلًا فليقُل: أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق، فإنه لا يضرُّه شيء حتى يرتحل منه»؛ رواه مسلم برقم (7054).
وعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبان، فأحدهما احمرَّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمةً لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد»، فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعوَّذ بالله من الشيطان»، فقال: وهل بي جنون؟ رواه البخاري (6115)، ومسلم (6813).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»؛ رواه البخاري برقم (142)، ومسلم (375).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول: «إن أباكما كان يعوِّذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة»؛ رواه البخاري برقم (3371).
وغيرها من الأدلة، وبعضها ذكرتُها وأشرتُ إليها في فصل وفائدة هذا الباب.