مراكز الدراسات وإثراء المعرفة الإنسانية .. مركز الملك فيصل للبحوث نموذجًا
- يُعَدّ البحث العلمي من أهم الأنشطة التي يمارسها العقل البشري إذ بات من المسلَّم به أنَّ تقدّم الأمم ونهضتها الحضارية مرهونان بمدى عنايتها بالبحث العلمي وبتطبيقاته العملية
- تُعَدّ المراكز البحثية من أهم روافد إثراء المعرفة الإنسانية وتطويرها إذ تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التميز الفكري والمعرفي في شتى الميادين
- يوجد في الوطن العربي أكثر من (600) مركز بحثي مقابل (1500) مركز في فرنسا، و(1851) مركزًا في الولايات المتحدة
- يعد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية من أفضل مراكز البحوث والدراسات في الوطن العربي وهو يسهم في تطوير حركة البحث العلمي وتشجيعها في جميع المجالات المتعلقة بالدراسات، والحضارة الإسلامية بفروعها المختلفة
- حلَّ مركز الملك فيصل في التصنيف الثاني عربيًّا ضمن أفضل عشرة مراكز للبحوث لعام 2016-2017م في القائمة التي أصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
- يتمثل الدور الرئيس للمركز في توفير منصة معرفية تجمع الباحثين والمؤسسات البحثية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا؛ لإنتاج بحوث أصيلة في العلوم الإنسانية والاجتماعية
- من أهم الإدارات بالمركز إدارة البحوث والدراسات، وتشمل ثلاثة أقسام هي: قسم التخطيط والمتابعة، وقسم الترجمة، وقسم النشر، وتقوم على التخطيط للبحوث وإجرائها
- تتناول إصدارات المركز في مجملها جوانب من الدراسات الإسلامية والتاريخ والحضارة والتراث الإسلامي، إلى جانب العناية بمشروعات البحوث والدراسات المختلفة
- مكتبة مركز الملك فيصل تستوعب ما يقرب من مليون كتاب في مجال الحضارة والدراسات الإسلامية وبها قاعة للقراء تحتوي على 3500 عنوان في أكثر من عشر لغات
يُعَدّ البحث العلمي من أهم الأنشطة التي يمارسها العقل البشري؛ إذ بات من المسلَّم به أن تقدّم الأمم ونهضتها الحضارية مرهونان بمدى عنايتها بالبحث العلمي وبتطبيقاته العملية، ومن هذا المنطلق، فإن مكانة البحث العلمي الرفيعة تستدعي اهتماما خاصا بمؤسساته وأدواته، وفي طليعتها مراكز البحوث والدراسات؛ لما تؤدّيه من دور محوري في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة والفاعلة، فهذه المراكز تُعَدّ من أهم روافد إثراء المعرفة الإنسانية وتطويرها؛ إذ تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التميز الفكري والمعرفي في شتى الميادين: الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وغيرها، كما أنّها تُغذّي روح الإبداع وتُطلق طاقات الابتكار، بما يُعزّز الشراكة المجتمعية في أبعادها المادية والإنسانية، ويُثري رصيد المعرفة بأنماطها وتجلياتها المتعددة.
ماهية المراكز البحثية وأهدافها
تعرف المراكز البحثية بأنها تلك المعاهد المنظمة التي يتحدد هدفها بإجراء أبحاث مركزة ومكثفة، وتعمل على تقديم الحلول والمقترحات للمشكلات في المجالات المختلفة الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وغيرها، وهي مؤسسات غير ربحية، وإن كانت تملك منتجًا وهو الأبحاث، وهي تقديم معرفة معمقة للمسائل، وهدفها الأساسي هو توفير البحوث والدراسات المتعلقة بالمجتمع والسياسات العامة، والتأثير في القضايا الساخنة التي تهم الناس. أهداف المراكز البحثية
تُعدّ مراكز البحوث والدراسات من أهم مؤسسات صناعة الفكر والمعرفة، ولها دور أساسي في نهضة المجتمعات وصناعة القرار، ويمكن تلخيص أهميتها في النقاط التالية: 1- إنتاج المعرفة وتطوير العلوم: القيام بإجراء الدراسات المتخصصة والبحوث العلمية التي تسهم في تطوير العلوم والمعارف في شتى المجالات. 2- صناعة القرار ورسم السياسات: تزويد صانع القرار بالبيانات الدقيقة والتحليلات العميقة، مما يساعد على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على أدلة لا على اجتهادات عشوائية. 3- التخطيط الاستراتيجي: تقديم تصورات مستقبلية، واستشراف التحديات والفرص؛ مما يساعد الدول والمؤسسات على التخطيط طويل المدى. 4- حل المشكلات المجتمعية: معالجة قضايا واقعية يعاني منها المجتمع (اقتصادية، واجتماعية، وتعليمية، وسياسية) وتطرح حلولاً عملية قابلة للتنفيذ. 5- تجميع المعلومات وتوثيقها: تكوبن خزائن للمعرفة عبر جمع الإحصاءات، وتحليل البيانات، وإصدار الدراسات والكتب والتقارير. 6- التأثير الفكري والإعلامي: المساهمة في تكوين الوعي العام وصياغة الرأي من خلال نشر البحوث والمقالات وتنظيم الندوات والمؤتمرات. 7- التعاون العلمي الدولي: تعزيز التواصل بين الباحثين والمؤسسات البحثية حول العالم، مما يفتح آفاق تبادل الخبرات والمعارف. 8- دعم التنمية المستدامة: تقديم الدراسات التطبيقية التي تسهم في تطوير الاقتصاد، وتحسين التعليم، والرعاية الصحية، وغيرها من المجالات الحيوية. 
تاريخ المراكز البحثية ونشأتها
عند تتبع المسار التاريخي لمراكز الأبحاث والدراسات العلمية يلاحظ أن الباحثين يختلفون في تحديد البداية التاريخية لتأسيسها؛ فهناك من يحدد نشأتها الأولى مع تأسيس (المعهد الملكي للدراسات الدفاعية) في بريطانيا عام 1831م، وهناك من يربط نشأتها مع تأسيس (الجمعية الفابية البريطانية) التي تعنى بدراسة التغيرات الاجتماعية عام 1884م، وبصرف النظر عن البداية التاريخية لنشوء هذه المراكز، إلا إنه مع مطلع القرن العشرين ازدادت أعداد مراكز البحوث، ففي الولايات المتحدة تم أسس معهد (كارنيغي للسلام الدولي) عام 1910م، ثم (معهد بروكنغز) في عام 1916م، و(معهد هوفر) عام 1918م، و(مؤسسة القرن) عام 1919م، و(المكتب الوطني لأبحاث الاقتصاد) عام 1920م، و(معهد غالوب) في عام 1920م، أما في بريطانيا فتم تأسيس (المعهد الملكي للشؤون الدولية) عام 1920م، وفي فرنسا تم تأسيس (المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية) عام 1979م، وفي ألمانيا تم تأسيس (الأكاديمية الألمانية للسلام) عام 1931م، واستمرت حركة تأسيس هذه المراكز بالتصاعد ولاسيما خلال عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي؛ إذ تم في أمريكا في هذا الوقت تأسيس (معهد انتربرايز) عام 1943م، و(مؤسسة راند) عام 1945م. مراكز البحوث والدراسات في العالم العربي
كونت الدول العربية -خلال العقود الستة المنصرمة- العديد من مراكز الأبحاث المستقلة أو التابعة للجامعات، التي تتولى القيام بالأنشطة البحثية في مختلف العلوم والمعارف، ويُعد (مركز البحوث والدراسات التابعة لجامعة الدول العربية) الذي أسس عام 1952م، أول مركز للبحوث في العالم العربي، ثم تبعه في التأسيس (المركز القومي للبحوث) بالقاهرة عام 1956م، تلاهما إنشاء (مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية) عام 1968م، ثم (مركز دراسات الوحدة العربية) عام 1975م، و(مركز الإنماء العربي) في طرابلس عام 1976م، و(مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات) عام: 1983م، ومنذ ذلك الحين تزايد إنشاء مراكز البحوث والدراسات إلى أن وصلت إلى أكثر من (600) مركز بحثي مقابل(1500) مركز في فرنسا، و(1851) مركزًا في الولايات المتحدة، وتنوعت المجالات البحثية التي اشتغلت بها هذه المراكز إلى التاريخ، والعلوم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، والاجتماعية والأمنية. أفضل ثاني مركز عربي
يعد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية من أفضل مراكز البحوث والدراسات في الوطن العربي، ومقره الرئيسي في مبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وقد تأسس عام: 1403هـ - 1983م، وباشر أعماله تدريجيا عام 1404هـ، وهو يسهم في تطوير حركة البحث العلمي وتشجيعها في جميع المجالات المتعلقة بالدراسات، والحضارة الإسلامية بفروعها المختلفة، إلى جانب الإسهام علميًا في تحقيق أهداف مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسست من أجلها، وقد حلَّ المركز في التصنيف الثاني عربيًّا ضمن أفضل عشرة مراكز للبحوث لعام 2016-2017م، في القائمة التي أصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وتتضمن القائمة تصنيفًا علميًّا تراتبيًّا لقائمة مراكز البحوث العربية والعالمية؛ بهدف ضبط المعايير التي تتبعها بعض الجهات العربية والأجنبية في هذا الشأن. الدور الرئيس للمركز
يتمثل الدور الرئيس للمركز في توفير منصة معرفية تجمع الباحثين والمؤسسات البحثية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا؛ لإنتاج بحوث أصيلة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والمشاركة في المناقشات العلمية والحوار بين الثقافات المختلفة، ولا تقتصر مهامه على البحوث فحسب، بل يؤدي المركز أدوارًا متنوعة؛ من نشر وأعمال مكتبية وأرشفة ومتاحف، ودار الفيصل الثقافية، ذراع النشر للمركز، التي تضطلع بمهام إصدار الكتب والدوريات في الموضوعات التي تهم المملكة، والمجتمعات العربية والإسلامية والعالمية، وتقدم مكتبة مركز الملك فيصل خدمات متنوعة لمساعدة الباحثين، ويسهم متحف الفيصل في حفظ وعرض مقتنيات قيمة من الفنون العربية الإسلامية والمخطوطات النادرة، ومقتنيات الملك فيصل -رحمه الله.- أهداف المركز
- إبراز دور الحضارة الإسلامية، وما قدمته للبشرية، وما تميزت به من سائر الحضارات الأخرى على مر العصور.
