الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد السادس
صـــ281 الى صــ 290
(324)
ملك أبي الحسن علي بن أبي سعيد المريني مدينة فاس.
العام الهجري: 731الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1331تفاصيل الحدث:
ملك أبو الحسن علي بن أبي سعيد عثمان بن يعقوب بن عبدالحق المريني المنصور بالله مدينة فاس من بلاد المغرب، بعد موت أبيه بعهد منه، وعرف بالسلطان الأكحل لسمرة لونه، فقد كانت أمه حبشية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة صاحب حماة وتولي ابنه بعده.
العام الهجري: 732الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1331تفاصيل الحدث:
الملك المؤيد صاحب حماه عماد الدين إسماعيل بن الملك الأفضل نور الدين علي بن الملك المظفر تقي الدين محمود بن الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، كانت له فضائل كثيرة في علوم متعددة من الفقه والهيئة والطب وغير ذلك، وله مصنفات عديدة، منها تاريخ حافل في مجلدين كبيرين، وله نظم الحاوي وغير ذلك، وكان يحب العلماء ويشاركهم في فنون كثيرة، وكان من فضلاء بني أيوب، ولي ملك حماه من سنة إحدى وعشرين إلى هذا الحين، وكان الملك الناصر يكرمه ويعظمه، وولي بعده ولده الأفضل علي، توفي في سحر يوم الخميس ثامن عشرين المحرم، ودفن ضحوة عند والديه بظاهر حماة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استئناف الحروب الصليبية.
العام الهجري: 733العام الميلادي: 1332تفاصيل الحدث:
فيليب السادس ملك فرنسا يعلن عزمه على القيام بحملة صليبية جديدة لكنه ينثني عنها بدخوله حلفا ضد الأتراك العثمانيين واشتراك جيوشه في الإغارة على أزمير عام 735هـ، ولكن نجاحه في هذه المعركة أعاد له العزم على مشروع الحرب الصليبية ولكن لم يلبث أن أغارت إنكلترا عليه فانصرف نهائيا عن فكرة الحرب الصليبية لدوام حربه مع إنكلترا بما يعرف اليوم بحرب المائة عام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أخبار غرناطة.
العام الهجري: 733العام الميلادي: 1332تفاصيل الحدث:
استنجد محمد الرابع بن إسماعيل ملك غرناطة بأبي الحسن علي بن عثمان ملك بني مرين لاسترداد ثغر جبل طارق من الأسبان الذي استولوا عليه عام 709هـ فاستجاب أبو الحسن لهذه الدعوة وأرسل جيشا بقيادة ابنه أبي مالك، فحصلت معركة بحرية أمام جبل طارق هزم فيها القشتاليون واستسلمت حامية الجبل فاستردها المسلمون من الأسبان، ثم بعد فترة تم اغتيال محمد الرابع بن إسماعيل بتحريض من منافسيه في الملك فتم استخلاف أخيه أبي الحجاج يوسف الأول بن أبي الوليد إسماعيل وهو فتى في السادسة عشرة من عمره.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن جماعة.
العام الهجري: 733الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1333تفاصيل الحدث:
قاضي القضاة العالم بدر الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم ابن سعد الله بن جماعة بن حازم بن صخر الكناني الحموي الأصل، ولد ليلة السبت رابع ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة، وسمع الحديث واشتغل بالعلم، وحصل علوما متعددة، وتقدم وساد أقرانه، وباشر تدريس القيمرية، ثم ولي الحكم والخطابة بالقدس الشريف، ثم نقل منه إلى قضاء مصر في الأيام الأشرفية، ثم ولي قضاء الشام وجمع له معه الخطابة ومشيخة الشيوخ وتدريس العادلية وغيرها مدة طويلة، كل هذا مع الرياسة والديانة والصيانة والورع، وكف الأذى، وله التصانيف الفائقة النافعة، أشهرها تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم وله غرر البيان في مبهمات القرآن والمنهل الروي في الحديث النبوي وغيرها، وجمع له خطبا كان يخطب بها ثم نقل إلى قضاء الديار المصرية بعد وفاة الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، فلم يزل حاكما بها إلى أن أضر وكبر وضعفت أحواله، فاستقال فأقيل، ورتبت له الرواتب الكثيرة الدارة إلى أن توفي ليلة الاثنين بعد عشاء الآخرة حادي عشرين جمادى الأولى، وقد أكمل أربعا وتسعين سنة وشهرا وأياما، وصلي عليه من الغد الظهر بالجامع الناصري بمصر، ودفن بالقرافة، وكانت جنازته حافلة هائلة رحمه الله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
السلطان الناصر محمد بن قلاوون يمنع رمي البندق والمنجمين.
