
26-11-2025, 10:09 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة :
|
|
رد: من أخطاء المصلين
من أخْطاءِ المُصلِّينَ (5)
تركي بن إبراهيم الخنيزان
نواصِلُ حديثَنَا حولَ بعضِ أخْطاءِ المُصلِّينَ:
فمن تلك الأخْطاءِ: الصلاةُ بملابسَ قصيرةٍ ينكشِفُ معَها جُزءٌ منَ العَوْرةِ كالفخِذِ أو أسفلِ الظَّهرِ، وهذَا مُبطِلٌ للصلاةِ. (وعَورةُ الرجُلِ ما بينَ السُّرةِ والرُّكبةِ، والمرأةُ جميعُ بدنِها عَورةٌ فِي الصلاةِ إلَّا وجهَهَا وكفَّيْهَا، أمَّا إنْ كانتْ عندَ رجالٍ غيرِ محارِمِها فتستُرُ كلَّ جسدِهَا).
ومنَ الأخْطاءِ: تساهُلُ بعضِ المَرْضَى فِي أداءِ الصلاةِ حسَبَ الاستِطاعةِ، فالبعضُ يَستطيعُ أنْ يُصلِّيَ قائمًا، لكنَّه لا يَستطيعُ أنْ يُكمِلَ القيامَ إلى الرُّكوعِ، فعليه: أنْ يُصلِّيَ قائمًا بقَدرِ استطاعَتِه، فإذا تعِبَ يَجلِسُ، وهكذا الَّذي يَستطيعُ السجودَ ولا يَستطيعُ الركوعَ، فيجِبُ عليه أنْ يأتيَ بالسجودِ علَى الصفةِ المَشْروعةِ، وأمَّا الركوعُ فيركَعُ جالسًا، أو بقَدرِ استطاعَتِه؛ لقولِهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ قائمًا، فإنْ لمْ تستَطِعْ فقاعدًا، فإنْ لمْ تستَطِعْ فعلَى جَنْبٍ» [رواه البخاري]. وقولِه صلى الله عليه وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [متفق عليه].
ومنَ الأخْطاءِ: عدمُ تقديمِ الأقرَأِ للقرآنِ للإمامةِ إذَا كانَ صغيرًا أو وضيعًا فِي تقديرِ الناسِ، وقد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا»، وفِي روايةٍ: «فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا..» [رواه مسلم].
ومنَ الأخْطاءِ: الخُروجُ منَ المسجِدِ بعدَ الأذانِ لغيرِ عُذرٍ؛ لمَا رَوَى مسلمٌ فِي صحيحِهِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ يَمْشِي، فَأَتْبَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ بَصَرَهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ». ويُستثْنَى من ذلكَ: مَن خرَجَ ليتوضَّأَ، أو خرَجَ بنيَّةِ العودةِ وفِي الوقتِ مُتّسعٌ، كمَا لو خرَجَ ليوقِظَ أهلَه، ثمَّ يعودَ، وكذلكَ مَن خرَجَ للصلاةِ فِي مسجدٍ آخَرَ إذا علِمَ أنَّه سيُدرِكُ الجماعةَ فيه.
زادَنَا اللهُ عِلمًا وفِقهًا فِي الدِّينِ، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ- فِي الدرسِ القادِمِ عن سجودِ السهوِ، وبعضِ المسائلِ المُتعلِّقةِ بالسهوِ فِي الصلاةِ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|