عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 19-09-2025, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,122
الدولة : Egypt
افتراضي رد: خواطرفي سبيل الله

خواطرفي سبيل الله (32)


محمد خير رمضان يوسف


• إذا طلبَ الصغيرُ لعبةَ أختهِ ولم تُعطهِ بكى،
فإذا كان الأبُ مبتلًى بالقضاءِ بينهما،
أخذَ اللعبةَ من بين يدَي الطفلةِ وأعطاها للولدِ ليسكت،
ولكنَّ الطفلةَ صارتْ تبكي!
فيصيحُ في وجهِ المسكينة،
أو يقومُ وهو غضبان!
لا يدري كيف يتصرَّفُ معهما!
أما الأمُّ فتعطي لعبةً أخرى مناسبةً للصغيرِ وتحمله،
فإذا أصرَّ أمدَّتهُ بقطعةِ حلاوةٍ بعيدًا عن عينِ أخته،
فيسكتُ ويَضحك،
والطفلةُ تظنُّ أنها المنتصرة؛
لأنها أصرَّت على الاحتفاظِ بلعبتها ونجحتْ في ذلك!
ومع ذلك فإن الرجلَ يقدِّمُ نفسَهُ على أنه صاحبُ النظرياتِ الأقوى في التربية،
وخاصَّةً ما يتعلَّقُ بالصغار،
والأمُّ تسكتُ احترامًا لشعوره،
ولكنها تقدِّمُ عمليًّا أكبرَ برهانٍ على مكانتها وريادتها!

• تبرعت شركةٌ بالدعايةِ لشركةٍ أخرى لتُجمَعَ لها الأموالُ لأنها أفلست،
فلم يُجمعْ لها شيءٌ يُذكر!
فماتت!
وكانت شركةً مثالية،
تدعمُ الأعمالَ الخيريةَ قبلَ كلِّ الشركات،
وحصَّتُها في ذلك أكثرُ من كلِّها!
أما علمتَ ذلك الرجلَ الغنيَّ الذي أُصيبتْ زوجتهُ بسرطانِ الثدي،
وخشيَ عليها من الموت،
فأنفقَ عليها الملايينَ حتى شُفيت،
ثم دعمَ مؤسَّساتِ البحثِ والطبِّ بملايين أخرى لتطويرِ أعمالها في ذلك،
حتى تستفيدَ منها المريضاتُ بسرطانِ الثدي كلُّهنّ،
وقد أفلستْ شركتهُ بعد ذلك،
ربما لدعمهِ العملَ الخيريَّ بسخاءٍ كبير،
وغدا صُفرَ اليدين،
فتركتهُ زوجتهُ لفقره،
وقابلتْ وفاءَهُ بغدرٍ وحرمان،
وبحثَ هو عن دارِ رعايةٍ اجتماعيةٍ ليُمضيَ فيها بقيةَ حياته!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]