العام الهجري: 733الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1333تفاصيل الحدث:
رسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون بالمنع من رمي البندق، وأن لا تباع قسيها ولا تعمل، وذلك لإفساد رماة البندق أولاد الناس، وأن الغالب على من تعاطاه اللواط والفسق وقلة الدين، ونودي بذلك في البلاد المصرية والشامية، وفي نصف شعبان أمر السلطان بتسليم المنجمين إلى والي القاهرة فضربوا وحبسوا لإفسادهم حال النساء، فمات منهم أربعة تحت العقوبة، وثلاثة من المسلمين ونصراني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
السلطان الناصر محمد بن قلاوون يعمل بابا جديدا للكعبة.
العام الهجري: 733الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1333تفاصيل الحدث:
عمل السلطان الناصر محمد بن قلاوون بابا من خشب السنط الأحمر، وصفحه بفضة زنتها خمسة وثلاثون ألف درهم وثلاثمائة درهم ومضى به الأمير سيف الدين برسبغا الساقي إلى مكة، فقلع باب الكعبة العتيق، وركب هذا الباب وأخذ بنو شيبة الباب العتيق، وكان من خشب الساسم المصفح بالفضة، فوجدوا عليه ستين رطلا من فضة تقاسموها فباعوها كل درهم بدرهمين، لأجل التبرك، (وهذا خطأ من وجهين الأول أنه ربا والثاني أنه لا يتبرك بمثل هذه الأشياء وإن كانت بابا للكعبة) وترك خشب ذلك داخل الكعبة، وعليه اسم صاحب اليمن في الفردتين، واحدة عليها: اللهم يا ولي يا علي اغفر ليوسف بن عمر بن علي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
سيل عظيم بالمدينة النبوية.
العام الهجري: 734العام الميلادي: 1333تفاصيل الحدث:
جاء بالمدينة النبوية سيل عظيم أخذ جمالا كثيرة وعشرين فرسا، وخربت عدة دور.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
إلزام اليهود والنصارى بلباس خاص ببغداد.
العام الهجري: 734العام الميلادي: 1333تفاصيل الحدث:
ألزم صاحب بغداد النصارى أن يلبسوا العمائم الزرق، واليهود أن يلبسوا العمائم الصفر اقتداء بالسلطان الملك الناصر بهذه السنة الحسنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن سيد الناس.
العام الهجري: 734الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1334تفاصيل الحدث:
الحافظ العلامة البارع، فتح الدين بن أبي الفتح محمد بن الإمام أبي عمرو محمد بن الحافظ أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيد الناس الربعي اليعمري الإشبيلي ثم المصري، ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وستمائة، وسمع الكثير وأجاز له الرواية عنهم جماعات من المشايخ، ودخل دمشق سنة تسعين فسمع من الكندي وغيره، واشتغل بالعلم فبرع وساد أقرانه في علوم شتى من الحديث والفقه والنحو من العربية، وعلم السير والتواريخ وغير ذلك من الفنون، وقد جمع سيرة حسنة في مجلدين المعروف باسم عيون الأثر في فنون المغازي والسير، وشرح قطعة حسنة من أول جامع الترمذي المعروف باسم النفح الشذي في شرح جامع الترمذي، وله الشعر الرائق والفائق، والنثر الموافق، والبلاغة التامة، وحسن الترصيف والتصنيف، وله العقيدة السلفية الموضوعة على الآي والأخبار والآثار والاقتفاء بالآثار النبوية، وله مدائح في رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان منها كتاب بشرى اللبيب في ذكر الحبيب، وله كتاب تحصيل الإصابة في تفضيل الصحابة، وكان شيخ الحديث بالظاهرية بمصر، ولم يكن في مصر في مجموعه مثله في حفظ الأسانيد والمتون والعلل والفقه والملح والأشعار والحكايات، توفي فجأة يوم السبت حادي عشر شعبان، وصلي عليه من الغد، وكانت جنازته حافلة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا