عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2025, 06:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,685
الدولة : Egypt
افتراضي الثناء نافذة العطاء!

الثناء نافذة العطاء!


وفي الكرب يقف المرء فارغًا من مطالعة الأسباب، نافذًا بفقره إلى مشاهدة منة ربه، راجيا في رحمته، مادًّا يد الذل مخدوش القلب، داعيًا بالنَّفَسِ المخضوبِ بالفقر، والحرفِ المنكسرِ بالفقر، والدمعة المغموسةِ في الفقر، والوجع الكظيم، أعجميًّا إلا من الثناء على ربه، يتكلم بصمته المسكين، قائلًا: "الله الله ربي، لا أشرك به شيئا"، قد فني عن مشاهدة عمل صالحٍ وُفِّق إليه فلا يشهد إلا وحدانية ربه، وإلهيته، وتنزهه عن الشريك والنظير
كأنما يقول: إنما أنا بك لا بعملي، أنت الرب، وأنا العبد، منك النعمة ومني الاعتراف بالذنب، وأنت أكرمتني بالتعرض لنفحات عطائك، فاكشف الكرب عن عبدٍ وفقته للثناء عليك، وإفرادك بالـألوهية!
فيتهاوى غمام الهم، وتشرق شمس الفرحة وضيئةً مترفةً بالنور في قلب عبدٍ لاذ مثنيا على ربه في ظلمات كربه!
ولهذا كانت سجدة الثناءِ الكبرى لسيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم يوم الحشر نافذةَ الفرج وكاشفةَ الكرب، فكل مَن كان مُثنيا على ربه كان ناجيا في الدنيا والآخرة!
فمن جرحه الكرب فعرى قلبه، فجلس ينسج معطف الثناء كُسِي كسوةَ الحنان والعطاء والجود!

منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.45 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.46%)]