- دعم حركة البحث العلمي، وتشجيع الباحثين والدارسين على مختلف المستويات العلمية والأكاديمية في المجالات المتعلقة بالدراسات والحضارة الإسلامية.
- إبراز الجوانب القيادية والإنسانية للملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- بوصفه رائدًا للتضامن الإسلامي.
- الإسهام في إعداد علماء متخصصين في العلوم الإسلامية، واللغة العربية، والعلوم الاجتماعية.
- إعادة تقديم التراث الإسلامي بمختلف فروعه في صورة تحفظه من الضياع والإهمال.
- إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تهم المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وتربطهم بماضيهم العريق.
- العمل على اقتناء المخطوطات الأصلية، واقتناء مواد المعلومات الأخرى من كتب، ودوريات، ومواد سمعية وبصرية، وما إليها، وبخاصة ما يتصل منها بالحضارة والدراسات الإسلامية.
- استخدام التقنية الحديثة في مجال خدمات المعلومات، والاتصالات بالجامعات والمراكز المعنية بالعالم الإسلامي داخل المملكة وخارجها.
- إجراء البحوث والدراسات في مختلف مجالات الحضارة الإسلامية، وتشجيع الإنتاج العلمي.
أقسام المركز وإدارته
يضم المركز عدد من الإدارات وهي: إدارة للبحوث والدراسات، وإدارة التراث والثقافة، كما يضم مركزًا للمعلومات يتكون من أربع مكتبات، وقسم للحاسب الآلي، إلى جانب إدارتين للخدمات الفنية، والشؤون الإدارية والمالية، وإدارة البحوث والدراسات. (1) إدارة البحوث والدراسات
من أهم الإدارات بالمركز إدارة البحوث والدراسات، وتشمل ثلاثة أقسام هي: قسم التخطيط والمتابعة، وقسم الترجمة، وقسم النشر، وتقوم على التخطيط للبحوث وإجرائها، مع التركيز على الأعمال المرجعية لإيجاد المصادر ذات الحقائق التي تثري الفكر والبحث العلمي، والمعلومات الموضوعية التي تعين على فهم الإسلام، وما يتصل به من علوم ومعارف فهمًا صحيحًا، هذا إلى جانب نشر الكتب والترجمة إسهامًا في نشر الثقافة الإسلامية والعناية بالتراث، وتتناول إصدارات المركز في مجملها جوانب من الدراسات الإسلامية والتاريخ والحضارة والتراث الإسلامي، إلى جانب العناية بمشروعات البحوث والدراسات المختلفة، وتوزيع الإصدارات، وأشرطة المحاضرات، والاشتراك في معارض الكتب، والمعارض الأخرى، إضافة إلى الأعمال الأخرى التي تقدم للإدارة أو لمستشاريها. (2) إدارة التراث والثقافة
إدارة التراث والثقافة تشتمل على ثلاثة أقسام هي: قسم التراث والفن الإسلامي، وقسم الشؤون الثقافية، وقاعة الملك فيصل التذكارية التي تبين مختلف جوانب حياة الملك فيصل - يرحمه الله- مع وثائق مهمة عن حياته، وتاريخه السياسي، وإنجازاته العالمية والإسلامية والمحلية، كما تضم القاعة أيضاً لمحات تاريخية عن آل سعود، وتاريخ المملكة العربية السعودية، وعن العالم الإسلامي وحضارته. (3) مركز المعلومات
أما مركز المعلومات وهو القسم الثالث في المركز فيضم عدد من الأقسام وهي: المكتبة الرئيسية، وقسم قواعد المعلومات، وقسم المخطوطات، وقسم الوسائل السمعية والبصرية، إضافة إلى مكتبة الأطفال، وقسم الحاسوب. - المكتبة الرئيسية: وتستوعب ما يقرب من مليون كتاب في مجال الحضارة والدراسات الإسلامية، وبها قاعة للقراء تحتوي على أهم المراجع العربية والأجنبية وقاعة قراءة أخرى للدوريات تحتوي على: 3500 عنوان في أكثر من عشر لغات.
