
18-07-2025, 03:52 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,330
الدولة :
|
|
رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد
 تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء الخامس عشر
تَفْسِيرِ سُّورَةِ يونس
الحلقة (812)
صــ 131 إلى صــ 140
قال، قال أبو هريرة: الرؤيا الحسنة بشرى من الله، وهي المبشِّرات. (1)
17728- حدثنا محمد بن حاتم المؤدب قال، حدثنا عمار بن محمد قال، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لهم البشرى في الحياة الدنيا" ، الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو تُرَى له = وهي في الآخرة الجنة. (2)
17729- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا محمد بن يزيد قال، حدثنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن أبي السَّمْح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لهم البشرى في الحياة الدنيا" الرؤيا الصالحة يُبَشَّر بها العبد جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوّة. (3)
(1) الأثر: 17727 - هذا حديث موقوف على أبي هريرة.
"أبو بكر" هو "أبو بكر بن عياش" ، كما سلف.
و "أبو حصين" هو: "عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي" ، ثقة، روى له الجماعة، مضى مرارًا كثيرة.
و "أبو صالح" هو "ذكوان" السمان، مضى قريبًا برقم: 17717. وهذا خبر موقوف صحيح الإسناد، وسيأتي بعده مرفوعًا.
(2) الأثر: 17728 - "محمد بن حاتم بن سليمان الزمي" ، المؤدب، شيخ أبي جعفر، ثقة، روى عنه الترمذي، والنسائي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم. مترجم في التهذيب،وابن أبي حاتم 3 \ 2 \ 238، وتاريخ بغداد 2: 268.
و "عمار بن محمد الثوري" ، ابن أخت "سفيان الثوري" ، لا بأس به، روى عنه أحمد، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو كريب، وثقه ابن سعد وابن معين، والبخاري وقال: "كان أوثق من سيف" ، وسيف أخوه، كان شيخًا كذابًا خبيثًا يضع الحديث. وقال ابن حبان في عمار: "فحش خطأه وكثر وهمه، فاستحق الترك" وظني أن ابن حبان قد غالى فيه علوا شديدًا. ومع ذلك فأخشى أن يكون قوله هذا تفسيرا لقول البخاري إنه أوثق من سيف أخيه الكذاب، وكأنه ضعفه شيئًا، لا يبلغ منه مبلغ الترك والإسقاط، مترجم في التهذيب، والكبير 4 \ 1 \ 29، وابن أبي حاتم 3 \ 1 \ 393.
وإسناد هذا الخبر، إسناد صالح. وأما الإسناد الجيد الصحيح، فهو إسناد مسلم في صحيحه 15: 23، حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المسلم يراها أو ترى له، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة" .
(3) الأثر: 17729 - حديث عبد الله بن عمرو، سيأتي من طريق أخرى رقم: 17754.
و "محمد بن يزيد" الذي روى عنه أبو كريب، لم يبين هنا، وأظنه "محمد بن يزيد الحزامي البزاز" روى عن ابن المبارك، والوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، وشريك، وابن عيينة. روى عنه البخاري في التاريخ، وأبو كريب، مترجم في التهذيب، والكبير 1 \ 1 \ 261، وابن أبي حاتم 4 \ 1 \ 128، وميزان الاعتدال 3: 150، ولم يذكر فيه البخاري جرحًا.
وأما "رشدين بن سعد المصري" ، فهو ضعيف الحديث، مضى تضعيفه برقم: 19، 1938، 2176، 2195. و "أبو كريب" يروي عن "رشدين" مباشرة، كما سلف في الآثار التي ذكرتها.
و "عمرو بن الحارث بن يعقوب المصري" ، ثقة حافظ، مضى مرارًا، آخرها رقم: 13570.
وأما "أبو السمح" ، فهو "دراج بن سمعان" ، مولى عبد الله بن عمرو بن العاص. ثقة، متكلم فيه، ورجح أخي السيد أحمد رحمه الله توثيقه فيما سلف، رقم: 3187، 5518. وكان في المطبوعة: "عن أبي الشيخ" وهو خطأ صرف. وفي المخطوطة مثله رسمًا غير منقوط. والصواب ما أثبت، كما سيأتي في رقم: 17754.
و "عبد الرحمن بن جبير المصري" ، الفقيه، ثقة، روى عن عبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر، وعمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي، وأبي الدرداء،. كان عبد الله بن عمرو به معجبًا. مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 2 \ 2 \ 221.
