[نور]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي أبو الفاروق...

و الله القلب حزين لفراق هذا الشهر الكريم الضيف العزيز
البارحة في معظم خطب الجمعة في المساجد بكى الكثيرون و هم يودعون أحلى الشهور و أحب الشهور وأعظم الشهور و أكرم الشهور...
شهر أوله رحمة ، تستوي به قلوبنا ، و تقوى به إرادتنا ، و نتغلب به على شهواتنا ، و نهذب أنفسنا ، فتمتلئ قلوبنا رحمة على الفقراء ، و بالبر والإحسان فنمسح دمعة اليتيم و نعرف معنى النعمة التي فقدوها ، و نشكر المولى عز و جل ...
شهر أوسطه مغفرة ، و هو شهر القيام و حلاوة الطاعة و العبادة ، فنصفح عمن أساء لنا و نعتذر لمن أسأنا له...
و شهر آخره عتق من النار ، فاجعلنا يا الله من المقبولين بصيامنا و صلاتنا و طاعاتنا و قيامنا و دعائنا و أعتق رقابنا من النار يا رب العالمين...

ليس أحلى و لا أكمل و لا أجمل من هذا الشهر الكريم و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان لما فيه من الخير". صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم...

شهر هو سيد الشهور اصطفاه الله على سائر الشهور في السنة...

سلام عليك يا رمضان فقد عمرت فيك المساجد ، غداً سوف تزال الزينة من الشوارع ، و تزال الزينة من بعض القلوب بالطاعة ، و تنتهي صلاة التراويح و ينطفئ نور المصابيح ...
ماذا عسانا نقول الا أن نودعك:
وداعا يا أحلى الشهور ، يا أحب الشهور ، يا أعظم الشهور ، فإن كتب الله لنا عمراً لنلقاك من جديد ، فأرجو أن نلقاك على أحسن حال ان شاءالله...

بارك الله فيك أخي أبو الفارق ، و أتقدم منك و من عائلتك بالتهنئة بعيد الفطر السعيد و كل عام و أنتم بخير ان شاءالله....

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
أختك في الله / نهى