
18-07-2025, 01:03 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,018
الدولة :
|
|
رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد
 تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء الرابع عشر
تَفْسِيرِ سُّورَةِ براءة
الحلقة (793)
صــ 521 إلى صــ 530
ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات، فلما مات تبين له أنه عدوّ لله، فلم يستغفر له. (1)
17358- قال، حدثنا أبو أحمد قال، أبو إسرائيل، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "فلما تبين له أنه عدو لله" ، قال: فلما مات.
* * *
وقال آخرون: معناه: فلما تبين له في الآخرة. وذلك أن أباه يتعلَّق به إذا أرادَ أن يجوز الصراط فيمرّ به عليه، حتى إذا كاد أن يجاوزه، حانت من إبراهيم التفاتةٌ، فإذا هو بأبيه في صورة قِرْد أو ضَبُع، فيخلِّي عنه ويتبرأ منه حينئذ. (2)
* ذكر من قال ذلك:
17359- حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا حفص بن غياث قال، حدثنا عبد الله بن سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: إن إبراهيم يقولُ يوم القيامة: "ربِّ والدي، رَبِّ والدي" ! فإذا كان الثالثة، أخذ بيده، فيلتفت إليه وهو ضِبْعانٌ، (3) فيتبرأ منه.
17360- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن منصور، عن عبيد بن عمير، قال: إنكم مجموعون يوم القيامة في صعيدٍ واحد، يسمعكم الداعي، وينفُذُكم البصر. قال: فتزفِرُ جهنم زفرةً لا يبْقى مَلك مُقَرَّب ولا نبيٌّ مرسل إلا وقع
(1) الأثر: 17357 - "أحمد بن إسحاق الأهوازي" ، شيخ أبي جعفر، مضى مرارا كثيرة، وهو إسناد دائر في التفسير. وكان في المخطوطة والمطبوعة هنا: "محمد بن إسحاق" وهو خطأ محض.
(2) في المطبوعة: "فخلى عنه وتبرأ منه" ، والصواب ما في المخطوطة.
(3) "الضبعان" (بكسر فسكون) ، وذكر الضباع، لا يكون بالألف والنون إلا للمذكر.
والأنثى "الضبع" (بفتح فضم) ، ويقال للذكر أيضا "ضبع" . وبالتذكير جاء في كلام الطبري آنفا وسيأتي في الذي يلي هذا الخبر.
لركبتيه تُرْعَد فرائصُه! قال: فحسبته يقول: نَفْسي نفسي! ويضربُ الصِّراط على جهنم كحدِّ السيف، (1) دحْضِ مَزِلَّةٍ، (2) وفي جانبيه ملائكة معهم خطاطيف كشوك السَّعْدان. قال: فيمضون كالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الركاب، وكأجاويد الرجال، (3) والملائكة يقولون: "ربّ سلِّمْ سلِّم" ، فناجٍ سالمٌ ومخدوش ناجٍ، ومكدوسٌ في النار، (4) يقول إبراهيم لأبيه: إني كنت آمرك في الدنيا فتعصيني، ولست تاركك اليوم، فخُذْ بحقْوي! (5) فيأخذ بِضَبْعَيْه، (6) فيمسخ ضَبُعًا، فإذا رأه قد مُسِخَ تبرَّأ منه. (7)
* * *
(1) في المطبوعة: "فيضرب الصراط على جسر جهنم" ، زاد "جسر" ، وليست في المخطوطة.
(2) في المطبوعة: "وحضر من له" ، وهو كلام خلو من كل معنى. وفي المخطوطة "دحصر مزله" ، غير منقوطة، وعلى الصاد مثل الألف (أ) ، ومثلها على هاء "مزله" ، وهو شك من الكاتب، ولو قرأها قارئ: "وخطر مزلة" لكان له شبه معنى، ولكن واو العطف فساد في الكلام. والصواب ما قرأته إن شاء الله، ويؤيده ما جاء في حديث أبي ذر: "إن خليلي صلى الله عليه وسلم قال: إن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض" . و "الدحض" (بفتح الدال وسكون الحاء) الزلق. و "المزلة" (بفتح الزاي أو كسرها) الموضع الذي تزل فيه الأقدام. ويقال: "مزلة مدحاض" .
ثم وجدت صواب ما قرأت في المستدرك للحاكم 4: 583، كما سترى بعد.
