عرض مشاركة واحدة
  #213  
قديم 20-09-2025, 09:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,416
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله)

حيـــــــــاة الســــــعداء
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر

(213)


الإيجابية ومقامها الكبير
الإيجابية كلمة نسمعها كثيرًا على سبيل الثناء وبخاصة في عالم ثقافتنا اليوم، ويعنى بها أن الإنسان يسعى لأن يكون نافعًا لنفسه ولغيره، متجردًا من الأنانية وحب الذات التي تمليه حياة المادة، وهي – أي الإيجابية – ذات أثر عظيم على صاحبها في الدنيا والآخرة، وفي هذا المبحث نفصل فيها مفتتحين بما:
روي عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة – شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام«(1).
* * *
تعريف الإيجابية:
هي كل ما يصدر من العبد من قول أو عمل، ويبتغي به وجه الله تعالى، يحقق منفعة أو يدفع مفسدة.
وبذلك فإن الامتثال بكل ما أمر به الشارع والانتهاء عما نهى عنه من الإيجابية في الحياة، لأن ذلك يحقق المصالح والمنافع للناس، ويدرء عنهم المفاسد والشرور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12/453) والصغير (2/106، رقم 861). وحسنه الألباني.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]