- المكتبة السمعية البصرية: وتشتمل على المواد السمعية والبصرية كأشرطة الفيديو والكاسيت والشرائح الفلمية، والندوات والمحاضرات التي نظمها المركز، ومناقشات الرسائل الجامعية، وغير ذلك من مصادر المعلومات.
- مكتبة المخطوطات: تتضمن هذه المكتبة قسمًا لفهارس المخطوطات في العالم مرتبة بحسب الدول، وفيها أيضًا مجموعة من المخطوطات الأصلية المصورة على ميكرو فيلم.
- مكتبة الأطفال: تأسست عام 1407هـ لتكون مكتبة للأطفال في مدينة الرياض، وهي أول مكتبة تخصص للأطفال في المملكة، وتضم الكتب، والمجلات، وتقدم أيضًا المحاضرات التوجيهية والتربوية لطلبة المدارس.
- قسم الحاسب الآلي: ويقوم بتشغيل النظم في المكتبات وإدارات المركز، وهو يقدم خدمات علمية للباحثين.
(4) قسم الخدمات الفنية
أما القسم الرابع من أقسام المركز فهو يختص بتقديم الخدمات اللازمة لمختلف إدارات المركز وأقسامه، وقد أنشئت فيه عدة أقسام لهذا الغرض، هي: - قسم ترميم المخطوطات: ويقوم بتعقيم جميع مخطوطات المركز، إلى جانب ترميم ما يحتاج منها إلى ذلك.
- قسم المصغرات الفلمية: يقوم بتصوير الوثائق، والمخطوطات، والدوريات، والمراجع، والخرائط، واللوحات على مصغرات (ميكروفيلم وميكروفيش)، واستنساخ وطبع ما يلزم منها.
- قسم الوسائل السمعية البصرية: يغطي المناسبات المختلفة التي تقام بقاعة المحاضرات والندوات، وكذلك الدورات التي تقام بالمركز.
-قسم الطباعة والتجليد: يتولى هذا القسم تجليد المخطوطات، والدوريات، والكتب، وبحوث المؤتمرات، التي يصدرها المركز. إنتاج البحث العلمي
أصبح مركز الملك فيصل معروفًا لدى المؤسسات الأكاديمية والبحثية في العالم بمكتبته ومخطوطاته ومنشوراته، وأسّس عام 1999م برنامج (الباحث الزائر) لتسهيل المشروعات البحثية لطلاب الدكتوراه وأساتذة الجامعات والباحثين من جميع أنحاء المملكة ومختلف دول العالم، وانتقل الاهتمام الرئيس للمركز عام منذ عام 2013 من الحفاظ على البحث العلمي إلى إنتاجه؛ فتأسّست إدارة البحوث عام 2013، التي أصدرت عددًا من الدوريات التي تهتمّ بالدراسات الثقافية والأدبية و(الأنثروبولوجية)، وتحلّل القضايا السياسية والاستراتيجية؛ مثل: دراسات، ومسارات، وقراءات. دعامة رئيسة لخدمة المعلومات
يعد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حلقة أساسية في شبكة المعلومات، ودعامة رئيسة لخدمة المعلومات في قطاع متخصص به شريحة من الباحثين على جميع المستويات، والمركز يسهم في خدمة قضايا الإسلام والحضارة الإسلامية والعالم الإسلامي من خلال تحقيق كثير من المخطوطات المتعلقة بذلك، وعقد الندوات، وإقامة المحاضرات ونشر الكتب، وتقديم خدمات المعلومات، ودعم الحركة الفكرية والثقافية في الساحة العربية والإسلامية، وحفظ التراث الإسلامي وتنظيمه، واقتناء مصادر المعلومات بمختلف أنواعها، والطباعة والنشر والترجمة للبحوث القيمة من اللغة العربية وإليها. الحفاظ على الكتب والمخطوطات
قام مركز الملك فيصل بعقد الاتفاقات مع عدد من المكتبات العالمية المشهورة، منها: مكتبة المتحف البريطاني، والمتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، ومكتبة الكونجرس الأمريكية، ومدّ المركز عام 1998م يد العون والمساعدة لإعادة افتتاح المكتبة الوطنية في أوزبكستان، وأسهم في تجديد مجمع الإمام البخاري في سمرقند، وحصل منه على مخطوطات لا تُقدَّر بثمن.
اعداد: إعداد: قسم التحرير