عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-09-2025, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,757
الدولة : Egypt
افتراضي وقفة تربوية مع التقوى

وقفة تربوية مع التقوى


ندى محمود حوا



وقفة تربوية مع تفسير القرآن عن أمرٍ ورد الطلب به مع أيِّ عمل وفي كل علاقة؛ سواء علاقة مع الله (عبادات) أو علاقة مع أيٍّ من مخلوقات الله في هذا الوجود(معاملات)، بل وصفها الله تعالى بوصفين لا يستغني الإنسان عنهما في حياته ولا يتصور العيش بدونهما إنه اللباس والزاد .
هل يتصور أن يعيش إنسان على هذه البسيطة دون لباس ولو أقل القليل بما يستر سوأته إلا من انتكست فطرتهم والعياذ بالله؟
وهل نتخيل إنسان يكون على سفر دون أن يحمل زاداً ينتفع به في سفره الدنيوي فكيف بسفر طويل إلى الآخرة؟
وإن لم يحمل الإنسان زاده منه فهو على خطر عظيم، فكانت الاشارة إلى هذا الامر بتشبيهه بهما دلالة على أهميتها...
إنها التقوى فقد قرنت بالعبادات كلها من صلاة وزكاةٍ وصدقةٍ وصوم ٍوحج ٍوجهادٍ وغيرها من أنواع العبادات، وأُمر بها في كل معاملة بين الناس من زواج ٍوطلاقٍ وما يتعلق بهما حتى العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة أمر المسلم بها بالتقوى- (كما في الآية ???)- وكذلك البيع والدَّين وغيرها كثير ومما يجعل لها هذه الاهمية أن الله جعلها ميزان القبول للأعمال: (إنما يتقبل الله من المتقين) فبقدر ما يكون اللباس ضافياً والزاد كافياً فأبشر بقَبول عملك يا مسلم وإلا فالنقص بهما ينقص من درجة القبول.
والتقوى عمل قلبي لا يطَّلع عليه أحد، لكن تظهر للناس ثمراته وآثاره اِتقاناً في العمل وإحساناً للخلق، وبركةً في السعي.
وإن من مظاهر نقص التقوى: النقص في اللباس وعدم تحرِّي الحلال في الطعام.
ومن أجمل ما قيل في التقوى: مقولة أبي بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنه: (اتقوا الله في عبادته واعبدوا الله بتقواه ).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]