عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2025, 11:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,304
الدولة : Egypt
افتراضي ذكر الله سبب من أسباب صلاة الله عليك

ذكر الله سبب من أسباب صلاة الله عليك

وصلاة الملائكة أيضا

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

قال تعالي: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 41 - 43].


تفسير الآية:
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم تعالى، المنعم عليهم بأنواع النعم وأصناف المنن؛ لما لهم في ذلك من جزيل الثواب، وجميل المآب، ﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا أي: عند الصباح والمساء،﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ هذا تهييج إلى الذكر، أي: إنه سبحانه يذكركم فاذكروه أنتم، والصلاة من الله ثناؤه على العبد عند الملائكة، وأما الصلاة من الملائكة، فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار؛ ﴿ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ أي: بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم، ودعاء ملائكته لكم، يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين، ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًاأي: في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا: فإنه هداهم إلى الحق الذي جهله غيرهم، وبصرهم الطريق الذي ضل عنه، وحاد عنه من سواهم من الدعاة إلى الكفر أو البدعة وأشياعهم، وأما رحمته بهم في الآخرة: فآمنهم من الفزع الأكبر، وأمر ملائكته يتلقونهم بالبشارة بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وما ذاك إلا لمحبته لهم، ورأفته بهم[1].


ما يستفاد من الآية:
1- الحض على ذكر الله تعالى ذكرا كثيرا.
2- استحباب التسبيح ليلا ونهارا.
3- إثبات صفة الرحمة الخاصة بالمؤمنين لله جل وعلا.
4- دعاء الملائكة للعبد الذاكر لربه جل وعلا.

[1] انظر: تفسير ابن كثير (6 /431 - 436).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]