وهذا خبر ضعيف الإسناد، لضعف "رشدين بن سعد" : وسيأتي بإسناد صالح فيما سيأتي رقم: 17754.
17730- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد بن صفوان، عن عبادة بن الصامت أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ، فقد عرفنا بشرى الآخرة، فما بشرى الدنيا؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له، وهي جزء من أربعة وأربعين جزءًا = أو ستين جزءًا = من النبوة. (1)
(1) الأثر: 17730 - حديث عبادة بن الصامت، هذا هو الطريق الثالث من طرقه.
"موسى بن عبيدة الربذي" ، ضعيف لا تحل الرواية عنه، مضى مرارًا، آخرها رقم: 16229.
و "أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري" ، ثقة، متكلم فيه. روى عن جابر بن عبد الله، وعن التابعين، مترجم في التهذيب، والكبير 1 \ 1 \ 412، وابن أبي حاتم 1 \ 1 \ 245، وفرق البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم بينه وبين "أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري،" وكذلك فرق بينهما أبو زرعة، قال الحافظ ابن حجر "وجعلها ابن يونس واحدًا. قلت: وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب، وأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري، فهو جده لأمه، فالأشبه قول ابن يونس، فقد سبق إليه البخاري" . وقد رأيت أن البخاري قد فرق بينهما في تاريخه، فلا أدري من أين قال ذلك الحافظ ابن حجر؟
وهذا إسناد ضعيف، لضعف "موسى بن عبيدة" ، وهو إسناد منقطع أيضًا، لأن "أيوب بن خالد" لم يرو عن عبادة بن الصامت.
وكان في المطبوعة: "أو سبعين جزءًا من النبوة" ، وأثبت ما في المخطوطة.
17731- حدثنا علي بن سهل قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا أبو عمرو قال، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: "لهم البشرى في الحياة الدنيا" ، فقال: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدٌ من أمتي قبلك! هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة الجنة. (1)
17732- حدثنا أحمد بن حماد الدولابي قال، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز الكعبية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت النبوّة وبقيت المبشّرات. (2)
(1) الأثر: 17731 - حديث عبادة بن الصامت، هذه هي الطريق الأول من طرقه، كما فصلتها في رقم: 17718، وهو إسناد آخر للخبر رقم: 17718.
(2) الأثر: 17732 - "أحمد بن حماد بن سعيد الدولابي" ، شيخ الطبري، ثقة، مضى برقم: 2593، 3571.
و "سفيان" ، هو "ابن عيينة" .
و "عبيد الله بن أبي يزيد المكي" ، ثقة، مضى برقم: 20، 3778، 10274، 14673 - 14677.
وأبوه "أبو يزيد المكي" ، ثقة، مضى برقم: 20.
و "سباع بن ثابت" ، حليف لبني زهرة، عدّه ابن حجر وابن الأثير في الصحابة، مترجم، فيهما، وفي ابن أبي حاتم 2 \ 1 \ 312، ولم يذكر له صحبة. وكان في المخطوطة وحدها "سباع بن أبي ثابت" ، والصواب ما في المطبوعة.
وهذا الخبر من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد، ورواه ابن ماجة في سننه ص: 1283، رقم: 3896، والدارمي في سننه 2: 123، بمثله. ورواه أحمد في مسنده 6: 381، من طريق سفيان بن عيينة أيضًا، وروى معه ثلاثة أحاديث بالإسناد نفسه وفيه "عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه عن سباع بن ثابت" ، فقال أبو عبد الرحمن ولده: "سمعت أبي يقول: سفيان يهم في هذه الأحاديث. عبيد الله، سمعها من سباع بن ثابت" ، ثم ساق أحد الأحاديث الأربعة من طريق عفان، عن حماد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال حدثني سباع بن ثابت "، مصرحًا بالتحديث."
وذكر ابن أبي حاتم في ترجمة "سباع بن ثابت" أن عبيد الله بن أبي يزيد، روى عن سباع بن ثابت "من رواية ابن جريج، وحماد بن زيد، عنه. وقال:" وأما ابن عيينة، فيروى عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه عن سباع بن ثابت "."
وهذا خبر صحيح، على ما فيه من الاختلاف، وإنما الوهم فيه من سفيان.
