الموضوع: نواقض الوضوء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-08-2025, 12:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,641
الدولة : Egypt
افتراضي نواقض الوضوء

نواقِضُ الوُضوء

تركي بن إبراهيم الخنيزانِ




نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن نواقِضِ الوُضوءِ التي إذا طرَأَت على الإنسانِ أفسَدَتْ وُضوءَهُ، وهي كالتالي:
أولاً: الخارجُ منَ السبيلَينِ: (وهمَا مَخرَجَا البَولِ والغائطِ)، فكلُّها تَنقُضُ الوُضوءَ.

ثانياً: زَوالُ العقلِ أو تَغْطيتُه بالجُنونِ، أوِ الإغْماءِ، أوِ السُّكْرِ[1]، أوِ النوْمِ؛ لأنَّ ذلكَ مَظِنَّةُ خروجِ الحَدَثِ، أمَّا النومُ القليلُ غيرُ المُستغرِقِ فلا ينقُضُ الوُضوءَ [وهو الَّذي يَشعُرُ فيه الإنْسانُ بالحَدَثِ لو أحدَثَ، كخُروجِ الريحِ].

ثالثاً: أكلُ لحمِ الإبِلِ؛ لحديثِ جابرِ بنِ سَمُرةَ: أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: «أتَوَضَّأُ مِن لُحُومِ الإبِلِ؟ قالَ: نَعَمْ» [رواه مسلم].

واختلَفَ أهلُ العلمِ في:مسِّ الفَرْجِ مُباشرةً بلا حائلٍ[2]، والأحْوطُ الوُضوءُ منه.

ويحرُمُ علَى مَنِ انتقَضَ وُضوؤُه:أنْ يُصلِّيَ، أو يَمسَّ المصحفَ إلَّا بعدَ أنْ يتوضَّأَ.

ومَن توضَّأَ، ثمَّ شكَّ، هل أحدَثَ أمْ لا؟ فإنَّه لا يلزَمُه الوضوءُ؛ لأنَّ اليقينَ (وهو الوُضوءُ) لا يَزولُ بالشكِّ.

وكذلكَ مَن أحدثَ، ثمَّ شكَّ، هل توضَّأَ أو لا؟ فإنَّه يلزَمُه الوضوءُ؛ لأنَّ اليَقينَ (وهو الحدَثُ) لا يَزولُ بالشكِّ.

وأمَّا مَن صَلَّى على غيرِ طهارةٍ ناسيًا؛ فَصلاتُهُ باطِلةٌ، ويجبُ عليه إعادتُها بعدَ أنْ يتوضَّأ.
وفَّقَنا اللهُ للعلمِ النافِعِ والعمَلِ الصالِحِ، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ فِي الدرسِ القادِمِ -بمَشيئةِ اللهِ- عن موجِباتِ الغُسلِ.

[1] ومعلومٌ أنَّ شُربَ الخمرِ والمُسكِراتِ من كبائرِ الذنوبِ، قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النساء: 103].

[2] مسُّ الذّكرِ، أو حلقةِ الدُّبُرِ، وكذلك المرأةُ إذا مسَّتْ فَرْجَها، وكذلك مسُّ فَرْجِ الغيرِ كبيرًا أو صغيرًا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]