عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2006, 04:42 PM
almsri_2 almsri_2 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 888
افتراضي الوان من السعاده

[align=center]ألـوان مـن الســعادة

من أعظم ألوان السعادة التي لا يدري عنها أكثر الخلق شيئاً ،
ولا يشمون لها رائحة :

مغالبة الهوى .. لا السير مع الهوى .. ..!!
ثق أنك كلما غلبت هواك في جولة من أجل الله ،
أفاض الله عليك باب نعيم ، تجد حلاوته في أغوار قلبك ..
ولذا قال بعض الصالحين :
( جل ربنا أن يعامله العبد نقداً ، فيكافئه نسيئة ..! )
بل هو يعطيك دفعة على الحساب ،
دفعة تهز قلبك حتى الذروة ،
تهيجك على مواصلة السير رغم ضجيج الباطل وأهله ..

ولقد كان بعض الصالحين يهتز انتشاء كلما غلب هواه من أجل الله
وعلى هذا :
فكلما غلبتك نفسك على معصية ،
تكون قد خسرت مرتين أيها المسكين .. !
خسرت ذاك النعيم العاجل ،
ثم أنك تمرغت في الوحل ، وتعرضت لسخط الله تعالى ..!
ومقتضى هاتين الخسارتين :
أن تنوح على نفسك ، وأن تدعو النواحين لينوحوا عليك ..!!

نح على نفسك لانقطاعك على ربك الكريم الذي خلقك فسواك وعدلك ..


نح على نفسك لأن الشيطان استطاع أن يجعلك ألعوبة بين قدميه ..


فإذا كانت حرارة دموعك صادقة ، وندمك خالصاً
فما أسرع عودتك إلى حيث كنت ،
وعن قريب تتذوق بعض معاني السماء ..


والقاعدة الربانية تبقى ما بقيت الحياة : ( وإن عدتم عدنا )


إن عدتم إلى رحاب التوبة صادقين ،
عاد الله على قلوبكم بفيوضات المغفرة .
في الحديث الشريف
يخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
أن النظرة الحرام سهم مسموم من سهام إبليس ،
من تركها من أجل الله ، عوضه عنها حلاوة إيمان يجدها في قلبه .
فهنيئاً للصادقين ..!!
ويا خيبة من آثروا أن ينحنوا للشيطان ليعتلي ظهورهم ..!

* * * *

وصـــــــــل :

آه ... لو علم الناس لما خلقوا ، وما أعد لهم ...!؟
لتغيرت أحوال كثيرة .. ولكن الغفلة عمت فأعمت العيون
وكما قلنا قبل قليل ..

هي جولات متوالية ، والحرب سجال ..
والشيطان يحشد فيها حشود هائلة تدير العقل …

ويستميت ليسحب أقدام هذا الإنسان إلى نار تلظى .. !!
والعجيب أن هذا الإنسان المستهدف ، لا يدري عن هذه الحرب شيئاً !!
ولا يزال يلهو ويلعب ويرقص ويغني ..!!
ونسي أن الشيطان أقسم أمام الله أنه سيجرف إلى النار أكبر عدد ممكن من الناس
نسأل الله أن يعافينا ويحفظنا ويحمينا من شر كل ذي شر [/align]
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.07 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.64%)]