17733- حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة، عن الأعمش، عن ذكوان، عن رجل، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لهم البشرى في الحياة الدنيا" ، قال: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة الجنة. (1)
17734- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عطاء بن يسار، عن رجل كان بمصر، قال: سألت أبا الدرداء عن هذه الآية: "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ، فقال أبو الدرداء: ما سألني عنها أحد منذ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما سألني عنها أحدٌ قبلك، هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له، وفي الآخرة الجنة. (2)
17735-. . . . قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ، قال: ما سألني عنها أحد غيرُك، هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرَى له. (3)
(1) الأثر: 17733 - حديث أبي الدرداء، من الطريق الأولى التي بينتها في التعليق على رقم: 17717، وروايته هنا من طريق الأعمش، عن أبي صالح ذكوان. وانظر التعليق على رقم: 17717.
ومن هذه الطريق رواها أحمد في مسنده 6: 445، بإسناده عن عبد الرازق، عن سفيان.
(2) الأثر: 17734 - حديث أبي الدرداء، من الطريق الثالثة التي بينتها في رقم: 17717، وهو مكرر رقم 17722، وقد خرجته هناك.
(3) الأثر: 17735 - هذه هي الطريق الثانية لحديث أبي الدرداء أيضًا، ولكنه رواية أبي صالح ذكوان، عن أبي الدرداء مباشرة، كما سيأتي برقم: 17741، وقد فصلت ذلك في التعليق على رقم 17717. وهذه هي الطريق التي أشار إليها الترمذي في سننه، في كتاب التفسير، تذييلا على الخبر الذي رواه أبو جعفر برقم: 17724.
و "عاصم" ، هو "عاصم بن بهدلة" ، و "عاصم بن أبي النجود" ، وهو ثقة، روى له الجماعة، روى له الشيخان مقرونًا بغيره، لأنه كان في حفظه شيء. فأخشى أن يكون هذا الذي انفرد به مما ساء حفظه فيه. وانظر التعليق على سائر حديث أبي الدرداء.
17736-. . . . قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء في قوله: "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ، قال: سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما سألني عنها أحدٌ قبلك، هي الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له، وفي الآخرة الجنة. (1)
17737-. . . . قال، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح = قال ابن عيينة: ثم سمعته من عبد العزيز، عن أبي صالح السمان= عن عطاء بن يسار، عن رجل من أهل مصر قال: سألت أبا الدرداء عن هذه الآية: "لهم البشرى في الحياة الدنيا" ، قال: ما سألني عنها أحدٌ منذ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما سألني عنها أحدٌ منذ أنزلت عليَّ إلا رجلٌ واحدٌ، هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرَى له. (2)
17738-. . . . قال، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار: أنه سأل رجلا من أهل مصر فقيهًا، قدم عليهم في بعض تلك المواسم، قال قلت: ألا تخبرني عن قول الله تعالى ذكره: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ؟ قال: سألت عنها أبا الدرداء، فأخبرني أنه سأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هي الرؤيا الحسنة يراها العبد أو تُرَى له. (3)
(1) الأثر: 17736 - هذه هي الطريق الرابعة لحديث أبي الدرداء، وهي رواية أبي صالح السمان "ذكوان" ، عن عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء، بلا واسطة. و "عطاء بن يسار" ، يروي عن أبي الدرداء.
وإسناده حسن. وانظر ما قلته في التعليق على رقم: 17717، وما سيأتي في رقم: 17743.
(2) الأثر: 17737 - حديث أبي الدرداء من الطريق الثالثة التي بينتها في رقم: 17717.
وهذا الخبر سمعه ابن عيينة من عمرو بن دينار، عن عبد العزيز بن رفيع، ثم سمعه من عبد العزيز بن رفيع مباشرة.
"وعبد العزيز بن رفيع الأسدي" ، تابعي ثقة، روى له الجماعة، مضى برقم: 14810.
ومن هذه الطريق، رواه الترمذي في السنن، في كتاب التفسير، تعقيبًا للأثر السالف برقم: 17724. ورواه أحمد في مسنده 6: 447، من حديث سفيان بن عيينة، عن عبد العزيز بن رفيع، ليس بينهما "عمرو بن دينار" .
(3) الأثر: 17738 - هذه هي الطريق الخامسة، لحديث أبي الدرداء.
"عبد الله بن أبي بكر بن حبيب السهمي" ، ثقة، مضى برقم: 10885.
