عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2025, 12:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه

زكاة الفطر تطهير للصائم مما ارتكبه

مما لا يليق به كصائم

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

روى أبوداود وحسنه الألباني عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمزَكَاةَ الْفِطْرِ؛ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ»[1][2].

معاني المفردات:
طُهرةً لِلصَّائِمِ: أي تطهيرًا لنفس من صام رمضان.

اللَّغْوِ: أي الكلام الذي لا فائدة منه، وقيل: الكلام الباطل، والقبيح.

الرَّفَثِ: أي الفحش من الكلام.

طُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ: أي ليكون قوتهم يوم العيد.

ما يستفاد من الحديث:
1- استشعار العبد عند إخراج زكاة فطره أنه يُطهر صيامه من اللغو والرفث.

2- زكاة الفطر رحمة بالفقراء والمساكين.

3- من أدى زكاة الفطر بعد صلاة العيد كتبت له صدقة وليست زكاة.

4- الحكمةُ من مشروعيةِ زكاةِ الفطرِ:
1- تُطهِّرُ الصائم مما صدر عنه من كلام فاحش وباطل، أو مما لا فائدةَ منه.

2- تُغنِي المساكينَ عن السؤال في يوم العيدِ.

3- تُدخِلُ السـرورَ على المساكينِ في يوم العيدِ.

[1] حسن: رواه أبوداود (1609)، وابن ماجه (1827)، وحسنه الألباني.

[2] حكم إخراج زكاة الفطر قيمة:
قال الإمام مالك رحمه اللهفي «المدونة»: لا يجزئ أن يعطي الرجل في زكاة الفطر عَرْضا من العرْض، وليس كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم. [انظر: المدونة (1/ 392)].
قال الإمام الشافعي رحمه الله في «الأم»: لا يؤدي من الحب غير الحب نفسه، ولا يؤدي سويقا ولا دقيقا، ولا قيمته، ولا يؤدي أهل البادية من شيء يقتاتونه كالقت والحنظل ونحوه، ويكلفون أن يؤدوا من قُوت أقرب البلاد إليهم؛ لأنهم يقتاتون من ثمرة لا زكاة فيها. [انظر: الأم (2/ 172)].
قال الإمام النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم»: ولم يجز عامة الفقهاء إخراج القيمة في زكاة الفطر. [انظر: شرح صحيح مسلم (7/ 60-61)].
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في «المغني»: من أعطى القيمة لم يجزئه، قال أبوداود: قيل لأحمد وأنا أسمع: أعطي الدراهم –يعني صدقة الفطر- قال: أخاف ألا يجزئه، خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [انظر: المغني (4/ 295).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.77%)]