عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-09-2025, 04:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,400
الدولة : Egypt
افتراضي استئصال قنوات فالوب ومنع الحمل لأنها تلد ولادة قيصرية.. هل يجوز؟؟؟



استئصال قنوات فالوب ومنع الحمل لأنها تلد ولادة قيصرية..

هل يجوز؟؟؟



السؤال : أنا امرأة في عمر ٣٣ حامل للمرة الثالثة ، وألد دائماً قيصري ، استخدمت الحبوب كوسيلة لمنع الحمل ، وسببت لي مشاكل كثيرة مع زوجي ؛ لأنها تقلل من رغبتي في العلاقة ، كانت مشاكل اقتربت للطلاق فاستخدمت الشريط ، ولكن تركيبه وإزالته كأم مؤلم جدا ، ربما لأَنِّي لم ألد طبيعيا قبل ذلك ، غير أنه كان يتسبب في أن الدورة الشهرية يكون الدم كثير جدا والآلام شديدة ، أنا لا أريد أن أحمل مرة أخري أبدا ، و لا أحتمل الوسائل المختلفة ، والتي يمكن أن يصحبها نسبة حدوث حمل ، سالت دكتورتي ، ونصحتني بإزالة قنوات فالوب أثناء الولادة القيصري ، الشئ الذي يقلل من الإصابة بمرض سرطان الرحم ، والذي يوجد في العائلة ، لا أريد أن أحمل ، وأفتح بطني لمرة رابعة ، وأنا صحيا ونفسيا مرهقة ، فأنا مغتربة في دولة أجنبية ، ولا يوجد من يساعدني ، أحمد الله علي إبني و ابنتي وابني القادم إن شاء الله ، وأدعو الله أن يبارك فيهم ، ويقويني عليهم ، فهل استئصال القنوات في هذه الحالي حرام ، لأنه حتي مع الربط يوجد احتمال حدوث حمل ، أو حمل خارج الرحم الشئ الذي أريد تجنبه ؟



الجواب :الحمد لله
المقرر عند أهل العلم أنه لا يجوز منع الإنجاب بالكلية إلا لضرورة ، سواء كان ذلك بإزالة الرحم ، أو القناة ، أو بالربط .
ويجوز منع الحمل مؤقتا باستعمال وسيلة مناسبة لذلك ، وهي كثيرة.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن تنظيم النسل:
"ثانياً: يحرم استئصال القدرة على الإنجاب في الرجل أو المرأة ، وهو ما يعرف بالإعقام أو

التعقيم ، ما لم تدعُ إلى ذلك الضرورة بمعاييرها الشرعية .
ثالثاً: يجوز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل ، أو إيقافه لمدة معينة من الزمان ، إذا دعت إليه حاجة معتبرة شرعاً،

_بحسب تقدير الزوجين عن تشاور بينهما وتراضٍ ،

_بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر، وأن تكون الوسيلة مشروعة،

_وأن لا يكون فيها عدوان على حملٍ قائم"
انتهى من "مجلة المجمع" (ع 4، ج1 ص 73).


وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
عن امرأة أنجبت عشرة أولاد وصار الحمل يضرها، وتريد أن تعمل

ما يسمى بعملية " الربط ".
فأجاب: "لا حرج في العملية المذكورة، إذا قرر الأطباء أن الإنجاب يضرها،

بعد سماح زوجها بذلك "

انتهى من "فتاوى المرأة المسلمة" (5/978).
وسئل أيضا:

" ما الحكم في استئصال الرحم للتعقيم، أي منع الحمل لأسباب طبية حاضرة ومستقبلية ،

لما تتوقعها الجهات الطبية والعلمية ؟




فأجاب : إذا كان هناك ضرورة فلا بأس، وإلا فالواجب تركه؛ لأن الشارع يحبذ النسل ويدعو إلى أسبابه لتكثير الأمة ، لكن إذا كان هناك ضرورة فلا بأس ،

كما يجوز تعاطي أسباب منع الحمل مؤقتا للمصلحة الشرعية"
انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" ( 9 / 434 ) .


الخلاصة
الذي يظهر لنا أن ما ذكرت لا يعد ضرورة تبيح لك منع الإنجاب بالكلية ، وأنه يمكنك البحث عن وسيلة لمنع الحمل مؤقتا ولو مع شيء من الألم كما ذكرت في الشريط.
إلا إذا قالت لك الطبيبة : إن الحمل مرة رابعة فيه خطر عليك ،

ففي هذه الحالة يجوز منع الإنجاب
_وعلى كل حال ؛ فلا بد من التفاهم مع زوجك ، ووقوفه على حقيقة الأمر معك .
والله أعلم.



المراجع

الاسلام سؤال وجواب
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]