عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-11-2006, 08:04 PM
شاهدة شاهدة غير متصل
بحاجة الى تفعيل عضويتك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: أميركا الشمالية
الجنس :
المشاركات: 87
59 59 احذروا هكذا أدعية!!

أخي في الله البراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هناك حديث واحد صحيح ولا حتى ضعيف كدليل على صحة ما ذكرت في طريقة الدعاء هذه ولا في أفضالها. بل أنه قد وقع في يدي كتاب ذات مرة رأيت فيه عجب العجاب مما لم ينزل الله به سلطانا ورد فيه أمور مماثلة لما ذكرت في موضوعك ، وهو كتاب لصوفيين أقرب بهم الى شيعة. مما أذكر من ذلك الكتاب المليئ بالخزعبلات التي لم ينزل الله بها من سلطان، ذلك التكرار المبالغ فيه كأن يكرر الشخص لفظ الجلالة "الله" فقط 7777مرة قبل الدعاء أو تكرار بعض كلمات (وليس آيات) سورة الفاتحة في الصلاة مئات المرات مع الحرص على "التلويح بعود بخور" أثناء تلك الصلاة المزعومة. كما قرأت فيه عن أفضال مزعومة لبعض الأدعية ذات التكرارالغير عادي والتي تصل الى ألآف المرات في أحايين كثيرة ، أنها قد تفعل المعجزات مثل أن تجعل المرء يرى الرسول "رأي العين، في الدنيا قبل الاخرة" على حد زعمهم. مع العلم أن الرسول لن يبعث حيا ولن نراه الا في الاخرة وليس في هذه الدنيا لقوله تعالى : (ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون){المؤمنون:15 :16 }

كما قرأت فيه أن أحد المساجين حدث وأن قرأ شيئا من هذه الخزعبلات وفجأة "سقط القيد عنه وفتح له الباب من تلقاء نفسه، وخرج على مرأى من الحرس، دون أن يتعرضوا له"، على حد زعم الؤلف.

كما لم ينس الكاتب أن يقدح في شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله فى هامش الكتاب مدعيآ أن الشيخ رحمه الله كان يخطب ذات مرة وأنه أثناء حديثه عن الثلث الأخير من الليل (وقت اجابة الدعاء) ، زعم الكاتب أنه نزل من المنبر حتى يرى الناس كيفية "نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا " في الثلث الأخير من الليل، أقول في هذا تنزه الله وتقدس عن أن يستوي بأحد من خلقه وتعالى عن هذا علوآ كبيرا، حاشى لله أن يقع شيخ الاسلام ابن تيمية في زلل عظيم كهذا، فنحن أهل السنة والجماعة نقر استنادا على الأحاديث الصحيحة بنزول الله عز وجل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل نزولا يليق بجلاله ولكن لا ندرك كيفيته، ولا نحاول تخيله أو تمثيله.

كما ورد في نفس المصدر بعض الفضائل لبعض السور (والتي لم يرد أي حديث ليثبتها) كفضل قراءة سورة مريم للمرأة تخفيف الآم الولادة، وقراءة سورة الحديد للتقوي على الأعمال الشاقة وما الى ذلك من الأمور المضحكة المبكية.

الرد:
التكرار المبالغ فيه لبعض الكمات في الدعاء لعشرات المرات بل المئات، شئ يرفضه العقل الصحيح والفطرة السليمة. الالحاح في الدعاء اظهار الفقر الى الله والتضرع بقلب خاشع هو المطلوب والمستحب ، والأمثلة على هذا كثيرة من خبر السلف الصالح.

ذكر بعض العلماء أن تكرار بعض الكلمات أو المقاطع من السور مجردة لا يفيد في شئ ولا يعد دعاء، كذكر لفظ الجلالة الله فقط ودون أي أضافة اشاء الله من المرات، فالأفضل لو كرر المرء "الله أكبر" لكان لما يقول معنى و لكانت في ميزان حسناته انشاء الله كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم.

أما ما يفعله بعض الصوفية (هداهم الله) من التكرار الذي لايجدي كتكرار كلمة "حي" مثلا ولمئات المرات فلم يرد بذلك دليل وقد يكونوا قد اكتسبوا بذلك اثما لقوله صلى الله عليه وسلم (اياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).

فيا أخوة الاسلام أذا رأيتم أو قرأتم أي شئ من قبيل ما ذكرت، تجنبوه وحذروا الناس منه جزاكم الله خيرا فلا أظن من كتب هكذا أشياء قصد بها شيئا الا التدليس على المسلمين في دينهم وارهاق ألسنتهم بأدعية مفترات لم ينزل الله بها من سلطان، مما يترتب عليه ملل النفس للدعاء و شغل النفس بالتكرار والعد الطويل عن التضرع والتذلل الى الله. هذا والله تعالى أعلى وأعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.73 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]