السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكراً لك أخي على القصة المؤثرة و المعبرة ، و أرجو أن لا تكون محزنة بل أن تكون دافعاً لتحسين واقع المسلمين أكثر، و أن يحب كل شخص فينا لغيره ما يحب لنفسه ، و إن شاءالله لن نجد بعد ذلك أي محتاج لمال أو ملبس أو مسكن..
برأيي ما نحتاجه هو الشبع النفسي ، و لا أقصد المال و لا شبع المعدة ، بل أقصد الشبع الروحي ، حين ترتقي أنفسنا فتشعر مع الفقير ، و تفكر أن أولاده ممكن أن يكونوا مكانه ، و تشعر مع المحتاج ، و يفكر أنه ممكن أن يكون مكانه يوماً ، و هكذا ، لو وضعنا أنفسنا مكان أي محتاج في أمتنا الإسلامية و تضافرت الجهود مجتمعة لتحسين أمة ، فلن نجد طفلا بلا مدرسة ، و لا نجد يتيماً دون مأوى ، و لنقس ذلك على باقي الأمور...
مثل هذه الأمور سمعتها كثيراً ، و عرفتها بشكل شخصي أكثر ، عرفت أناس كل يوم ينتظرون أن يرموا الجيران بالقمامة من خارج باب المنزل ، فيفتحوا باب المنزل مساءً و قبل ان يأتي جامع القمامة ، للحصول على فتات الخبز اليابس ، و أمثلة كثيرة غيرها ....
ليتنا نعتبر ، و لكن فعلا من لم يذق طعم الحرمان لن يعرف طعم العطاء و قيمته ، و من ولد و في فمه ملعقة من ذهب لن يعرف حتى أن يأكل في ملعقة من فضة.....
فلنتق الله في أنفسنا و أولادنا و جيراننا و أقاربنا و نحسن من مستواهم بقدر الإمكان و بالسر طبعاً ، فلا نفعل الخير و ننتظر ثوابه من أحد...
مداخلة أحبب مشاركتكم بها ، و إن كانت تعقيباً على قصة واقعية ، فما أراه و أسمع عنه ، أكثر من هذه القصص الواقعية ، و ما طرحته هو ربما حل طويل الأمد ، و يحتاج الكثير من الوقت و الجهد منّا ، و لكن هو حل من أجل أمة الإسلامية ، و هكذا سيكون نعم الإسلام أن شاءالله يا أمة الإسلام....
تقبل إضافتي الطويلة على القصة و ما بعد القصة لنتجنب قصصا أكثر و أشد مرارة و حرقة في الداخل منها ....
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
أختك في الله / نهى
|