(3) وقوله: "وكأجاويد الركاب، وكأجاويد الرجال" ، "الأجاويد" جمع "أجواد" ، وهي جمع "جواد" ، وهو الفرس السابق الجيد، ثم يقال: "فرس جواد الشد" ، إذا كان يجود بحضره وجريه جودا متتابعا، لا يكل. و "الركاب" : الإبل التي يسار عليها، واحدتها "راحلة" ، ولا واحد لها من لفظها. وأما "الرجال" ، فظني أنه جمع "رجيل" ، و "الرجيل" من الخيل، الموطوء الركوب الذي لا يعرق. أو يكون جمع "رجل" ، يعني الرجال العدائين، لأنه أتى في مجمع الزوائد: "كجري الفرس، ثم كسعي الرجل" .
بيد أن رواية اللسان في مادة (جود) قال: "وفي حديث الصراط: ومنهم من يمر كأجاويد الخيل" ، ورواية الحاكم في المستدرك: "وكأجاويد الخيل والمراكب" .
(4) "مكدوس" ، مدفوع فيها، من "الكدس" ، وهو الصرع والإلقاء، "كدس به الأرض" ، صرعه، وألصقه بها. و "كدسه" : طرده من ورائه وساقه. وهذه التي هنا هي إحدى الروايتين. والرواية الأخرى "مكردس" . و "المكردس" الذي جمعت يداه ورجلاه وأوثق، ثم ألقي على الأرض، كما يفعل بالأسير. وهذه رواية الحاكم في المستدرك.
(5) "الحقو" (بفتح الحاء وكسرها وسكون القاف) : مشد الإزار من الجنب
(6) "الضبع" (بفتح فسكون) : من الإنسان وغيره، وسط العضد بلحمه.
(7) الأثر: 17360 - حديث الصراط، رواه الحاكم في المستدرك 4: 582 - 584 من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن المسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، مطولا، وقال: "حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة" ، وليس فيه ذكر أبينا إبراهيم عليه السلام.
ومن حديث الصراط ما خرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 10: 358، 359، من حديث عائشة، "ورواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد وثق. وبقية رجاله رجال الصحيح" . وفي هذا الخبر ذكر ما أشرت إليه في التعليق ص: 522، "من قوله:" كأجاويد الخيل والركاب " وخرجه الهيثمي أيضا (10: 359، 360) ، عن عبد الله بن مسعود، خبرًا فيه "كجري الفرس، ثم كسعي الرجل" كما أشرت إليه في التعليق رقم: 2، ص: 522."
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قولُ الله، وهو خبره عن إبراهيم أنه لما تبين له أن أباه لله عدوٌّ، يبرأ منه، وذلك حال علمه ويقينه أنه لله عدوٌّ، وهو به مشرك، وهو حالُ موته على شركه.
* * *
القول في تأويل قوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) }
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في "الأوّاه" .
فقال بعضهم: هو الدعَّاء. (1)
* ذكر من قال ذلك:
17361- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد الله قال: "الأوّاه" ، الدعّاء.
17362- حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا حدثنا أبو بكر، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: "الأوّاه" ، الدعّاء.
17363- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، حدثني جرير بن حازم، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيش قال: سألت عبد الله عن "الأواه" ، فقال: هو الدعّاء.
(1) "الدعاء" (بتشديد العين) : الكثير الدعاء.
17364- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا محمد بن بشر، عن ابن أبي عروبة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، مثله.
17365- قال، حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن عبد الكريم عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: "الأوّاه" : الدعّاء.
17366- قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، مثله.
17367- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان، وإسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، مثله. (1)
17368- حدثني يعقوب بن إبراهيم وابن وكيع، قالا حدثنا ابن علية قال، حدثنا داود بن أبي هند، قال: نُبِّئتُ عن عبيد بن عمير، قال: "الأوّاه" : الدعاء.
17369- حدثني إسحاق بن شاهين قال، حدثنا داود، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه قال: "الأوّاه" : الدعّاء.
* * *
وقال آخرون: بل هو الرحيم.
