الموضوع: شروط الصلاة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-09-2025, 02:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شروط الصلاة

شُروطُ الصَّلاةِ (2)

تركي بن إبراهيم الخنيزان




تحدَّثْنَا فِي الدرسِ الماضِي عن شُروطِ الصلاةِ، وذكَرْنَا منها: الإسْلامَ والعقلَ والتمييزَ ودخولَ الوقتِ، ومن شُروطِ صحَّةِ الصلاةِ:
سَترُ العَوْرةِ: بملابسَ لا تصِفُ البَشَرةَ (وعَوْرةُ الرجُلِ: ما بينَ السُّرَّةِ والرُّكبةِ، وأمَّا المَرأةُ: فجميعُ بَدَنِها عَوْرةٌ فِي الصلاةِ إلَّا وَجهَهَا وكفَّيْهَا، أمَّا إنْ كانَتْ عندَ رجالٍ غيرِ محارِمِهَا فتَستُرُ كلَّ جسدِهَا).

وممَّا يحسُنُ التنبيهُ إليه: أنَّ بعضَ الناسِ يَلبَسُ ثيابًا أو سَراويلَ قَصيرةً تكشِفُ جُزءًا من فَخِذِه أو أسفَلِ ظَهرِه ممَّا هوَ داخلٌ ضمنَ عَوْرتِه؛ فهذَا لا تصِحُّ صلاتُه.

وكذلكَ مَن يَلبَسُ ثيابًا تَشُفُّ مَا خلفَهَا، فتَرَى لونَ بشَرَتِه من خَلفِ مَلابِسِه؛ فهذَا لا تصحُّ صلاتُه.

ومن شُروطِ الصلاةِ: الطهارةُ منَ الحدَثَينِ الأصغَرِ والأكبَرِ، وسبَقَ الحديثُ عنها بالتفْصيلِ.

ومن شُروطِها: إزالةُ النجاسةِ: عن بدَنِهِ، ولِباسِهِ، والمكانِ الَّذي يُصلِّي عليهِ.

ومَن رَأَى عليه نجاسةً بعدَ الصلاةِ لا يَدْرِي متى حدثَتْ، أو كانَ ناسيًا لهَا؛ فصلاتُهُ صحيحةٌ. وإنْ عَلِمَ بها أثناءَ الصلاةِ وأمْكَنَه إزالتُهَا دونَ أنْ تنكشِفَ عَوْرتُهُ؛ فيُزيلُهَا ويُكمِلُ صلاتَهَ.

ومن شُروطِ الصلاةِ: استِقْبالُ القِبلةِ[1]، والكَعبةُ هيَ قِبْلةُ المُسلِمينَ.

ومن شُروطِهَا: النيَّةُ: ومَحَلُّها القلبُ، ولا يُشرَعُ التلفُّظُ بها.

ولا تصِحُّ الصلاةُ فِي المَقبَرةِ-إلَّا الصلاةَ علَى الميِّتِ- كمَا لا تصِحُّ الصلاةُ فِي أعْطانِ الإبِلِ[2].

اللهُمَّ اجعَلْنَا ممَّن أقامَ الصلاةَ حقَّ إقامتِهَا علَى الوجهِ الَّذي يُرضيكَ عنَّا، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ فِي الدرسِ القادِمِ -بمشيئةِ اللهِ- عن أرْكانِ الصلاةِ.


[1] ويُستَثْنَى من ذلك: صلاةُ النافلةِ على الراحلةِ (كالسيارةِ أو الطائرةِ ونحوِهِما) في السَّفرِ، فيُصلِّي حيثُمَا توجَّهَتْ به راحِلتُه.

[2] وهو المكانُ الَّذي تَبيتُ فيه الإبلُ وتأْوِي إليهِ، والمكانُ الَّذي تبرُكُ فيه عندَ صدورِها منَ الماءِ، أو انتظارِ الماءِ.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.81 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.07%)]