عندما تتبعثر أحلامي الصغيرة ... وتغيب عني وسط ظلام الواقع ...
أجد قدماي تأخذني إليها ... نعم إلى غرفتي الصغيرة على الرغم من سعتها ...
أجد نفسي وحدها ... فما ألبث إلا أن أنزوي هناك ... في تلك الزاوية المظلمة ...
لأجد كل ذكرياتي تنتظرني هناك ...
وأي ذكريات ؟؟؟ ... ذكريات بيضاء وسوداء !!! ...
ذكريات خريف وربيع !!! ... منها ذكريات تحملني إلى تلك الأيام الخضراء ...
تجعلني أمتطي حصان فكري ... لأسير على ضفاف الأنهار العذبة ...
ولأجمع الزهور من تلك الغابات الزمردية ...
ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ...
لا ألبث دقائق إلا وأن أشعر بالخوف ... بالتوتر ... دقات قلبي تتسارع ...
شيء ما يمنعني أن أكمل مسيري الجميل ... إنها وحوش !!! ...
وحوش تتوشح بالسواد ... تتبعني ... تريد أن تمسك بي ...
وأنا أسابق الريح ... أحاول أن أهرب منها ...
لكنها تلاحقني بكل قوة ...
نعـــــــم هي وحوش ذكرياتي المريرة ...
ولكنها بعد وقت ليس بطويل تغدو ذكريات حزينة ... تتوسد تراب اليأس والألم ...
وتتحول من وحوش إلى ورود حمراء تزين أيام الصمود ....
بعدها أجد نفسي على شاطئ بحر الحياة ... أنظر إلى أمواجه الحالمة ...
أتمعن فيها ... أجدها قد رسمت صور أناس ... نعم ... إنهم أناس ...
منهم من أقتحم حياتي بقوة ... منهم من رحل منها بسرعة ...
منهم من زرع حبه بقلبي بقوة ... ومنهم من نزع حبه من قلبي بسرعة ...
تختفي صورهم ... حيث بدأت تلك الخيوط الذهبية ببعثرتها ...
أرفع نظري ... يااااااا له من منظر ... شروق الشمس ...
تتلون السماء بألوان الطيف ... ولتبدأ أمواج البحر في الرقص ...
ابتهاجاً بهذا الحدث ..........................
فجأأأأأأة ...ووسط تلك الذكريات ...
أحس بأن هناك من يدغدغ عيناي النائمة ...
هناك من يقول لي " افتحي عيناكِ " ...
أفتحها لأجد ذلك البصيص الخافت يتسلل إلى غرفتي المظلمة ...
عبر نافذتي ... بصيص نور يعيد لي الأمل والتفاؤل ...
وليهمس في أذني " هيا ... فما زالت الحياة جميلة " .....