و "حاتم بن أبي صغيرة" ، ثقة، مضى برقم: 17410، 17411.
و "عمرو بن دينار" ، لم يسمع من أبي الدرداء، ولكنه رواه هنا عن مجهول، وهو "فقيه من أهل مصر" . فهو حديث ضعيف.
17739-. . . . قال، حدثنا أبي، عن علي بن مبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبادة بن الصامت، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال: "هي الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له. (1) "
17740- حدثني المثنى قال، حدثنا مسلم بن إبراهيم وأبو الوليد الطيالسي قالا حدثنا أبان قال، حدثنا يحيى، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت، قال: قلت: يا رسول الله، قال الله تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ، فقال: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدٌ قبلك = أو: أحدٌ من أمتي = قال: "هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرَى له. (2) "
17741-. . . . قال، حدثنا الحجاج بن المنهال قال، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، قال: سمعت أبا الدرداء، وسئل عن:
(1) الأثر: 17739 - "حديث عبادة بن الصامت، من الطريق الأولى التي بينتها في رقم: 17718."
وقد فصلت الحديث عنه في التعليق على رقم: 17721، ذلك الإسناد المختل، وفي رقم: 17720، وبينت علته هناك.
ومن هذه الطريق رواه أحمد في مسنده 5: 315.
وابن ماجه في سننه ص: 1283، رقم: 3898.
والحاكم في المستدرك 2: 340، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ، ووافقه الذهبي. وقد بينت قبل أن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من عبادة بن الصامت، فهو إسناد منقطع. فهذه علته، وإن كان سائر الإسناد صحيحًا.
(2) الأثر: 17740 - حديث عبادة من الطريق الأولى، كالذي قبله، وهو مكرر رقم: 17720، وقد خرجته هناك.
(الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: ما سألني عنها أحدٌ قبلك منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقال: ما سألني عنها أحدٌ قبلك، هي الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له. (1)
17742- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: هي الرؤيا الحسنة يراها الإنسان أو تُرَى له. (2)
17743-. . . . وقال: ابن جريج عن عمرو بن دينار، عن أبي الدرداء = أو ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: هي الرؤيا الصالحة. (3)
17744-. . . . وقال ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: هي الرؤيا يراها الرجل.
17745- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرَى له.
(1) الأثر: 17741 - حديث أبي الدرداء من الطريق الثانية، وهو مكرر رقم: 17735، وخرجته هناك.
(2) الأثر: 17742 - "عبيد الله بن أبي يزيد المكي" ، ثقة، مضى قريبًا رقم: 17732 ونافع بن جبير بن مطعم النوفلي "تابعي مشهور وأحد الأئمة. مضى برقم 17429. وهذا الخبر، رواه نافع عن صحابي لم يصرح باسمه، لعله أبو هريرة، وجهالة الصحابي لا تضر. فهو حديث صحيح إن شاء الله."
(3) الأثر: 17743 - حديث أبي الدرداء هذا من طريقين:طريق عمرو بن دينار عن أبي الدرداء، بلا واسطة، وهي الطريق السادسة التي بينتها في رقم: 17717. "وعمرو بن دينار" لم يسمع من أبي الدرداء، كما بينت في رقم: 17738، فهو ضعيف لانقطاعه.
وطريق محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء، وهي الطريقة الرابعة. وقد سلف بيانها في تخريج الخبر رقم: 17736، وانظر أيضًا حديث محمد بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أهل مصر، عن أبي الدرداء، رقم: 17723، 17724.
17746- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: هي الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح.
17747-. . . . قال، حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد قال: هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرَى له.
17748-. . . . قال، حدثنا عبدة بن سليمان، عن طلحة القناد، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: هي الرؤيا الحسنة يراها العبد المسلم لنفسه أو لبعض إخوانه. (1)
17749- قال، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كانوا يقولون: الرؤيا من المبشِّرات.
17750- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن قيس بن سعد: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فقال: "ما سألني عنها أحدٌ من أمتي منذ أنزلت عليّ قبلك! قال: هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل لنفسه أو تُرَى له. (2) "
17751-. . . . قال، حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن العوام، عن إبراهيم التيمي، أن ابن مسعود قال: ذهبت النبوة، وبقيت المبشِّرات! قيل: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرَى له. (3)
17752- قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، في قوله: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، فهو قوله لنبيه: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا) ، [سورة الأحزاب: 47] . قال: هي
(1) الأثر: 17748 - هذا خبر موقوف على ابن عباس.