* ذكر من قال ذلك:
17370- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن مسلم البطين، عن أبي العُبَيْدَيْنِ، قال: سئل عبد الله عن "الأوّاه" ، فقال: الرحيم. (2)
(1) الآثار: 17363 - 17367 - حديث زر، عن عبد الله بن مسعود، خرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 35، وقال: "رواه الطبراني، وفيه عاصم - يعني عاصم بن أبي النجود - وهو ثقة وقد ضعف" .
(2) الأثر: 17370 - خبر أبي العبيدين، عن عبد الله، رواه الطبري من رقم: 17370، 17378، 17386.
"سلمة" ، هو "سلمة بن كهيل الحضرمي" ثقة، مضى مرارا، آخرها رقم: 14503.
و "مسلم البطين" ، هو "مسلم بن عمران" . ثقة. مضى برقم: 14503 - 14056.
و "أبو العبيدين" ، هو "معاوية بن سبرة بن حصين السوائي العامري الأعمى" ، ثقة، كان ابن مسعود يدنيه ويقربه، مترجم في التهذيب، والكبير 4 / 1 / 329، وابن أبي حاتم 4 / 1 / 387.
وهذا الخبر، خرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 35، مطولا وقال: "رواه كله الطبراني بأسانيد، ورجال الروايتين الأوليين، ثقات" .
17371- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثني محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت يحيى بن الجزار يحدث، عن أبي العبيدين، رجلٍ ضرير البصر: أنه سأل عبد الله عن "الأواه" ، فقال: الرحيم. (1)
17372- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا المحاربي = وحدثنا خلاد بن أسلم قال، أخبرنا النضر بن شميل = جميعًا، عن المسعوديّ، عن سلمة بن كهيل، عن أبي العبيدين: أنه سأل ابن مسعود، فقال: ما "الأواه" ؟ قال: = الرحيم.
17373- حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال، حدثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن الحكم،
(1) الأثر: 17371 - "يحيى بن الجزار العرني" ، ثقة، مضى برقم: 5425، 16406، 16405، 16408.
عن يحيى بن الجزار، عن أبي العبيدين: أنه جاء إلى عبد الله = وكان ضرير البصر = فقال: يا أبا عبد الرحمن، من نسأل إذا لم نسألك؟ فكأن ابن مسعود رقَّ له، قال: أخبرني عن "الأوّاه" ، قال: الرحيم.
17374- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي =، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين، قال: سألت عبد الله عن "الأواه" ، فقال: هو الرحيم.
17375- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار قال جاء أبو العبيدين إلى عبد الله فقال له: ما حاجتك؟ قال: ما "الأواه" ؟ قال: الرحيم.
17376- قال، حدثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن أبي العبيدين، رجل من بني سَوَاءَة، قال: جاء رجل إلى عبد الله فسأله عن "الأوّاه" ، فقال له عبد الله: الرحيم.
17377- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا المحاربي، وهانئ بن سعيد، عن حجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن أبي العبيدين، عن عبد الله قال: "الأواه" ، الرحيم.
17378- حدثني يعقوب وابن وكيع قالا حدثنا ابن علية، عن شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار: أن أبا العبيدين، رجل من بين نمير = قال يعقوب: كان ضريرَ البصر، وقال ابن وكيع: كان مكفوفَ البصر = سأل ابن مسعود فقال: ما "الأواه" ؟ قال: الرحيم.
17379- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أسامة، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، قال: "الأواه" : الرحيم.
17380- قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، مثله.
17381- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، مثله.
17382- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال: هو الرحيم.
17383- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: كنا نحدَّث أن "الأواه" الرحيم.
17384- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: "إن إبراهيم لأواه" ، قال: رحيم.
* * *
قال عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود مثل ذلك.
17385- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: "الأواه" : الرحيم.
17386- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين: أنه سأل عبد الله عن "الأواه" ، فقال الرحيم.
17387- قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل قال: "الأواه" : الرحيم.
17388- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا مبارك، عن الحسن، قال: "الأواه" : الرحيم بعباد الله.
17389- قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا أبو خيثمة زهير قال، حدثنا أبو إسحاق الهمداني، عن أبي ميسرة، عن عمرو بن شرحبيل، قال: "الأواه" : الرحيم بلحن الحبشة.
* * *
وقال آخرون: بل هو الموقن. (1)
* ذكر من قال ذلك:
17390- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي =، عن سفيان، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: "الأواه" : الموقن.
