عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2025, 09:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي من معاني الحكمة في اللغة والاصطلاح



من معاني الحكمة في اللغة والاصطلاح

موقع الدرر السنية



معنى الحِكمةِ لُغةً:
الحِكمةُ: مَعرِفةُ أفضلِ الأشياءِ بأفضلِ العُلومِ، مُشتقَّةٌ مِن الحَكَمةِ -وهي ما أحاط بحنكَيِ الفَرَسِ حتى يمنَعَه من الجِماحِ-. سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تمنعُ صاحِبَها من أخلاقِ الأراذِلِ، وأحكَمَ الأمرَ: أي أتقَنَه فاستحكَمَ، ومنَعَه عن الفسادِ، أو منعه من الخروجِ عمَّا يريدُ، وأصلُ (حكم) يدُلُّ على المنعِ .
معنى الحِكمةِ اصطِلاحًا:
قال أبو إسماعيلَ الهَرَويُّ: (الحِكمةُ اسمٌ لإحكامِ وَضعِ الشَّيءِ في موضِعِهـ) .
وقال ابنُ القَيِّمِ: (الحِكمةُ: فِعلُ ما ينبغي، على الوجهِ الذي ينبغي، في الوقتِ الذي ينبغي) مدارج السالكين)) لابن القيم (2/449). " .
وقال النَّوويُّ: (الحِكمةُ: عبارةٌ عن العلمِ المتَّصِفِ بالإحكامِ، المشتَمِلِ على المعرفةِ باللَّهِ تبارك وتعالى، المصحوبِ بنفاذِ البصيرةِ، وتهذيبِ النَّفسِ، وتحقيقِ الحَقِّ والعَمَلِ به، والصَّدِّ عن اتِّباعِ الهوى والباطِلِ، والحكيمُ مَن له ذلك) .
وقيل: (الحِكمةُ: كُلُّ ما منع من الجهلِ، وزَجَر عن القبيحِ) .
وقيل: الحِكمةُ: فضيلةٌ تمنعُ صاحِبَها من الجَهلِ في القولِ والعَمَلِ، وتصُدُّه عن سوءِ التَّصرُّفِ والمعاملةِ، وتحذِّرُه رذيلةَ الاندفاعِ والعَجَلةِ، وتُعلِّمُه أن يَضَعَ كُلَّ شيءٍ في موضِعِه .
و(قال بعضُ أهلِ العِلمِ: الحِكمةُ: ضربٌ من العِلمِ يمنَعُ من ركوبِ الباطِلِ.
وقال غيرُه: الحِكمةُ: خروجُ نفسِ الإنسانِ إلى كمالِها الممكِنِ لها في حدَّيِ العِلمِ والعَمَلِ) .
(وإذا كانت كَلِمةُ الحِكمةِ قد فسَّرها بعضُهم بالعِلمِ أو الفقهِ، فقد فسَّرها كثيرٌ من الحُكَماءِ بتفسيراتٍ موصولةِ الأسبابِ بجوانبِ الأخلاقِ، ونحن نستطيعُ بملاحظةِ هذه الجوانبِ أن ننظُرَ إلى الحِكمةِ على أنَّها فضيلةٌ من الفضائِلِ الأخلاقيَّةِ التي دعا إليها القرآنُ المجيدُ)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]