[منيع البوح]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ، وكل عام وانتم بخير

روي عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئا ،فقال له عمر : إن شئت نظرنا في أمرك ،

فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية : { إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا} وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه

الآية { همازٍ مشاءٍ بنميم } وإن شئت عفونا عنك ؟ فقال : العفو يا أمير المؤمنين ، لا أعود إليه أبدا.

موضوعي عن الكذب ، ولأن الناس أصبحوا يتفنون بالكذب والخداع ، ومنهم من يقول يا اخي كذبه بيضاء.

الكذب هو الكذب بدون ألوان فلا يمكن أن نجد للجبن مثلا لون أخضر أو أحمر , ولكن الشيطان

يزين الاعمال فينخدع بها الانسان ويصدق نفسه .

المؤمن كما تعرفون لا يكذب ، فاذا أردت أن تعرف أنك مؤمن ، فسأل نفسك هل تكذب ام لا؟

احيانناً نحتاج أن ندير الامر بدبلوماسيه ( وهذا مصطلح حديث ) , لكن لا كذب ولا خداع بها ، انما بالحق

والصدق , فمثالاً كان الشعبي إذا طُلب في المنزل وهو يكره ان يخرج خط دائرة وقال للجارية :

ضعي الأصبع فيها وقولي ليس هاهنا .

طبعا لا يريد ان يخرج ليس لأن السأل عابر سبيل ، او ان الشعبي هارب من دين او لا يريد ان يفتى السأل , او او

احياناً ياتي انسان لا حياء عنده ويبقى حتى الفجر ، او انه اتى بوقت راحه لشيخ ، المهم ان الشيخ لا يكذب ، وقد

كان إبراهيم النخعي إذا طلبه احد ممن يكره أن يخرج إليه وهو في الدار قال للجارية : قولي له اطلبه في المسجد

ولا تقولي له ليس هاهنا كي لا يكون كذباً, هذا بعض من قصص الصالحين .

اللهم جنبنا الكذب وسوء العمل يارب.