(2) الأثر: 17750 - هذا خبر مرسل.
(3) الأثر: 17751 - هذا خبر موقوف على ابن مسعود، صحيح الإسناد.
الرؤيا الحسنة يراها المؤمن أو تُرَى له.
17753-. . . . قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا محمد بن حرب قال، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن عطاء في قوله: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: هي رؤيا الرجل المسلم يبشَّر بها في حياته.
17754- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني عمرو بن الحارث أن درَّاجًا أبا السمح حدثه، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) : الرؤيا الصالحة يبشَّر بها المؤمن، جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوّة. (1)
17755- حدثني يونس قال، أخبرنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه في هذه الآية: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ، قال: هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرَى له.
17756- حدثنا محمد بن عوف قال، حدثنا أبو المغيرة قال، حدثنا صفوان قال، حدثنا حميد بن عبد الله: أن رجلا سأل عبادة بن الصامت عن قول الله تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ، فقال عبادة: لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحدٌ قبلك، ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سألتني فقال لي: يا عبادة لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحدٌ من أمتي! تلك
(1) الأثر: 17754 - حديث عبد الله بن عمرو، مضى من طريق أخرى ضعيفة، برقم: 17729. "عمرو بن الحارث المصري" ، ثقة، مضى برقم: 17729.
و "دراج بن سمعان" ، "أبو السمح" ، ثقة، مضى أيضًا برقم: 17729، وتوثيق أخي السيد أحمد رحمه الله، له. وقد رواه أحمد مطولا في سنده، برقم: 7044، من طريق حسن بن الأشيب، عن لهيعة، عن دراج أبي السمح، وقال أخي: "إسناده صحيح" .وخرجه في مجمع الزوائد 7: 175، وقال: "رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج" وحديثهما حسن، وفيهما ضعف. وبقية رجاله ثقات ". وهذه الطريق الأخرى من رواية ابن وهب، أوثق من طريق ابن لهيعة. وخرجه الهيثمي أيضًا في مجمع الزوائد 7: 36، وقال نحوه."
الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو تُرى له. (1)
* * *
وقال آخرون: هي بشارة يبشَّر بها المؤمن في الدنيا عند الموت.
*ذكر من قال ذلك:
17757- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، وقتادة: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: هي البشارة عند الموت في الحياة الدنيا.
17758- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يعلى، عن أبي بسطام، عن الضحاك: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) ، قال: يعلم أين هو قبل الموت.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في تأويل ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أنّ لأوليائه المتقين البشرى في الحياة الدنيا، ومن البشارة في الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له = ومنها بشرى الملائكة إياه عند خروج نفسه برحمة الله، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن الملائكة التي تحضره عند خروج نفسه، تقول لنفسه: اخرجي إلى رحمة الله ورضوانه" . (2)
(1) الأثر: 17756 - هذه هي الطريق الثانية لحديث عبادة بن الصامت، التي ذكرتها في رقم: 17718.
"محمد بن عوف بن سفيان الطائي" ، شيخ الطبري، مضى برقم: 5445، 12194، 13108 "وأبو المغيرة" ، هو "عبد القدوس بن الحجاج الخولاني" ، ثقة، مضى برقم: 10371، 12194، 13108. "وصفوان" هو: "صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي" ، ثقة، مضى برقم: 7009، 12807، 13108 رواه أحمد من هذا الطريق نفسها في السند 5: 325، عن أبي المغيرة، عن صفوان، عن حميد بن عبد الرحمن اليزني. "وحميد بن عبد الله" ، مضى برقم: 17725، ويشبه هناك "المزني" ، وذكرت أن في ابن أبي حاتم "المدني" ، وفي المسند "اليزني" ، كما رأيت. ثم اختلاف آخر، في المسند "حميد بن عبد الرحمن اليزني" ، ولكني لم أجد هذا الاختلاف في شيء من الدواوين، فأخشى أن يكون خطأ ناسخ من نساخ المسند. وسلف في رقم: 17725. أن هذا إسناد منقطع بين "حميد بن عبد الله" ، وعبادة بن الصامت.
(2) حديث بغير إسناد، لم أستطع أن أجده بلفظه في مكان قريب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|