17391- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن مبارك، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "الأواه" ، الموقن، بلسان الحبشة.
17392- قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن حسن، عن
(1) في المخطوطة في هذا الموضع، وفي أكثر المواضع التالية "الموفق" ، وفي بعضها "الموقن" ، والذي في المطبوعة أشبه بالصواب، فتركته على حاله، حتى أجد ما يرجحه.
مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال، "الأواه" ، الموقن، بلسانه الحبشة.
17393- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز، قال: سمعت سفيان يقول: "الأواه" ، الموقن = وقال بعضهم: الفقيه الموقن.
17394- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، عن جابر، عن عطاء، قال: "الأواه" ، الموقن، بلسان الحبشة.
17395- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن رجل، عن عكرمة، قال: هو الموقن، بلسان الحبشة.
17396- قال، حدثنا ابن نمير، عن الثوري، عن مجالد، عن أبي هاشم، عن مجاهد، قال: "الأواه" ، الموقن.
17397- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن مسلم، عن مجاهد قال: "الأواه" ، الموقن.
17398-.... قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قابوس، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: "الأواه" ، الموقن.
17399- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "أواه" ، موقن.
17400- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "أواه" ، قال: مؤتمن موقن.
17401- حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: "إن إبراهيم لأواه حليم" ، قال: "الأواه" : الموقن.
* * *
وقال آخرون: هي كلمة بالحبشة، معناها: المؤمن.
* ذكر من قال ذلك:
17402- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: "لأواه حليم" ، قال: "الأواه" ، هو المؤمن بالحبشية. (1)
17403- حدثنا علي بن داود قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: "إن إبراهيم لأواه" ، يعني: المؤمن التواب.
17404- حدثنا أحمد قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا حسن بن صالح، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: "الأواه" : المؤمن.
17405- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: "الأواه" ، المؤمن بالحبشية. (2)
* * *
وقال آخرون: هو المسبِّح، الكثير الذكر لله.
* ذكر من قال ذلك:
17406- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شريك، عن سالم، عن سعيد، قال: "الأواه" : المسبِّح.
17407- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا المحاربي، عن حجاج، عن الحكم، عن الحسن بن مسلم بن يناق: أن رجلا كان يكثر ذكر الله ويسبِّح، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه أوَّاه.
17408- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يزيد بن حيان، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر قال: "الأواه" ، الكثير الذكر لله.
* * *
وقال آخرون: هو الذي يكثر تلاوة القرآن.
(1) في المطبوعة والمخطوطة: "بالحبشة" ، والصواب ما أثبت، كما سيأتي في المخطوطة في التالية.
(2) في المطبوعة فقط: "بالحبشة" ، وأثبت ما في المخطوطة.
* ذكر من قال ذلك:
17409- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان قال، حدثنا المنهال بن خليفة، عن حجاج بن أرطأة، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم دفن ميتًا، فقال: يرحمك الله، إن كنت لأواهًا! = يعني: تلاءً للقرآن. (1)
* * *
وقال آخرون: هو من التأوُّه.
* ذكر من قال ذلك:
17410- حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن أبي يونس القشيري، عن قاصّ كان بمكة: أن رجلا كان في الطواف، فجعل يقول: أوّه! (2) قال: فشكاه أبو ذر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعه إنه أوَّاه!
17411- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي =، عن شعبة، عن أبي يونس الباهلي قال: سمعت رجلا بمكة كان أصله روميًّا، يحدّث عن أبي ذر، قال: كان رجل يطوف بالبيت ويقول في دعائه: "أوَّه! أوّه" ، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه أوَّاه! = زاد أبو كريب في حديثه، قال: فخرجت ذات ليلة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن ذلك الرجل ليلا ومعه المصباح. (3)
17412- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا زيد بن الحباب، عن جعفر بن سليمان قال، حدثنا عمران، عن عبيد الله بن رباح، عن كعب، قال: "الأواه" :
(1) "تلاء" على وزن "فعال" بتشديد العين، من "التلاوة" ، يعني كثير التلاوة للقرآن.
(2) "أوه" بتشديد الواو، وفيها لغات أخرى.
(3) الأثران: 17410، 17411 - "أبو يونس القشيري" ، أو "الباهلي" ، هو "حاتم بن أبي صغيرة" ، ثقة، مضى برقم: 15180.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|